خبر النضال الشعبي تحذر من اندلاع انتفاضة شعبية ثالثة بسبب تصاعد الاستيطان

الساعة 12:01 م|08 يوليو 2009

النضال الشعبي تحذر من اندلاع انتفاضة شعبية ثالثة بسبب تصاعد الاستيطان 

فلسطين اليوم- رام الله

أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اليوم الأربعاء، على أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستخفاف بالمجتمع الدولي ومؤسساته وإصرارها على مواصلة سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية ونهبها وهدم البيوت و تهجير التجمعات السكنية ومواصلة بناء الجدار يؤكد من جديد الطبيعة العدوانية المتطرفة لكيان الاحتلال الذي يشكل تهديدا جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة وينذر في حال استمرار سياساته الاستيطانية العدوانية باندلاع انتفاضة شعبية ثالثة تؤدي إلى استمرار الصراع وتصاعد وتيرته وزيادة حدته واتساع رقعته الجغرافية وخطورة تداعياته على المنطقة و العالم بأسره.

 

جاء ذلك في بيان صادر عن جبهة النضال بمناسبة مرور خمسة أعوام على صدور فتوى لاهاي الذي أكدت فيها محكمة العدل الدولية على ثلاث قضايا أساسية وجوهرية تتعلق بجدار الضم والتوسع العنصري وهي عدم شرعية بناء الجدار ومناقضته للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة، و ضرورة وقف العمل به فوراً وعدم مواصلة بناء الجدار وهدم ما تم بناؤه، و أن يقدم الاحتلال التعويضات للفلسطينيين الذين تضرروا من بنائه.

 

 قالت الجبهة "إن أهمية البنود التي تضمنتها فتوى لاهاي تتطلب العمل الدءوب على كافة المستويات لتحويل هذه الفتوى من كونها رأياً استشارياً إلى قرار دولي يلزم الاحتلال بهدم الجدار كخطوة أولى على طريق إزالة كافة المستوطنات من الأرض الفلسطينية".

 

و دعت جبهة النضال كافة القوى والفعاليات الشعبية لتصعيد النضال والمقاومة لمواجهة سياسات الاحتلال ومخططاته الاستيطانية التي تستهدف الأراضي والمقدسات في فلسطين و دعت  منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا ومرجعيته السياسية العليا بضرورة التحرك سياسياً باتجاه المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والرباعية الدولية والمؤتمر الإسلام وجامعة الدول العربية لترجمة فتوى لاهاي من رأي استشاري لمحكمة العدل الدولية إلى قرار لمجلس الأمن الدولي يجبر الاحتلال على وقف البناء في جدار الفصل و تفكيك المستوطنات وفك الحصار .

 

وشددت الجبهة على أن جملة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية تتطلب توحيد الصفوف و استعادة الوحدة الوطنية و اللحمة لشطري الوطن مما يتطلب التمسك بالحوار الوطني الشامل المرتبط بسقف زمني محدد كخيار لا بديل عنه وكسبيل وحيد للخروج من آتون الانقسام و الصراع الداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية ليتمكن شعبنا من مواجهة متطلبات المرحلة والتحديات التي تحاول حكومة الاحتلال فرضها على ارض الواقع.

 

وتوجهت جبهة النضال بهذه المناسبة للشعب الفلسطيني  بالتحية لصموده و ثباته و تضحياته تمسكاً بحقوقه و تشبثه بأرضه و دعت جماهير شعبنا إلى اعتبار يوم التاسع من شهر تموز يوماً كفاحياً للدفاع عن الأرض و مواجهة الاستيطان ونضالاً متواصلاً على طريق تحقيق أهدافنا الوطنية و العودة و الحرية و الاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة جغرافياً و ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس .