أفادت وسائل إعلام دولية و"إسرائيلية"، اليوم السبت9/11/2024م، بأن دولة قطر قررت الانسحاب من جهود الوساطة بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة و"إسرائيل".
وبحسب وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر مسؤول، فإن قطر ستوقف وساطة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأشار المصدر إلى أن القرار اتخذ في قطر بعد رفض الطرفين المشاركة في المفاوضات وليس هناك استعداد من أي من الجانبين لجهود الوساطة التي أصبحت نشاطا سياسيا وانتخابيا أكثر من كونها محاولة حقيقية لضمان السلام، مبينا أن قطر أبلغت "إسرائيل" وحماس والإدارة الأمريكية بقرارها.
كما بين أن قطر ستنسحب من الوساطة في مفاوضات غزة حتى تظهر حماس وإسرائيل رغبة حقيقية في المفاوضات، لافتا إلى أن قطر خلصت إلى أن مكتب حماس السياسي في الدوحة لم يعد يؤدي الغرض منه
بدورها، قالت قناة كان العبرية :" إن قطر أبلغت إسرائيل وحماس بتوقفها عن الوساطة في مفاوضات الأسرى، ويتضمن الإعلان القطري اتهامات قاسية لإسرائيل وكذلك لحماس برفض صفقة نوايا حسنة حسب مسؤول دبلوماسي، لذا لا يمكن للقطريين الاستمرار في الوساطة".
ويأتي القرار القطرية بعدم مواصلة الوساطة بين الطرفين، في وقت تشهد فيه قطر ضغوطات دولية وابرزها من راس الهرم العالمي "الولايات المتحدة الامريكية"، اثر تواجد أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في قطر واتخاذ العاصمة الدوحة مقرا دائما لهم.
وكانت مصادر عربية، تحدثت صباح اليوم، أن دولة قطر أبلغت قيادة حركة حماس، بضرورة مغادرة العاصمة الدوحة وبأن الحركة اصحبت غير مرحب بها في قطر، مبينة أن هذه الخطوة تأتي بسبب الضغوط الأميركية الشديدة التي تمارسها واشنطن على الدوحة، في سبيل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل". وفق المصادر.
وطوال السنوات الـ10 الأخيرة، لعبت دولة قطر دور الوساطة بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل"، في وقف الحروب والتصعيدات العسكرية بمشاركة مصرية، الأمر الذي جعل من قطر وسيط دولي بارز في حل القضايا والنزاعات الدولية والعالمية وخاصة في قطاع غزة.
يشار إلى أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، واقفت في مايو الماضي على المقترح الأمريكي الرامي لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، فيما رفضت إسرائيل الاقتراح ووضع رئيس الحكومة "نتنياهو" شروط جديدة عقدت من امكانية الوصول لوقف لإطلاق النار المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي 2023م، والذي راح ضحيته أكثر من 100 ألف بين شهيد وجريح ومفقود، بحسب وزارة الصحة في القطاع.