قائمة الموقع

د. أبو صفية يروي تفاصيل المأساة التي تعرض لها "كمال عدوان" وشمال القطاع

2024-12-11T11:58:00+02:00
شمال غزة
فلسطين اليوم

أكد مدير مستشفى كمال عدوان د. حسام أبو صفية، اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، على تدهور الوضع في شمال غزة بشكل كبير منذ يوم أمس ولم يتوقف القصف طوال الليل، إذ تم استخدام أكثر من سبعة طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات حول مستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى قصف مبانٍ بأكملها وتدمير مربعات سكنية.

وأوضح أبو صفية في تصريح صحفي، أن الحطام والانفجارات تسببت في ضرب المستشفى مباشرة، ما أدى إلى تحطيم الأبواب والنوافذ، وزرع الرعب في نفوس المرضى بداخله، إذ يعالج مستشفى كمال عدوان حاليًا أكثر من 120 مصاباً.

وقال: "قمنا بإجراء بعض الإصلاحات في المستشفى، إلا أن القصف المستمر قد جعل جهودنا عديمة الجدوى ونحن بحاجة ماسة إلى استعادة أنظمة الأكسجين والمياه والكهرباء والتخزين"، مضيفاً: "أصبحت هذه الدورة من التدمير والإصلاح روتينًا مروعًا، حيث نتعرض لهجمات يومية على مرافقنا".

وأشار إلى أن استهداف منزل عائلة أبو الطرابيش في منطقة سكنية قريبة، حيث كان يعيش أكثر من ثلاثين شخصًا ولم يُبلغ عن وصول أي شخص إلى مستشفى كمال عدوان، مما يشير إلى أن العائلة بالكامل قد استشهدت تحت الأنقاض.

وأضاف: "تلقينا مكالمة استغاثة من الجيران ومن أفراد محاصرين تحت الحطام، لكننا غير قادرين على مغادرة المستشفى بسبب الخطر المستمر، فقد حدث القصف خلال الليل، ونفتقر إلى الأدوات اللازمة وسيارات الإسعاف لإنقاذ أي ناجين محتملين"، متابعاً: "بدأ الجيران في البحث عن الأحياء، لكنهم اكتشفوا للأسف أن الجميع قد قُتلوا في القصف".

وأشار إلى أن الإمدادات الطبية ممنوعة من دخول شمال غزة، متابعاً: "نحن نعاني من نقص حاد".

وأكمل: "نفتقر إلى الأدوات الأساسية اللازمة لأعمال السباكة والمياه والكهرباء وقد حاولنا إدخال الإمدادات عبر سيارات الإسعاف التي تقوم بإجلاء المرضى بشكل منتظم، لكن حتى الآن لم نتلق أي إذن للقيام بذلك"، مضيفاً: "نشهد خسائر فادحة في الأرواح، مع العديد من الشهداء في المناطق المستهدفة".

ودعا، المجتمع الدولي بشكل عاجل للتدخل ووقف نزيف الدم المستمر ضد المواطنين المتبقين في شمال قطاع غزة، وكذلك ضد النظام الصحي الذي يتعرض لهجوم مستمر ليلاً ونهارًا، موضحاً: "مَرافِقُنا وموظفونا مستهدفون، ومن الضروري اتخاذ إجراءات فورية لحمايتهم".

اخبار ذات صلة