أعلنت مؤسسات حقوقية معنية بشؤون الأسرى، مساء اليوم الأربعاء، باستشهاد الأسير محمد وليد حسين علي "العارف" (45 عاما) من مخيم نور شمس للاجئين بالضفة الغربية المحتلة، في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وأفادت المؤسسات الحقوقية، إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال الأسير محمد وليد (المعروف بـ "محمد العارف") يوم 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2024، وهو أسير سابق أمضى قرابة الـ 20 عامًا في سجون الاحتلال.
وكانت قد أفادت مصادر عائلية، أن قوات الاحتلال اعتدت على نجلها الأسير الشهيد محمد العارف بالضرب المبرح خلال اعتقاله هو وابن شقيقه من منطقة "جبل النصر" في مخيم نور شمس.
ورجحت العائلة أن يكون "العارف" قد ارتقى شهيدًا بسبب التعذيب خلال التحقيق معه في مركز توقيف وتحقيق "الجلمة" التابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
والأسير محمد العارف، أفرج عنه عام 2021 بعد اعتقال متواصل دام 19 عاما بتهمة مشاركته بعدة خلايا قسامية في طولكرم، فيما كان قد هدم الاحتلال بيته في انتفاضة الأقصى، ويعد من قادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.
وفي حين الإفراج عنه، قمعت أجهزة أمن السلطة استقبال الأسير العارف واعتدت بشكل همجي على المشاركين بحفل الاستقبال.
ووفق معطيات نشرتها المؤسسات الحقوقية المعنية بشؤون الأسرى، فقد ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 إلى 48 شهيدا، "وهم فقط الشهداء الأسرى الذين تلقت المؤسسات بياناتهم".
ويواصل الاحتلال إخفاء العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا بعد الحرب في سجون ومعسكرات الاحتلال، وفق بيان سابق لـ "شؤون الأسرى".
وباستشهاد الأسير "محمد العارف"، فإن أعداد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، ارتفع إلى 285، إلى جانب عشرات الشهداء الأسرى الذي يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وظروف استشهادهم، ومعتقلين آخرين تعرضوا للإعدام.