قائمة الموقع

"الحريديم" يرفضون التجنيد.. والصراعات تستعر مع حكومة الاحتلال

2024-12-25T08:20:00+02:00
حريديم
فلسطين اليوم

لايزال يرفض اليهود المتدينون "الحريديم"، التجنيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعوى أنهم متفرغون لدراسة الديانة "اليهودية".

وفي خضم الاحتجاجات والصراع مع الحكومة "الإسرائيلية"، أغلق "المتدينون" شارعاً رئيسياً بمدينة بني براك المتاخمة لـ "تل أبيب"، رفضاً لأوامر التجنيد في "الجيش" الموجهة إليهم.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة أن عشرات المتظاهرين من الحريديم أغلقوا شارع جابوتنسكي، الذي يربط بني براك بمدينتي رمات غان وبتاح تكفا.

وتمكن المتظاهرون من إغلاق هذا الشارع بعد أن أصدروا إعلاناً مضللاً في وقت سابق، أفاد بنيتهم إغلاق الطريق رقم "4"، مما دفع قوات الاحتلال إلى التوجه في البداية إلى الموقع الخطأ.

وردد المتظاهرون، الذي افترشوا الشارع معرقلين حركة المرور، هتافات رافضة للتجنيد في "الجيش، من بينها: "نموت ولا نتجند" و"أوامر التجنيد أوامر تدمير".

وعندما حاولت عناصر من "الشرطة" فتح الشارع بالقوة، هتف المتظاهرون في وجههم بعبارات مثل "أنتم عرب" و"أنتم نازيون"، وفقا للصحيفة.

وفي بيان لها، وصفت شرطة الاحتلال المظاهرة بأنها "غير قانونية"، مشيرة إلى أن الضباط يعملون على توجيه حركة المرور إلى طرق بديلة وإخلاء المتظاهرين بالقوة.

وأضاف البيان: "تعتبر شرطة الاحتلال الحق في الاحتجاج حجر الزاوية في دولة ديمقراطية، لكنها لن تسمح بأعمال شغب أو الإضرار بحرية التنقل والسلامة العامة".

وينتمي المتظاهرون، بحسب "يديعوت أحرونوت"، إلى جماعة متشددة يتزعمها الحاخام تسفي فريدمان، المعروف بمواقفه المتطرفة داخل طائفة الحريديم.

ووفقًا للصحيفة، فإن 330 شاباً من بين 3 آلاف شاب حريدي استُدعوا للخدمة العسكرية منذ يوليو/ تموز الماضي ذهبوا إلى مكاتب التجنيد، بينما التحق 59 منهم فقط بالخدمة.

وتم اعتبار 1600 من هؤلاء الشبان فارين من الخدمة العسكرية، وصدرت أوامر توقيف بحق بعضهم.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أصدرت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) قرارًا يُلزم الحريديم بالتجنيد، ويمنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل وتمزيق أوامر الاستدعاء.

ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان "إسرائيل" البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، ويرفض هؤلاء الخدمة بالجيش، بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، إذ يعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

وتقول المعارضة "الإسرائيلية" إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى لإقرار قانون يُعفي الحريديم من التجنيد، استجابةً لضغوط حزبي شاس ويهدوت هتوراه، للحفاظ على استقرار حكومته الحالية.

اخبار ذات صلة