خبر الرئيس الفلسطيني: بدأت حياتي عامل بناء ثم نادلاً

الساعة 11:03 م|07 يوليو 2009

الرئيس الفلسطيني: بدأت حياتي عامل بناء ثم نادلاً

فلسطين اليوم- الحياة اللندنية

كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ظروف اللجوء والتشرد بعد عام 1948 دفعته للعمل وهو صبي في الثالثة عشرة من عمره في قطاع الإنشاءات من أجل تدبير مصاريفه المدرسية. وقال الرئيس في مقابلة مع محطة فضائية جديدة لحركة «فتح» انطلقت أخيراً في رام الله وتحمل اسم «الفلسطينية» ليل أول من أمس إن والده كان ميسور الحال لكن أمواله نفدت بعد سنة من اللجوء، ما اضطره وإخوته للعمل من أجل تدبير مصاريفهم المدرسية.

 

وكانت عائلة عباس غادرت مدينة صفد عام 1948 بعد تعرضها للاحتلال، وتعرض أهلها للطرد على يد المنظمات اليهودية، وحطت في مدينة دمشق، بحسب الرئيس الفلسطيني. وقال عباس إن «الأموال (التي كان يحملها والده) لم تكن طائلة إنما كانت بسيطة، وانتهت. وحينها اضطررنا للعمل جميعاً نحن الأخوة الخمسة، أنا وأخي الذي يصغرني مباشرة عملنا لدى جار لنا يعمل بالبلاط. ونحن الاثنين كان راتبنا 1.75 ليرة يومياً، واستمررنا بالعمل فترة ستة شهور، وكان عمري حينها 13 سنة، وأخي 11 سنة، ثم فكرنا بالبحث عن عمل آخر. وقرر أخي أن يتعلم مهنة النجارة، وأنا عملت في مطعم في دمشق لفترة وكنت أتألم. لو أني أكمل دراستي، لكن الدراسة بحاجة إلى ترك العمل».

 

وتابع أن «الراتب الصغير الذي أخرج به من العمل، أصبح جزء منه مصروفاً للبيت. وبالضغط استطعت الدراسة لسنة وحصلت على الشهادة الإعدادية. وما بين عام 1948 وحصولي على الإعدادية مررت في ظروف صعبة وقاسية ... لكن بعد ذلك حصلت على الإعدادية وهذا عظيم جداً، ويؤهل مباشرة لأن تكون موظفاً في أدنى مستويات السلم الوظيفي الحكومي. وعملت معلماً للإبتدائي لكل المناهج، ومكان العمل كان قريباً من دمشق في قرية اسمها القطيفة على بعد 40 كيلومتراً من دمشق. وفعلاً بدأت الأمور تتحسن قليلاً. وأصبح في الإمكان تخصيص جزء لمصاريف البيت ولمصاريفي الشخصية».

 

وعن هجرة عائلته من صفد عام 1948، قال: «وفي ليلة خرجنا مشياً على الأقدام من صفد إلى نهر الأردن، وبقينا شهراً، ثم (ذهبنا) إلى دمشق. ثم ذهبنا إلى الأردن عند أقاربنا، وبعدها استقررنا في دمشق. وكان والدي ميسور الحال ينفق أمواله أولاً بأول. وبعد سنة فرغت، وبدأنا بالعمل».

 

وعن زواجه، قال: «تعرفت الى زوجتي السيدة أمينة (أم مازن) من الطفولة. فهي قريبتي، ابنة خالي، وكنا نعيش معاً. لم نكن في حارة واحدة في صفد إنما كنا في حارة واحدة في دمشق. ونحن أطفال كنا نعرف بعضنا بعضاً الى حين تزوجنا. وإخوتي الأكبر مني تزوجوا من أخواتها الاثنتين، وأنا تزوجتها، وأخي الأصغر تزوج أختها. وبالتالي أصبحنا نحن الإخوة الأربعة متزوجين من أربع أخوات».