أفادت صحيفة، واشنطن بوست، اليوم الجمعة، بأن رئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز غادر الدوحة دون إحراز تقدم كبير في المفاوضات، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك في المنطقة وفدا أميركيا.
ووفق ما أوردته الصحيفة، فإن الخلافات المتبقية في المفاوضات تدور حول هوية المختطفين والسجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة، وحجم الصفقة وأماكن انسحاب الجيش "الإسرائيلي" وعودة النازحين إلى الشمال القطاع، والجهة التي ستدير المعابر ونهاية الحرب.
وقالت واشنطن بوست، غن حماس وافقت على قبول طلب "إسرائيل" بعدم وقف الحرب، مبينة أن "إسرائيل" وافقت على سحب قواتها جزئيا من محور فيلادلفيا.
ونقلت صحيفة يديعوت آحرنوت عن مسؤول "إسرائيلي" كبير مطلع على المفاوضات، أن "إسرائيل" وحماس أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق، مشيرة إلى أن كلا الجانبين يتصرفان بالفعل بموجب موعد نهائي وهو دخول ترامب إلى البيت الأبيض.
وأوضحت أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان ويجب أن نصل لصفقة.
وذكرت يديعوت أنه لا تزال هناك خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين وعددهم، وبشأن الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من السجون "الإسرائيلية".
واستدركت الصحيفة نقلًا عن المسؤول، أن الفجوات ليست صغيرة وهي أهم بكثير من الفجوات التي لا تزال قائمة في أمور أخرى.
وأشارت إلى أنه سيكون هناك نقاش ومفاوضات متعبة للغاية لن تكون لساعات أو أيام قليلة بعد الانتهاء من الاتفاق على الإطار العام، مبينة أنه المفاوضات ستكون عسيرة من أجل الاتفاق على أسماء السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وتابعت: "عندها فقط سيكون من الممكن إغلاق الأمر على الفور، القضية ليست مسألة أيام بل تحتاج لعدة أسابيع".
ولفتت أن رئيس الشاباك الذي يشارك في المفاوضات منخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الفلسطينيين المحتمل الإفراج عنهم، مضيفة أن الأجهزة الأمنية تشير لخطورة إطلاق سراحهم لمناطق فلسطينية.
وتساءلت الصحيفة: "هل سيتم إطلاق سراحهم إلى الضفة أو غزة أو دول خارجية".
وحول قضية عودة سكان الشمال، قالت إن "إسرائيل" تراجعت عن مطلبها تفتيش الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم شمالي قطاع غزة.