حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأربعاء 27-11-2024، من تداعيات وصول الجوع في قطاع غزة إلى مستويات حرجة، مطالبة بوقف إطلاق النار فوراً.
وقالت "الأونروا" في بيان مقتضب لها: "وصل الجوع في غزة إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع".
وأضافت بقولها: "مع دخول فصل الشتاء، تتدهور الأوضاع بسرعة ويصبح البقاء مستحيلاً دون مساعدات إنسانية عاجلة، يجب وقف إطلاق النار الآن".
ويعاني أهالي قطاع غزة من سياسة تجويع ممنهجة جراء شح المواد الغذائية بسبب منع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من ناحيته، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق: "إن الأمم المتحدة قامت بإحدى وأربعين محاولة هذا الشهر للوصول إلى المواطنين المحاصرين في مناطق بشمال غزة بمساعدات منقذة للحياة، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت جميع هذه المحاولات".
وأضاف حق: "سلطات الاحتلال رفضت 37 من هذه البعثات، علما بأن تلك التي تمت الموافقة عليها وعددها 4 بعثات، قوبلت بعوائق على الأرض ولم تحقق سوى جزء من مهامها".
وتابع: "أجزاء من شمال غزة تخضع للحصار لأكثر من 50 يوما، فيما يتعرض الأهالي لقصف مكثف وهم بحاجة ماسة للمساعدة".
وأردف حق: "الأسر التي فرت من شمال غزة بحثا عن الأمن والمأوى في مدينة غزة، تواجه أيضا شحا بالغا في الإمدادات والخدمات، بالإضافة إلى الاكتظاظ وظروف النظافة السيئة".
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، شدد على أن القانون الدولي الإنساني يحتم حماية المدنيين وضمان تلبية احتياجاتهم الضرورية للبقاء على قيد الحياة، سواء بقوا في أماكنهم أو فروا منها.
جدير ذكره أنه تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة في القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.