خبر اعتقال380 مواطناً بينهم 31 طفلاً أصغرهم لا يتجاوز أربع سنوات خلال يونيو

الساعة 11:38 ص|06 يوليو 2009

اعتقال380 مواطناً  بينهم 31 طفلاً أصغرهم لا يتجاوز أربع سنوات خلال يونيو

فلسطين اليوم- غزة

قالت وزارة شئون الأسرى والمحررين بغزة اليوم الاثنين، إن سلطات الاحتلال واصلت خلال حزيران الماضي حملات الاعتقال التى تمارسها في كافة أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ،واختطفت ما يزيد عن (380) مواطناً فلسطينيناً بينهم أربعة مصريين تم اعتقالهم فى منطقة النقب بحجة تجاوز الحدود المصرية الفلسطينية ودخولهم إلى قاعة عسكرية ، هذا عد مئات العمال الذين تم اختطافهم من داخل الخط الأخضر بحجة عدم حصولهم على تراخيص للعمل .

 

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان الشهر الماضي شهد تصعيد كبير من قبل الاحتلال ضد الصيادين الفلسطينيين ، حيث اختطفت الزوارق الحربية 16 صياداً فلسطينياً واقتادتهم الى ميناء السدود للتحقيق معهم حول قضيا تهريب أسلحة الى غزة ، بالإضافة الى الضغط عليهم ومساومتهم للعمل مع الاحتلال مقابل السماح لهم بالصيد وتقديم الأموال ،وهذا العدد يعتبر مرتفع مقارنة بالشهور السابقة .

 

وفى سابقة هي الأولى من نوعها اختطف الاحتلال طفلاً لا يتجاوز الأربع سنوات من العمر بحجة إلقاء حجارة على سيارات الشرطة الإسرائيلية و الطفل المختطف هو (محمد موسى ) من القدس ، كذلك اختطف الاحتلال ما يزيد عن 31 طفلاً ، بينهم ثلاثة أطفال من عائلة نجيب لا تتجاوز أعمارهم  12 عاماً ،من قرية حزما شمال شرق القدس .

 

فيما اختطف الاحتلال ثلاثة نساء إحداهن تعرضت للتعذيب بعد اختطافها عن حاجز عطارة شمال مدينة رام الله، وهى الأسيرة ( ناهد طالب فرحات ) من رام الله ، حيث اعتدى عليها الجنود بالضرب والجر على الأرض والدوس بالأقدام ، وعصب عينيها وتقييد يديها بطريقة مؤلمة قبل ترحيلها إلى السجن .

 

واقتحمت سلطات الاحتلال منزل النائبة في المجلس التشريعي د. مريم صالح وقامت بتفتيشه واختطاف نجلها (صلاح) بعد الاعتداء عليه بالضرب مع شقيقيه (عبد الله) ومصادرة جهاز الجوال الخاص بها وبعض المستندات الخاصة .

 

الأسرى المرضى

وأشار الأشقر أن إدارات السجون واصلت استهتارها بحياة الأسرى المرضى في السجون الأمر إلى أدى إلى تدهور صحة العديد منهم ووصولها إلى حد الخطورة بسبب عدم تقديم العلاج اللازم لهم للشفاء ، حيث دخل الأسير (مناضل شرقاوي ) من جنين فى حالة غيبوبة وفقدان للوعي بشكل كامل في سجن مجدو ، بعد إهمال علاجه لشهور عديدة من وجود نقطة دم في الدماغ

 

فيما أعلن الأطباء بان الأسير (عماد الدين زعرب) من خانيونس مصاب بمرض السرطان ، حيث كان يعانى من وجود غدد تحت الإبطين وبين الفخذين منذ عدة سنين ، ولم تقدم له إدارة السجن اى علاج ولم تقم بإجراء اى فحوصات جادة له ، إلى أن اكتشف أن هذه الغدد سرطانية بسبب تأخر الكشف والعلاج .

 

ولم تفلح عمليتين جراحيتين أجريت للأسير (محمود صالح  سناكرة )26 عاما من مخيم بلاطة في متشفى سجن الرملة، من تخفيف ألامه جراء مرض الغضروف في الظهر الذي أصابه نتيجة التعذيب الذي تعرض له خلال فترة التحقيق ، حيث بدأ يعاني منذ 6 أشهر من ضغط على عصب ظهره مما اثر على قدمه اليسرى وأصبح يعاني من آلام حادة ولا يستطيع الوقوف والنوم .

 

وتراجعت صحة الأسير (عاطف محمود وريدات ) من الخليل بشكل خطير حيث انه يعانى من عدة أمراض، منها القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم ،ولا يتلقى علاج مناسب لحالته الصحية .

 

وبدأت ملامح الأسير (على محمود صفورى) من جنين بالتشوه والتغيير ، نتيجة ورم جلدي يغطى الوجه والجسم منذ عدة شهور ، وترفض إدارة سجن هداريم علاجه أو عرض ملفه الطبي على طبيب خاص ، رغم تأكيد الأطباء في مستشفى سوروكا ببئر السبع،الذى نقل إليها بأنه بحاجة ماسة لعلاج سريع .

 

كما تعرض الأسير (رائد الحداد ) من غزة  فى سجن نفحة إلى وعكة صحية ، حيث يشكى من ألام حادة فى  المسالك البوليةو القولون ، وتماطل إدارة السجن  في تقديم العلاج المناسب له.

 

التمديد والمحاكم

وكشف الأشقر انه خلال الشهر المنصرم أصدرت المحاكم الإسرائيلية الصورية أكثر من (220)  قراراً بالاعتقال الإدارى لأسرى جدد أو التجديد لمرة أو أكثر لأسرى إداريين سابقين ،ومن بينهم الأسير (سنان محمد أبو عايش) من نابلس مدد له الاحتلال الإدارى للمرة الثانية وذلك بعد قضاء فترة محكوميته البالغة 6 سنوات في السجون ،

 

فيما مددت الاعتقال الإداري للمرة الخامسة على التوالي للأسير(  هاشم عزموطي ) من جنين ، وجددت الإدارى للمرة الثانية للأسيرة (سهام عوض الحيح) من الخليل

 

ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز الأسير (صبحي عبد الله أبو اللوز) من سكان قطاع غزة على الرغم من انتهاء فترة محكوميته البالغة عامين ونصف منذ تسعة أشهر ، بحجة أنه من مواليد مصر وحاصل على وثيقة مصرية.

 

و قضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في عوفر بالسجن ثلاثة مؤبدات على الأسير(كمال جميل ابو شنب ) من طولكرم ، فيما حكمت المحكمة المركزية في بئر السبع، على الأسير (تامر طراشة ) من قطاع غزة بالسجن لمدة 19 عاما، فيما حكمت على الأسير ( موسى ادم اخليل) من الخليل بالسجن المؤبد .

 

وتتضاعف معاناة الأسرى المعزولين في الزنازين الانفرادية ،حيث يستمر الاحتلال في عزل ما يزيد عن (100) أسير في أماكن عزل مختلفة ولفترات طويلة وصلت إلى 10 سنوات لبعض الأسرى  .

 

ولا يزال شبح الإبعاد إلى الأردن يطارد العديد من الأسرى من بينهم الأسيرين ( طالب و عمر بني عوده ) من طوباس، واللذين انهيا  محكوميتهم منذ أكثر من عام ، ولا يزالان رهن الاعتقال .

 

وخلال الشهر الماضي أنهى الأسير (فخرى البرغوتى) ثانى أقدم أسير فلسطيني عامه الواحد والثلاثين فى سجون الاحتلال ودخل فى عامه الثاني والثلاثين ، فيما ارتفعت قائمة عمداء الأسرى الذين امضوا أكثر من 20 عاماً في السجون إلى (103) اسري ، بانضمام ثلاثة اسري جدد إليها .

 

إجراءات تصعيدية

وبين تقرير الوزارة بان إدارة مصلحة السجون صعدت خلال الشهر المنصرم من إجراءاته العقابية ضد الأسرى ، وخاصة الرافضين لارتداء الزى البرتقالي ، واخطر ما في تلك القضية هو ربط إدارة السجون تحقيق اى مطلب حياتي للأسرى بارتداء هذا الزى المرفوض من قبل الأسرى ، هذا بالإضافة إلى سلسلة عقوبات بدأت إدارة السجون في فرضها على الأسرى الرافضين لارتداء الزى منها العزل الانفرادي ، وفرض غرامات مالية باهظة عليهم صلت إلى 2000 شيكل للأسير الواحد ، كما قننت من إدخال الملابس للأسرى عبر زيارات الأهل والمحامين ،لإجبار الأسرى على ارتداء الزى ، وصادرت العديد من ملابس الأسرى من الغرف أثناء عمليات التفتيش  .

 

وفى خطوة استفزازية قامت إدارة سجن أيشل بعملية جرد لملابس الأسرى، حيث أبقت عدد معين من الملابس للأسرى وصادرت الباقى ووضعته فى المخازن ، حيث أبقت لكل أسير  3 بلايز و 3 شورتات و3 بلاطين ، وحذاء رياضي واحد وشبشب واحد و 4 بشاكير ، وأعلنت بأنها ستقوم بهذا الجرد بشكل دوري كل 6 شهور ، وكل ما يزيد عن العدد المسموح به يتم وضعه بالمخازن أو إخراجه عن طريق الأهل عند الزيارات .

 

وتتعرض حياة الأسرى فى سجن النقب الصحراوي للخطر الشديد فى مثل هذا الموسم من العام بسبب الحر الشديد الذي يدفع بالحشرات والزواحف السامة إلى خيام الأسرى ، مما يشكل خطورة على حياتهم، فى ظل تجاهل الإدارة للأمر بشكل كامل ، وكذلك تقليص كميات المياه التي تصل للأسرى بسبب قطع المياه عن الأسرى لساعات طويلة ،مع علم الإدارة مدى حاجة الأسرى للماء في أجواء الصحراء ، فيما عمدت إلى التضييق على الأسرى الذين يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة ،وحرمتهم من تقديم بعض المواد .

 

استمرار التعذيب

وخلافاً لما يمارسه الاحتلال من تضليل إعلامى حول عدم ممارسته التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين فى السجون ، كشفت اللجنة العامة لمكافحة التعذيب وهى جمعية إسرائيلية فى تقريرها السنوي الشهر الماضى أن الجيش والمحققين يمارسون ألواناً مختلفة من التعذيب والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين فور توقيفهم أو عند نقلهم إلى مراكز الاعتقال أو بعد السجن بما فيها بتقيد الأسرى بشكل مؤلم بالـ"كلبشات" البلاستيكية، ووثقت ذلك بشهادة أكثر من 600 أسير فلسطيني تعرضوا للتعذيب ،وعلى الرغم من ان هذا التقرير جاء ناقصاً ولم يتعرض لكل أشكال التعذيب بحق الأسرى ،إلا انه يعتبر دليلاً مهماً على همجية الاحتلال ومخالفته للقانون الدولي في التعامل مع الأسرى .