قائمة الموقع

اختيار حزب الله الشيخ "قاسم" أميناً عاماً: "لم يُكسر ظهرنا بعد"..!

2024-10-30T11:41:00+02:00
الأمين العام المنتخب لحزب الله الشيخ نعيم قاسم
فلسطين اليوم

بعد ما يزيد عن الشهر وقبل اقتراب ذكرى الأربعين لاستشهاد الأمين العام لحزب الله، السيد الشهيد حسن نصر الله، ينتخب الحزب أميناً عاماً جديداً خلفاً لنصر الله، وهو الشيخ نعيم قاسم، الذي يُعد من مؤسسي حزب الله، يأتي ذلك في الوقت الذي أثبتت به المقاومة حضورها الميداني من خلال المعارك الشرسة التي تخوضها مع جيش الاحتلال على أعتاب البلدات الحدودية دون أن يحرز العدو الإسرائيلي أي تقدم ميداني يذكر سوى الاستمرار بإحصاء جنوده القتلى والجرحى الذين لم يستطيعوا الثبات أمام رجال حزب الله الذين أذاقوهم الويلات من حمم ونار باركينهم وصواريخم.

انتخاب الأمين العام الجديد لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، وفي هذه الظروف الصعبة والحرب العدوانية المستمرة على لبنان وغزة، يؤكد من خلال الحزب للقاصي والداني بأن هيكليته التنظيمية عادت لطبيعتها، وأن الضربات التي تلقاها باغتيال قادته لن تكسر ظهره بعد، وأنه لا زال يُقاتل في الميدان بكل قوة وهو ما تثبته الوقائع الميدانية على الأرض.

اختيار الشيخ قاسم أميناً عاماً

وبالتزامن مع المعارك المُحتدمة على الأرض اختار حزب الله، أمس الثلاثاء، أميناً عاماً جديداً للحزب هو، الشيخ نعيم قاسم؛ لمواصلة طريق الجهاد والمقاومة، وتمسكاً بمبادئه وأهدافه، وبالتزامن مع ذلك أطلق حزب الله صلية صاروخية كبيرة تجاه شمال كيان الاحتلال؛ ليؤكد على استمراره بهذه المواجهة وقوة حضوره الميداني مقابل العدو الإسرائيلي المجرم.

وكانت أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، أمس الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، عن انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب خلفاً للشهيد حسن نصر الله.

وقال الحزب في بيان صادر عنه: "انطلاقًا من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسُّكًا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب الله ومقاومته الإسلامية.

وأضاف: "إننا نعاهد الله تعالى ونعاهد روح شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة السيد حسن نصر الله والشهداء، ومجاهدي المقاومة الإسلامية، وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ، على العمل معًا لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار، والله غالب على أمره، إنَّ الله قويٌ عزيز".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في الـ 27 من سبتمبر الماضي 2024، عن اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني الشهيد حسن نصرالله، في غارة على مقر القيادة المركزية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

العملية البرية مُتعثرة

هذا الأمر اعترفت به وسائل الإعلام العبرية دون مواربة، كاشفةً عن تعثر العملية البرية في جنوب لبنان وفشل عديد كبير من قوات الجيش الإسرائيلي تجاوز الـ5 فرق عسكرية في احتلال قرية أو بلدة واحدة جنوب لبنان حتى اللحظة.

صحيفة يـديـعـوت أحـرونـوت قالت بدورها: "إن 5 فرق و"لواء احتياط" عجزت خلال 4 أسابيع عن احتلال قرية واحدة في جنوب لبنان وهو 3 أضعاف العدد الذي شارك في حرب تموز 2006". وفق قولها.

وأضافت الصـحـيـفـة العبرية بقولها على صفحة غلافها لليوم الأربعاء: "إن الـهــدف الآن النـهـايـة السـريـعـة للحرب في الشمال".

ضراوة هذه المعارك بين جيش الاحتلال وحزب الله أكده مراسل قناة 12 العبرية "نيتسان شابيرا" الذي قال: أُصبت الليلة خلال نشاط مع فريقي في لبنان خلال خدمتنا الاحتياطية وكسرت ساقي، وهو حدث معقد إلى حد ما، واستغرق الأمر ساعات لإخلاء الجرحى ولم يكن الأمر سهلاً".

وفي ذات الإطار، قالت هيئة البث الإسرائيلية: انفجار مسيّرة في مصنع لإنتاج قطع غيار جوية في المنطقة الصناعية في “نهاريا” شمال فلسطين المحتلة". الأمر ذاته أكدته صحيفة كالكاليست الاقتصادية العبرية بقولها: مصانع شمال إسرائيل تخفي خسائرها عن عملائها خوفاً من فقدانهم".

الجيش مُنهك 

وفي الأوساط الإسرائيلية علت الكثير من الأصوات التي تطالب بإنهاء الحرب في لبنان وقطاع غزة؛ نظراً للخسائر الكبيرة التي تلقاها جيش الاحتلال وخصوصاً خلال الشهر الأخير، حيث بلغ عدد القتلى 80 جندياً وضابطاً فيما وصل العدد الكلي للإصابات منذ بدء القتال البري نحو 700 جندي منهم عدد كبير بحالة خطرة.

وفي هذا الإطار، أوصت مصادر أمنية "إسرائيلية"، صباح اليوم الأربعاء، "بضرورة الإسراع في إبرام صفقة تبادل وإنهاء الحرب على جبهتي لبنان وغزة على الفور".

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مصادر، قولها "إن المنظومة الأمنية تعتقد أنه من الأفضل إبرام اتفاق لإنهاء الحرب على جبهتي لبنان وغزة يتضمن صفقة تبادل".

وقالت الصحيفة عن مصادرها: "كل المستويات الأمنية والعسكرية في (إسرائيل) بما فيهم وزير جيش الاحتلال ورئيس هيئة الأركان باتوا يفهمون أن الجيش أصبح منهكاً خاصة وأنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة حقق انجازات عسكرية واستخباراتية مذهلة ولذلك هم يرون أن الفرصة باتت حقيقية حالياً للتوصل لصفقة يتم من خلالها إعادة الأسرى من أسر حماس وإنهاء الحرب بغزة والشمال". وفق قولها.

وأضافت المصادر: "ترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنه إذا استمرت الحرب لفترة طويلة فسيكون من الصعب تحقيق أكثر بكثير مما تم تحقيقه بالفعل، في حين أن البقاء لفترة مطولة داخل غزة ولبنان يزيد من خطر التشابك وزيادة الخسائر المختلفة" على حد قولها.

وتابعت المصادر العبرية: "إن شدة الضربات التي تلقاها حزب الله وكذلك حماس وحتى إيران هي فرصة معقولة للتوصل إلى تسوية، لكن مثل هذا الترتيب سيكون أيضا مشروطا بتنازلات ليست سهلة من وجهة النظر الإسرائيلية". على حد زعمها.

وأردفت بقولها: "كل ذلك يعتمد بشكل أساسي على إرادة شخص رئيسي واحد هو نتنياهو، لكن في قمة الجيش يقولون إنه من الصعب قراءة نوايا نتنياهو الذي ينثر تلميحات متناقضة في التصريحات العلنية والمناقشات المغلقة".

جدير ذكره أنه يأتي ذلك في ظل كثرة الحديث عن مبادرات تُطرح على الطاولة من هناك وهناك من أجل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وأن هناك حركة محمومة للوسطاء المصري والقطري، والمبعوث الأمريكي في لبنان، عاموس هوكشتين؛ من اجل التوصل لاتفاق ينهي الحرب على الجبهتين اللبنانية والفلسطينية بغزة.


 

اخبار ذات صلة