خبر اثنان منهم مرضى بالسرطان..122 أسيراً من قطاع غزة يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة

الساعة 09:26 ص|07 يوليو 2009

اثنان منهم مرضى بالسرطان..122 أسيراً من قطاع غزة يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة

 

فلسطين اليوم- غزة

كشفت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بحكومة غزة اليوم الثلاثاء، أن 122 أسيراً من قطاع غزة يمضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم (88) اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو، و(8) اعتقلوا خلال وجود السلطة الفلسطينية وقبل اندلاع انتفاضة الأقصى، و(25) اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى.

 

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة، أن من بين هؤلاء الأسرى أسير واحد أمضي ما يزيد عن ربع قرن في السجون وهو الأسير ( سليم على الكيال) والمعتقل منذ 30/5/1983، ويعتبر عميد أسري قطاع غزة، و(16) أسير أمضوا أكثر من 20 عاماً وأقل من 25عام ، و(75) أسير امضوا أكثر من 15 عاماً، وأقل من 20عام، و(4) اسري امضوا أكثر من 10 سنوات واقل من 15 عام ، و(20) أسير امضوا أكثر من خمسة سنوات واقل من 10 سنوات، و(الستة الباقين ) امضوا اقل من خمسة سنوات في سجون الاحتلال .

 

وأشار الأشقر إلى أن من بين هؤلاء الأسرى (53) أسير ينتمون إلى حركة فتح، وأقدمهم "سليم الكيال" و(50) أسير ينتمون إلى حركة حماس،وأقدمهم "عبد الرحمن فضل القيق" من رفح، والمعتقل منذ 18/12/1986، و(12) أسير ينتمون إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأقدمهم " إسماعيل موسى بخيت" من خانيونس والمعتقل منذ 11/4/1993، و(7) أسرى ينتمون إلى حركة الجهاد الاسلامى، وأقدمهم الأسير "خالد مطاوع الجعيدى" من رفح والمعتقل منذ 24/12/1986 .

 

وعن التوزيع الجغرافي بين الأشقر بان (37) أسير من هؤلاء من كافة مناطق مدينة غزة، و(26) منهم من بلدات شمال قطاع غزة ،و(24) منهم من المنطقة الوسطى ،و(25) من مدينة خانيونس والمنطقة الشرقية التابعة لها ، و(10) من مدينة رفح .

 

وقالت الوزارة بان من بين هؤلاء المحكومين بالسجن مدى الحياة يوجد (30) أسير مريض، مصابون بأمراض مختلفة ما بين الخطيرة والبسيطة ، ومن ينهم أسيران يعانيان من مرض السرطان وهم الأسير (رائد محمد جمال درابيه) ويعانى من سرطان نادر في الظهر، و حالته الصحية خطيرة ، حيث كان يعانى منذ أربعة سنوات من الآم شديدة في الظهر ، ولم تبالي إدارة السجن بحالته الصحية ولم تقدم له العلاج اللازم منذ البداية،إلى أن تدهورت صحته بشكل اكبر مما استدعى نقله إلى المستشفى وإجراء عدة عمليات جراحية له فشلت جميعها فى شفائه، ويعانى الآن من تأكل في اللحم، وعظام ظهره مكشوفة بعد تأكل اللحم عنها ، ويحتاج بشكل عاجل إلى عملية حساسة وخطيرة في النخاع الشوكى ،تماطل إدارة السجن في إجراءها له  مما يعرض حياته أكثر للخطر الشديد.

 

وكذلك الأسير (عماد الدين عطا زعرب) من خانيونس والمعتقل منذ 11/4/1993، يعانى من مرض السرطان الذي أصابه وهو داخل السجن نتيجة الإهمال الطبي المتعمد فحين اعتقاله لم يكن يعانى من أي أمراض ، وبدأت تظهر عليه علامات المرض بعد عامين من اعتقاله، حيث امضي فترات طويلة داخل مستشفى الرملة ، وكان يشكو من وجود غدد تحت الإبط وبين الفخدين ، ولم يقدم له العلاج اللازم لعلاج تلك الغدد التي تبين فيما بعد أنها سرطانية .

 

كذلك الأسير (عويضه محمد كلاب) والمعتقل منذ 12/10/1988 ،ويعانى من مرضى نفسي خطير ، وصل به إلى مرحلة فقد الأهلية ولا يستطيع التعرف على أهله ويرفض زيارتهم .

 

بينما يعانى الأسير( وليد  زكريا عقل ) والمعتقل منذ 19/1/1992 ، من مرض السكر والضغط، وتعرض قبل  شهرين لوعكة صحية خطيرة ،ودخل في غيبوبة استمرت لفترة طويلة تم نقله على أثرها إلى المستشفى .

 

وطالبت وزارة الأسرى بضرورة تسليط الضوء على الأسرى القدامى وأصحاب المحكوميات العالية وعدم التعامل مع قضيتهم كأرقام فقط، فكل أسير خلفه العشرات من قصص المعاناة والألم ،عبر سنوات طويلة من الاعتقال قاسى فيها الويلات جراء ممارسات الاحتلال بحق الأسرى ، وكذلك الآلاف من أهلهم وأقربائهم وأصدقائهم الذين لا تقل معاناتهم عن معانة الأسرى.