خبر غولدستون: لجنة التحقيق في الحرب على غزة استمعت إلى « قصص مؤثرة »

الساعة 08:34 ص|08 يوليو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أعلن القاضي ريتشارد غولدستون، رئيس اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، أنّ اللجنة استمعت إلى "قصص مؤثرة" فيما يتعلق بتأثير القتال الذي وقع ما بين 27 كانون الأول (ديسمبر) و18 كانون الثاني (يناير)، وأنّ معظم الإفادات كانت من ضحايا فقدوا أفراد أسرهم وسبل معيشتهم.

 

وأوضح غولدستون في ختام جلسات الاستماع العلنية التي أنهتها في جنيف أمس الثلاثاء، "إنّ هدف جلسات الاستماع العلنية هو إبداء الوجه الإنساني للمعاناة ومنح صوت للضحايا حتى لا يكونوا مجرد بيانات"، على حد تعبيره.

 

وقد قُدِّمت الإفادات في جلسات الاستماع العلنية بجنيف، بصورة شخصية وعبر كاميرات الفيديو لأعضاء اللجنة التي يرأسها القاضي، ريتشارد غولدستون، ومن بين الذين حضروا شخصياً لتقديم إفادتهم رئيس بلدية الاحتلال في عسقلان، ونوعام شاليط والد الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط.

 

وخلال جلسات الاستماع في غزة يومي 28 و29 حزيران (يونيو)، استمع فريق التحقيق الدولي إلى إفادات من أشخاص أصيبوا في الحرب الإسرائيلية الأخيرة، ومن ضحايا فقدوا الكثير من أفراد أسرهم بالإضافة إلى أشخاص فقدوا سبل معيشتهم.

 

كما قام خبراء بتقديم توضيح حول التأثير النفسي والاجتماعي، وخصوصاً على الصحة والأطفال، لأعمال الحرب الإسرائيلية.

 

ومع اختتام جلسات الاستماع في جنيف أمس الثلاثاء، بالإضافة إلى تلك التي انعقدت الأسبوع الماضي في غزة؛ فإنّ اللجنة التي شكّلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تتجه نحو إنهاء مرحلة التحقيق.

 

وبالإضافة إلى التحقيق في غزة زارت اللجنة الأردن للاستماع إلى أشخاص من الجانب الإسرائيلي ومن الضفة الغربية المحتلة، وقال غولدستون إنه سيرسل أسئلة إلى السلطات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية وحركة "حماس"، للحصول على معلومات قال إنّ فريق التحقيق لم يتمكن من الحصول عليها.

 

ورغم الحرص الإسرائيلي الضمني على التأثير على نتائج التحقيق، بوسائل شتى منها إرسال إسرائيليين للإدلاء بإفادات في جنيف؛ فإنّ الجانب الإسرائيلي امتنع رسمياً عن التعاون مع اللجنة، بل وعرقل عملها من خلال عدم السماح لها بالدخول إلى قطاع غزة من جانب الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، كما لم يسمح لها بدخول الضفة الغربية أو جنوبي فلسطين المحتلة. واضطرت اللجنة إلى دخول القطاع عبر معبر رفح المصري ـ الفلسطيني. ومن المتوقع أن ترفع اللجنة تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان في أيلول (سبتمبر) القادم.