خبر الشعبية تحذّر عبر « فلسطين اليوم » من تقليص « الأونروا » لخدماتها بالضفة

الساعة 11:00 ص|07 يوليو 2009

الشعبية تحذر عبر "فلسطين اليوم" من تقليص "الأونروا" لخدماتها بالضفة وتنتقد موقف السلطة السلبي

فلسطين اليوم- رام الله

حذر أبو قاسم جوابرة مسؤول جبهة العمل النقابي التقدمية في الضفة الغربية والتابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من إجراءات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في الضفة الغربية تجاه وقف كامل خدماتها وتصعيد إجراءاتها ضد العاملين في البرامج والمؤسسات التابعة لها.

 

وأكد جوابرة في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن "الأونروا" تسعى من خلال إجراءاتها لإنهاء خدماتها في الضفة الغربية منذ ما يزيد عن السنة، بحجة الضائقة المالية التي تعاني منها، حيث بدأت بإيقاف مجموعة من البرامج والخدمات التي أقيمت في سياق الانتفاضة، مما أدى إلى فصل ما يقارب 312 موظفاً كانوا يعملون في هذه البرامج.

 

وأوضح جوابرة، أن "الأنروا" تقوم بتقليص كافة خدماتها بكافة أنواعها الاجتماعية والصحية وحتى الإغاثية منها والمواد الغذائية التي كانت تقدم، فيما لم يستثن من ذلك الخدمات التعليمية حيث تسعى "الأنروا" لإلغاء الدبلوم في (معهد قلنديا) الذي كان يعمل منذ عشرات السنين وتحويله إلى مركز تدريبي لمدة 9 أشهر فقط.

 

واعتبر مسؤول جبهة العمل النقابي التقدمية، أن صعوبة هذه الإجراءات وخطورتها تأتي في وقت يعاني فيه أبناء شعبنا من معدلات متزايدة في البطالة والفقر خاصةً في مناطق مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، الأمر الذي يجعل من الضروري تكثيف الخدمات المقدمة لهم وليس تقليصها وإيقافها.

 

وشدد جوابرة، على أن ما تقدمه "الأنروا" من خدمات للشعب الفلسطيني ليس منة منها بل هو استحقاق لشعبنا الذي يعاني الاحتلال والحصار منذ أكثر من 60 عاماً، ويتحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن ذلك.

 

وعن موقف السلطة الوطنية في الضفة من هذه الإجراءات، انتقد جوابرة موقف ودور السلطة السلبي حيال هذه القضية، حيث لم تتخذ أي خطوات لوقف هذه السياسة، في وقت تسعى فيه السلطة نحو تطوير القطاع الخاص وتقليص الخدمات المقدمة من السلطة للمواطنين، مذكراً بمثال سعي السلطة لإنهاء التأمين الصحي المجاني.

 

وفيما يتعلق بالخطوات الاحتجاجية على هذه التقليصات، أوضح جوابرة، أن جبهته، تشعر بمسؤولية تجاه الطبقات العاملة والمهمشين والفقراء وستضاعف جهودها وتضامنها ودعمها مع كافة الإجراءات الاحتجاجية للعاملين الذين تضرروا من هذه التقليصات، حيث أن هؤلاء العاملين يعدون برنامجاً تصعيدياً، مطالباً الجميع بدعمهم والوقوف بجانبهم.

 

جدير بالذكر، أن جبهة العمل النقابي التقدمية ناقشت القضية في الاجتماع الأول للمجلس النقابي المركزي لجبهة العمل النقابي الذي انتخب من مؤتمرها الذي انعقد في شهر حزيران (يونيو) الماضي وناقش عدداً من القضايا النقابية الفلسطينية وانتخب من بين أعضائه سكرتاريا جبهة العمل (قيادة العمل اليومي).

 

وفي اجتماعه؛ أكد المجلس على الانفتاح والتعامل الايجابي مع كافة الاتحادات العمالية والتعبيرات  النقابية الفلسطينية "بما يساهم في معالجة واقع الحركة النقابية الفلسطينية المنقسم عل نفسه والذي يعاني من التحنط وضعف المضمون الطبقي والكفاحي والديمقراطية الداخلية"، كما قال.

 

كما وجه المجتمعون الدعوة مجدداً إلى "إنهاء حالة الانقسام وتوحيد الوطن من خلال الحوار الوطني الشامل بديلا عن المحاصصة وتقاسم الوطن، ووقف كافة الإجراءات التي تساهم في تعزيز الانقسام، والالتفات إلى تعزيز صمود المواطنين في مواجهة المحتل وإجراءاته العنصرية والفاشية ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة".