خبر هآرتس.. لن يكون هناك تجميد في بناء المستوطنات

الساعة 09:47 ص|07 يوليو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

تساءلت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم, حول إمكانية قيام جورج ميتشل -المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط- أن يطلب تقويم مسبق لمدى قياس المصداقية للوعودات الإسرائيلية الأخيرة لإخلاء النقاط الاستيطانية الغير شرعية؟.

مضيفة "أنه ومن اجل ذلك يمكن لميتشل أن يطلب من ممثلي السفارة الأمريكية في تل أبيب أن ينقلوا له آخر المستجدات في النقاش الدائر داخل المحكمة العليا بخصوص النقطة الاستيطانية "ميغرون"".

يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية طلبت أمس الاثنين من المحكمة العليا في إسرائيل منحها فترة إضافية تزيد عن عام, حتى تتمكن من إخلاء هذه النقطة الاستيطانية.

تجدر الإشارة إلى أن النقطة الاستيطانية "ميغرون" تقع شرق مدينة رام الله, ويسودها وضع سيء للغاية، من حيث تطبيق القانون, بالإضافة إلى أن هناك فوراق ملموسة في الإعلانات الرسمية لحكومة نتنياهو حول هذه النقطة.

وفندت الصحيفة الادعاءات الإسرائيلية حول نية الإخلاء, لافتةً إلى أنه في الوقت الذي أجرى فيه قضاة المحكمة العليا في القدس, نقاشاً بشأن الالتماس الذي قدمته "حركة السلام الآن" وأصحاب أراضي فلسطينيين, من اجل إخلاء النقطة الاستيطانية "مغرون", التقى ميتشل مع وزير الدفاع أيهود براك في لندن, والى جانب النقاش حول السلام الشامل في المنطقة, وعد باراك ميتشل بإخلاء 23 نقطة استيطانية غير شرعية خلال أسابيع وأشهر, وليس أعوام، لكن الواقع يقول عكس ذلك تماماً -على حد تعبير الصحيفة-.

ونقلت الصحيفة عن مسئول قضائي إسرائيلي كبير قوله: "ان القضاة في المحكمة العليا حقيقة أبدوا فقدان صبرهم بخصوص المماطلة وتمديد الوقت من قبل الحكومة".

مضيفاً "أنه على أرض الواقع وعلى تلال الضفة الغربية من الصعب إلى الآن الحديث بأن البناء في النقاط الاستيطانية أو في المستوطنات في شرق الجدار الفاصل في طريقه إلى التجميد".

ونقل المسئول من داخل جلسات المحكمة شهادة احد أعضاء منظمة "هناك قضاة" حيث قام بعرض صور لأعمال بناء في مستوطنة "علي" قام بتصويرها, مما يؤكد تناقض سياسة الحكومة الإسرائيلية وعجزها أمام عمليات البناء داخل المستوطنات.

تجدر الإشارة أيضا إلى أن المحكمة العليا أصدرت في شهر مارس من العام الجاري, قراراً ينص على وقف شق طريق في النقطة الاستيطانية "هيوفيك" إلى مستوطنة "علي", لأنها تمر بأراضي يملكها فلسطينيين, ويتم في المقابل تجهيز أراضي داخل المستوطنة الآن لبناء كرفانات عليها.