أكدت مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، أن المستشفى يتعرض في هذه الاثناء لعمليات قصف مكثف و عنيف جدا وبطريقة غير مسبوقة وبدون أي سابق انذار على قسم الرعاية والحضانة.
وقالت إدارة المستشفى في تصريح صحفي:" يتم القصف بالقنابل المتفجرات ونيران الدبابات، مستهدفاً إيانا مباشرة بينما نحن متواجدون داخل أقسام المستشفى.
وأضافت :" نحن نتعرض للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد العالم بأسره، ومع ذلك لا يتدخل أحد في مواجهة هذه الهمجية"، محملة العالم المسؤولية عما يحدث لنا.
وطالبت "كمال عدوان" دول العالم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه معاناتنا، مضيفة " من غير المقبول أن يبقى العالم صامتاً وغير قادر على حماية المنظومة الصحية".
وصباح اليوم، أكد مدير مستشفى كمال عدوان، د. حسام أبو صفية،"أن مستشفى كمال عدوان يعيش يوماً آخراً لا يخلو من إطلاق النار على مدار الساعة في محيط المستشفى".
وقال د. أبو صفية في تصريحات صحيفة: "أمس، تم استهداف المنطقة مرة أخرى، وسقطت قذائف على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى، ولحسن الحظ، لم تقع أي إصابات نتيجةً لهذا القصف؛ ومع ذلك، فقد تسبب في رعب وخوف بين الجرحى والمصابين والأطفال".
وأضاف: "حتى الآن، لم نتلقَ جميع مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين؛ على الرغم من الوعود، إلا أننا للأسف لم نتلقَ شيئاً".
وأوضح أبو صفية أنه "تمكنت منظمة الصحة العالمية من إرسال عدد قليل فقط من وحدات الدم — حوالي سبعين وحدة — رغم حاجتنا إلى مئتي وحدة".
وبيّن أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يوافق على السماح بدخول جميع المستلزمات الطبية المطلوبة، كما يتم منع الطواقم الطبية والممرضين من الدخول".
وتواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,227 مواطناً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,573 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.