قائمة الموقع

هل سيُسمح بعودة أهالي شمال القطاع إلى منازلهم حال إبرام الصفقة؟

2024-12-17T11:25:00+02:00
أهالي شمال غزة
فلسطين اليوم

على الرغم من الحديث عن بند في مفاوضات الصفقة يسمح بعودة النازحين إلى مدنية غزة وشمال القطاع، إلا إن هناك تقارير تفيد باستمرار تطبيق جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ "خطة الجنرالات"، وعدم السماح لأهالي جباليا وبلدات الشمال بالعودة إلى أماكنهم سكنهم، حتى بعد إتمام الصفقة، بزعم أنها أماكن عازلة وتحمي "أمن إسرائيل".

صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أفادت بأنه في "إسرائيل" يتجه لعدم السماح لسكان جباليا، شمالي القطاع، بالعودة إلى منازلهم، واعتبار محيطها منطقة عازلة، إلا في حال إبرام صفقة تنص على غير ذلك.

وعدّت الصحيفة العبرية، أنّ "جنود لواء جفعاتي حققوا سلسلة من الإنجازات في قلب مخيم جباليا للاجئين، وفي البلدة نفسها وبلدة بيت حانون، في سلسلة من العمليات التي اعتقلوا أو قتلوا فيها مئات المقاومين في شمال القطاع".

وتقدّر الفرقة 162، التي تقود العمليات المكثّفة التي دخلت شهرها الثالث، في المنطقة، بأنه ما زال هناك حوالي 100 مقاوم يتحصنون في النواة الصلبة لمخيم اللاجئين أو في البلدتين المجاورتين، في بيت لاهيا وبيت حانون، فيما هجّر لواء جفعاتي، المسؤول عن تطويق البلدة الثانية من حيث الحجم في شمال القطاع، حوالي 65 ألف فلسطيني من أصل 70 ألفاً إلى منطقة مدينة غزة، جنوب جباليا، وبقي في المنطقة بضعة آلاف من المدنيين، معظمهم في مأو كبيرة مثل المدارس والعيادات.

وذكرت الصحيفة أنّ أحد الأسئلة الرئيسية المتعلّقة باليوم التالي للعمليات هو عما إذا كان جيش الاحتلال سيسمح لعشرات الآلاف من الغزيين بالعودة إلى منازلهم في جباليا وضواحيها، على الرغم من أن العديد منها قد دُمر أو تضرر، أم سيمنعهم من ذلك كما منع حوالي مليون فلسطيني تم إجلاؤهم إلى جنوب القطاع في ذروة العملية البرية قبل عام ولم يسمح لهم بالعودة منذ ذلك الحين، عبر محور نتساريم الذي يقسم القطاع إلى جزأين.

 وبحسب الجواب، فإن من المتوقّع أن يبقي جيش الاحتلال الثلث العلوي، أي أقصى جزء في شمال قطاع غزة، منطقةً مقسّمة ومخففة من السكان.

وتستعد قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال للإبقاء على ممر التقسيم الجديد، الذي تم إنشاؤه في الأشهر الأخيرة، والذي يبدأ بالقرب من السياج الحدودي، بمحاذاة كيبوتس كفار عزة، وينتهي عند شاطئ البحر، وذلك بهدف منع عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في جباليا، وبيت حانون وبيت لاهيا، التي تطل عن قرب على مستوطنات إسرائيلية في محيط القطاع، من قبيل نتيف هعسراه، وسديروت، ومفلاسيم وإيرز.

وبهذا، يحقق جيش الاحتلال الجزء الرئيسي والأكثر أهمية من منظوره في "خطة الجنرالات" التي وضعها اللواء المتقاعد غيورا آيلاند، وتنص على التطهير المنهجي للمناطق الكبيرة في شمال قطاع غزة من "الأعداء"، الواحدة تلو الأخرى، دون إعادة الفلسطينيين إلى منازلهم، بذريعة عدم تمكين حركة حماس من إعادة بناء نفسها والتعافي. وأقام جيش الاحتلال قاعدة لوجستية أمامية ومتقدّمة لقواته في منطقة جباليا، ما قد يشير إلى نوايا مستقبلية للبقاء هناك. ووسع لواء جفعاتي استخدام وسائل قتالية آلية مثل الروبوتات، والمدرّعات المتفجرة الآلية، والجرافات التي يتم تشغيلها عن بعد، وغيرها.

ومع استمرار حرب الإبادة والتهجير التي يشنها جيش الاحتلال على غزة، وظهور تصريحات إسرائيلية علنية حتى من داخل الحكومة لا تخفي نواياها إزاء الاستيطان في القطاع وتهجير أهله، زعم وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ "إسرائيل" لا تريد السيطرة على غزة.

وأفادت القناة 12 العبرية، مساء أمس الاثنين، بأنّ كاتس التقى مسؤولاً أميركياً كبيراً، ونقل "رسالة مفاجئة عادةً لا تُسمع خارج المناقشات التي تُجرى في الغرف المغلقة"، إذ قال كاتس عن اليوم التالي للحرب: "لا نريد أن تسيطر (إسرائيل) على غزة".

وأضاف كاتس: "(إسرائيل) لا تريد لا سيطرة عسكرية ولا حكماً مدنياً على السكان. لا توجد قرارات بشأن الاستيطان في غزة".

وعن السلطة الفلسطينية، قال: "إسرائيل تحمي السلطة من إيران وحماس. يجب نقلها إلى الجانب المعتدل".

 ويشير ذلك، وفقاً للقناة، إلى أنه على الرغم من تصريحات السياسيين المختلفين، فإن "إسرائيل" مهتمة في هذا الوقت بالحفاظ على السلطة الفلسطينية.

لكن كاتس علّق صباح اليوم على ما نُشر، من خلال حسابه على منصة إكس، نافياً ذلك، وكتب: "رداً على تقارير مختلفة، موقفي بشأن غزة واضح. بعد أن نقضي على القدرات العسكرية والسلطوية لحماس في غزة، ستسيطر "إسرائيل" أمنياً على غزة مع حرية عمل كاملة، تماماً كما في الضفة الغربية المحتلة.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة جوا وبرا وبحرا منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، ما أدى لاستشهاد 45,028 مواطنا، وإصابة 106,962 مواطنا، في حصيلة غير نهائية مع وجود آلاف الشهداء تحت الأنقاض.

 

اخبار ذات صلة