أكدت عائلات الأسرى "الإسرائيليين" في قطاع غزة، اليوم السبت14/12/2024م، أن اعتبارات السياسة الداخلية تسمم أجواء التفاوض وتدفع نحو صفقة على مراحل وليست شاملة.
وقالت العائلات خلال تظاهرة في "تل أبيب":" إبرام صفقة جزئية سوف يكون بمثابة حكم بالموت على المخطوفين، مؤكدين أن سموتريتش وبن غفير يريدان الاستيطان في قطاع غزة لا وقف الحرب.
كما أكدت عائلات الأسرى أن الشعب يريد عودة جميع المخطوفين من قطاع غزة حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب.
وفي نفس السياق، قالت عيناف تسنجاوكر، التي يُحتجز ابنها متان في غزة منذ 435 يومًا:" نسمع من مسؤولين كبار أن الاعتبارات السياسية لا تزال تؤثر على اتخاذ القرارات بشأن الصفقة".
وأضافت:" الاعتبارات السياسية تستمر في تلويث المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى، وبسببها يتم التفاوض على صفقة جزئية وليس على صفقة شاملة - متان ابني، عيدان ألكسندر حي، هناك العشرات الآخرين الذين ينتظرون أن ننقذهم الآن - صفقة جزئية ستحكم عليهم بالإعدام".
وتظاهر مساء اليوم في "تل أبيب" آلاف "الإسرائيليين"، للمطالبة بابرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، بعد دعوة العائلات في تصريح صحفي، إلى المشاركة في مظاهرة بمدينة "تل أبيب"، لمطالبة الحكومة للتوصل إلى صفقة شاملة تعيد كل الأسرى".
وجاءت المظاهرات ودعوات العائلات، في ظل التقدم الحاصل في مفاوضات وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحماس برعاية مصرية وقطرية وتركية وبدعم أمريكي، والحديث عن ابرام صفقة جزئية تشمل الافراج عن عدد من الأسرى وهو ما تعرضه عائلات الأسرى وتطالب بصفقة شاملة.
وتوقعت مصادر مصرية أن يتم الإعلان عن وقف اطلاق النار في خلال الأيام الـ10 المقبلة، وكحد أقصى نهاية الشهر الجاري، يتضمن الاتفاق 3 مراحل الأولي تستمر 60 يوما تحت مسمى مرحلة إنسانية، وخلالها يتم التوافق على تفاصيل باقي المراحل وصولا لوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كافة مناطق قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,875 مواطناً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106,454 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.