قائمة الموقع

الاحتلال يقتحم حي عين اللوزة ويكثف اعتداءاته على أحياء بلدة سلوان

2024-11-14T21:16:00+02:00
قوات الاحتلال الاسرائيلي تقتحم مدينة طولكرم
فلسطين اليوم

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها على أحياء بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.

واقتحمت قوات الاحتلال مساء اليوم الخميس، عين اللوزة في بلدة سلوان حيث انتشرت بين المنازل وأراضي السكان مع توقيف وتفتيش الشبان المقدسيين.

سبق ذلك اقتحام قوات الاحتلال حي بئر أيوب في بلدة سلوان، وتركيب كاميرات مراقبة في الحي المقدسي.

كما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً  عند مدخل قرية أم طوبا جنوب القدس المحتلة وأعاقت حركة المقدسيين ومركباتهم.

وكانت قوات الاحتلال قد نفذت يوم أمس عمليات هدم في حي البستان في بلدة سلوان في القدس، طالت خيم الاعتصام في الحي هدم خيمة سلوان ومركز البستان الثقافي، وشقة سكنية.

وأقام أهالي خيمة اعتصام سلوان، عام 2009، على سطح بناء في البلدة، بعد قرار سلطات الاحتلال بهدم الحي بأكمله وتشريد ساكنيه لبناء "حديقة الملك"، وشهدت الخيمة على مدار السنوات الماضية الفعاليات المناهضة لهدم الخيمة، وأبرزها الصلوات يوم الجمعة، والمؤتمرات، وزيارات الوفود الرسمية .

أما جمعية البستان فأسست عام 2004، واهتمت بالشبان والأطفال، من خلال برامجها وفعالياتها المختلفة.

وتواصل بلدية الاحتلال تهديدها بهدم حي البستان، وتقوم بتوزيع الاخطارات وقرارات الهدم بشكل اسبوعي على السكان، بعد رفض مخططات الترخيص.

من جهته، حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من خطورة المشاريع الاستيطانية التي يروّج لها الاحتلال في بلدات وقرى جنوب المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس؛ بهدف فرض سيطرة الاحتلال الكاملة عليه وليس فقط على محيطه.

وأكد الشيخ صبري أنّ الاحتلال يستهدف بشكلٍ واضح ومكثف القرى التي تحيط بالأقصى تحديدًا من الجهة الجنوبية؛ بهدف تفريغها من السكان والعمران الفلسطيني واستبدالها بمشاريع استيطانية تطوّق المسجد.

وأوضح صبري أنّ ذلك يأتي ضمن مخطط إسرائيلي قديم جديد؛ يفضي في النهاية للاستيلاء على المنطقة الجنوبية بأسرها، وصولا لربط الأقصى بجبل المكبر؛ ضمن ما تسميه العصابات الإسرائيلية المدعومة من الحكومة المتطرفة بـ "الحوض المقدس".

ويمتد مشروع "الحوض المقدس" من منطقة وادي الربابة في بلدة سلوان مرورا بحيي البستان ووادي حلوة في البلدة، ثم نحو منطقة طنطور فرعون والمقابر اليهودية على سفوح جبل الزيتون، وتبلغ المساحة المستهدفة بهذا المشروع نحو 2 كيلومتر.

وقال الشيخ عكرمة صبري إنّ ما تقوم به سلطات الاحتلال حاليا هي محاولة بائسة لحسم الوضع التاريخي والقانوني في مدينة القدس؛ محذرا من أن المرحلة القادمة ستشكل خطورة كبيرة على واقع المسجد الأقصى في ظل الدعم المعروف لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب لجعل القدس عاصمة لليهود.

ولفت أنّ المخطط اليهودي هو الاستيلاء على القدس بشكل كامل وجعلها عاصمة يهودية؛ والاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية ضمن ما يسمى بحدود القدس التاريخية؛ وإنهاء المعالم الإسلامية العربية من هذه المدينة.

وشدد أن ذلك لن يتحقق بثبات وصمود الشعب الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه حماية الوضع التاريخي للمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية.

وطالب خطيب الأقصى أيضًا الدول العربية للقيام بمهامها، وحماية القدس من الخطر الداهم الذي يهدد وجود المسجد الأقصى المبارك.

وشدد على ضرورة تعزيز رباط المقدسيين ومن يستطيع الوصول للمدينة؛ مستدركًا: "بينما مطلوب من الفلسطينيين في الخارج ومناصري قضية القدس؛ القيام بدورهم في مناصرة المدينة المقدسة ومؤازرتها وكشف مخططات الاحتلال الرامية لتهويدها".

اخبار ذات صلة