في يوم الـ 30 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017 قصفت قوات الاحتلال نفقاً يتبع لسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس في قطاع غزّة، باستخدام الغاز السام ما أدى الى استشهاد 12 مجاهداً من السرايا من بينهم عضو المجلس العسكري وقائد سرايا القدس في لواء الوسطى عرفات أبو عبد الله.
ويعد القائد أبو عبد الله من المؤسسين والذين بادروا الى وضع هيكلة الجناح والعمل العسكري للجهاد الإسلامي. وتولى تشكيل المجموعات العسكرية الأولى في مخيم البريج (وسط قطاع غزّة). وعمل القائد على التطوير قدرات السرايا، اذ أشرف بنفسه على تصنيع الصواريخ وكيفية رميها. وكان من أوائل الذين طوروا راجمة الصواريخ، وخاصة صواريخ "الكورنيت" في العدوان عام 2012. وبعد هذا العدوان، انتقل القائد أبو عبد الله الى مرحلة التطوير النوعي للبنية التحتية العسكرية للسرايا من خلال منظومة الأنفاق، وعمل بنفسه ميدانياً على الإعداد والتجهيز.
نعته سرايا القدس الى جانب الشهداء: القائد حسن رمضان أبو حسنين (نائب قائد لواء الوسطى)، عمر نصار الفليت، أحمد محمود أبو عرمانة، حسام جهاد السميري، بدر مصبح، أحمد السباخي، شادي الحمري، محمد البحيصي، علاء أبو غراب.
وقالت السرايا في بيانها "نزف هذه الكوكبة من الشهداء لنؤكد على التالي:
أولا: إنه وبالرغم من الإجراءات الأمنية المعقدة واستخدام العدو للتكنولوجيا في حربه ضد الأنفاق، استطاع مجاهدونا العبور من خلال "نفق الحرية"، الذي هو ليس الوحيد، لمسافة مئات الأمتار إلى داخل أراضينا المحتلة.
ثانياً: إن الاستهداف الصهيوني الغادر لـ "نفق الحرية" لن يثنينا عن مواصلة دربنا وسيكون دافعاً لاستمرار الإعداد في هذا السلاح الرادع، الذي يمثل مفتاح فكاك الأسرى من داخل سجون الاحتلال الصهيوني عما قريب بإذن الله.
ثالثاً: نطمئن أسرانا وأبناء شعبنا وأمتنا، أن الامكانات التي تمتلكها سرايا القدس على كافة المستويات، ومنها سلاح الأنفاق، تبعث بالطمأنينة وتبشر بكل خير إن شاء الله".
المصدر: موقع الخنادق