خبر 8 وزراء في حكومة نتنياهو منهم من له مكاتب شكلية وآخرون يبحثون عن وظيفة

الساعة 10:54 ص|07 يوليو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

يتمتع الوزراء الإسرائيليين بلا حقيبة بخصائص تماثل نوعا ما، ما يحظى بها الوزراء أصحاب الحقائب الوزارية، حيث يوجد لهم مكاتب، سكرتير، مساعدين، سيارة، وحراس أمن.. ولكن لا يتمتعون بأي صلاحية، وليس لهم ميزانية أو عمل محدد.

وبعد مرور أكثر من 3 أشهر على تشكيل الائتلاف الحكومي، تتساءل صحيفة معاريف عن الأعمال التي يقوم بها الوزراء الثمانية الذين يتواجدون في أماكن بعيدة عن حكومة نتنياهو الثانية.

وذكرت أن ثمانية وزراء من أصل 30 وزيراً في حكومة نتنياهو، هم وزراء بلا حقيبة، أو وزراء أُنشئت لهم مكاتب شكلية فقط، فبعضهم لا يزال يبحث عن وظيفة يقوم بها، ومنهم من أخذ الفتات من مكاتب وزارية أخرى كانت عبارة عن مهام ثانوية.

وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الوزراء يحاولون جاهدين لأن يُثبتوا بأن مكاتبهم تعمل على مواضيع أُهمِلت، مشيرة إلى أن ميزانيتهم قليلة ولا تكفي لشيء.

وبيّنت معاريف أنه وبالإضافة إلى مكتب رئيس الحكومة ووزارتي الخارجية والجيش، تم استحداث وزارة الشؤون الاستراتيجية، ومكتب الشؤون الاستخبارية للوزيران "دان ميردور" و"موشي يعلون".

وفيما يتعلق بـ"دان ميردور"، أوضحت الصحيفة أنه عمل لعدة سنوات في مواضيع أمنية استخبارية، وقد كانت الاحتمالات تُشير خلال تشكيل الحكومة الحالية إلى إمكانية تعيينه كوزير للمالية، إلا أنه حظي بمنصب وزير الشؤون الاستخبارية.

أما الوزير بلا حقيبة "يوسي بيلد"، فلم يجد حتى اللحظة أي عمل محدد ليقوم به، وقد طلب من نتنياهو أن يعمل على معالجة ملف "جيش جنوب لبنان"، إلا أن الحكومة لم تصادق على الأمر رسميا، ولذلك يقوم بيلد في الوقت الحالي بعقد لقاءات مع أفراد الجيش بالجنوب ويستطلع آراءهم.

بينما تهرب أمس الاثنين الوزير بلا حقيبة "بيني بيغن" من ذكر الانجازات التي حققها منذ دخوله في الحكومة، بالرغم من أنه عضوٌ في اللجنة الوزارية لشؤون التشريع.

أما الوزير للشؤون الإستراتيجية "موشي يعلون"، وهو لا يتمتع بمنصب تنفيذي، ولكنه يحظى فقط بمسمى مُخطِط واستشاري في المواضيع السياسية والأمنية، وقد أُقيمت وزارة الشؤون الإستراتيجية من جديد عندما صادقت عليها الحكومة قبل شهرين.

ويعمل يعلون في الفترة الحالية، في هيئة تتناول مواضيع متعددة وعلاقة إسرائيل بالفلسطينيين والملف النووي الإيراني.

وفي ذات السياق يعمل الوزير بلا حقيبة "ميخال إيتان" في مجال الخدمة العامة والبحث عن ميزانية لوزارته، كما ويعمل على مساعدة 50 متطوع في ذات المجال، وقد تنازل عن مكتب الوزير الخاص به واكتفى بالسيارة التي مُنِحت له.

أما الوزير "يولي أدلشتين" فيتولى المسؤولية عن شبكة البث ومكتب التوزيع، والتي كانت مسؤوليتهما تقع تحت مسئولية وزير الرخاء السابق "اتسحاق هرتسوغ"، كما يتابع "أدلشتين" مجال الإعلام، ويوجد تحت مسؤوليته مكتب الصحافة ومكتب النشر الحكومي.

وأشارت معاريف إلى أن الوزير لشؤون الأقليات "أفيشاي برفرمن"، فقد حظي بـ20 مليون شيكل كميزانية لخطته التي تعمل على معالجة المشاكل المركبة للأقليات في إسرائيل.

أما الوزير "مشلوم نهاري" من حزب شاس، فكان بشكل دائم يعمل في مواضيع التعليم ويتواجد في وزارة المالية أو في وزارة التعليم، إلا أن الوزير الحالي "جدعون ساعر" لا يرغب بوجود وزير متدين معه في الوزارة، لذلك فإن "نهاري" اليوم يعتبر وزيرا لشؤون نقابة أرض إسرائيل في مكتب رئيس الحكومة.

وهو يعمل حاليا في المواضيع التي عمل بها في وقت سابق في المجال التعليمي المتدين ومعالجة قضايا الشباب المتدين.