خبر جميل مزهر: الجبهة لن تكون شاهدة زور ولن توقع أي اتفاق يكرس الانقسام

الساعة 05:29 م|05 يوليو 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، أن الجبهة لا يمكن أن تكون مجرد شاهد زور، ولن تقبل أي اتفاق شكلي قادم بين حركتي فتح وحماس لا يعالج قضايا جوهرية، وهي لها رؤية وطنية محافظة على الثوابت الفلسطينية ومع التوافق الوطني، بعيداً عن المحاصصة والثنائية المقيتة ومحاولات الالتفاف على روح ونتائج الحوار الشامل الذي حدث بالقاهرة.

 

وأضاف مزهر خلال مهرجان كروي أقيم بالمحافظة الوسطى أمس احياءً لذكرى استشهاد منصور ثابت: "إن إعادة انتاج اتفاقيات ثنائية كاتفاقية مكة هو تكريس لحالة الانقسام، وتفاقم لمعاناة الشعب في غزة والضفة، واستغلال دولة الاحتلال الدائم لهذا الصراع الفئوي الوهمي على السلطة من أجل تكريس احتلالها وبطشها بالشعب الفلسطيني".

 

ولفت مزهر إلى أن جلسة الحوار الثنائي الأخيرة بين حركتي فتح وحماس أثبتت عدم جديتهما في إقرار حل يجيز عودة اللحمة، والمصالحة، وينهي أياماً سوداء من تاريخ الشعب، مؤكداً أنه كانت هناك مرواحة في المكان تدلل رغبة كاملة في إبقاء الوضع الحالي بتراجيديته الحزينة ومأساويته على ما هو عليه، وكلً منهما متمسك بمكاسبه ومنصبه ونفوذه وأجندته الخارجية.

 

وتابع: " لقد خرج الفصيلان المقتتلان عن روح الإجماع الوطني، ونقضا ما تم الاتفاق عليه في جلسات الحوار في القاهرة حين استبدلا حكومة التوافق الوطني بلجنة لتكريس الانقسام، بلجنة ترضي لهاثهم لهذه السلطة، والتمثيل النسبي الذي أجمعت عليه كل القوى باستثناء حماس بمحاصصّة جديدة تقوم على أساس اتفاق الانتخابات بين مرجعية التمثيل النسبي والدوائر، واستبدلا إعادة بناء القوى الأمنية على أساس وطني ومهني بقوة مشتركة "وهذا كله التفاف على الإرادة الوطنية".

 

وانتقد مزهر :"محاولات طرفي الانقسام الانجرار وراء السراب الأمريكي والمؤيد للاحتلال ، مؤكداً رفضه التزام أي حكومة فلسطينية بشروط الرباعية المجحفة للشعب ومقاومته ومشروعه الوطني، وعن أي محاولات للوقوع في الحضن الأمريكي من خلال محاولات للتقرب منه تحت الطاولة، مؤكداً أن لا أوباما، ولا دايتون، ولا كارتر يستطيع أن يعطينا حقنا المشروع، وإنما بصون الوحدة، والمقاومة بكافة أشكالها الخياران الوحيدان أمام الجبروت الصهيوني المغطى بالتأييد الأمريكي ، وبالعجز العربي الرسمي".