خبر قريع: نعد للخطوات النهائية لمؤتمر الحركة..ورهان أعدائها أضغاث أحلام

الساعة 05:30 م|04 يوليو 2009

فلسطين اليوم – رام الله

تراس أحمد قريع أبو علاء مفوض التعبئة والتنظيم لحركة 'فتح' اجتماعا في رام الله، اليوم، تناول القضايا السياسية وقضايا الحوار والمؤتمر العام.

 

وحضر الاجتماع رؤساء لجان التعبئة، وأمناء سر الأقاليم والمكاتب الحركية، والنقابات، وأعضاء من لجان الأقاليم، الى جانب نصر يوسف عضو اللجنة المركزية، ورفيق النتشة رئيس المحكمة الحركية، وأعضاء المجلس الثوري ابو هزاع شريم وسمير شحادة وربيحه ذياب وجميل شحادة.

 

واحتفى الحضور بالنائب جمال حويل المفرج عنه من سجون الاحتلال بعد قضائه سبع سنوات ونصف في المعتقلات، وذلك أثناء استقباله وحضوره للاجتماع.

 

وتحدث قريع خلال الاجتماع في القضايا السياسية وقضايا الحوار والمؤتمر العام، مؤكدا في البداية أن الجهود الدبلوماسية الدولية والحركة النشطة لم تردع اسرائيل بعد في ملف الاستيطان وحتمية وقفه نهائيا، وقال: 'ان مواصلة اسرائيل للاستيطان يعني قرارها بعدم استئناف المفاوضات، ونحن لن نفاوضها في ظل سياساتها الهادفة للقضاء على مقومات قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة'، واضاف: 'إن إسرائيل تعمق احتلالها والاستيطان باطل قانونا'.

 

كما تحدث قريع عن جولة الحوار السادسة، مشيرا الى ان مصر ما زالت تبذل جهودا حثيثة لانجاز اتفاق، معربا عن امله أن يتم انجازه في 25/7، وقال: 'ان فتح سهلت كل ما امكن لانجاز اتفاق في الجولة السادسة، ولكن حماس غير متهيأه حتى الآن لتوقيع اتفاق مصالحة شامل، كم لم نتوصل لاتفاق في ملف الانتخابات أو الأمن أو اللجنة المشتركة'.

 

وفيما يتعلق بالمؤتمر العام السادس لحركة 'فتح'، قال: 'بعد انعقاد اجتماعات اللجنة المركزية بكامل اعضائها في عمان، تم الاتفاق على موعد المؤتمر وأن يكون داخل الوطن، على أن يتفق بعد ذلك على المكان الدقيق في الوطن، بعدما تعذر عقده في الخارج.

 

وأضاف، لقد حسم المجلس الثوري وبشكل نهائي القرار في الزمان والمكان، في الرابع من آب وفي مدينة بيت لحم وسماه مؤتمر الشهيد المؤسس ياسر عرفات، وأقر تحديد العضوية نهائيا بـ 1550، وبذلك انتهى الجدل وعليه تبدأ التحضيرات لانعقاده في مكانه وزمانه المقرين.

 

وأشار الى أنه تم تشكيل لجنة من أحد عشر عضوا للإشراف ومتابعة التحضيرات الدقيقة لنجاح المؤتمر، وهي ستجتمع في أقرب وقت للإطلاع على تفاصيل ما أنجز والاحتياجات الأخرى، وستشكل لجانا أخرى مساندة في القضايا ذات الحاجة، ومنها لجنة الاعتراضات والطعون، التي ستستقبل الاعتراضات دونما اي زيادة على العدد.

 

وأكد أبو علاء أننا سنبدأ بالشروع الفوري لتسهيل وصول الأعضاء من غزة والخارج، مؤكدا في هذا الصدد، أن حضور أعضاء المؤتمر من القطاع شرط لازم لنجاح المؤتمر وقد بدأنا الجهود لضمان حضورهم، بحسب حق العضوية وحاجة الحركة ومصالحها، وانسجاما مع قرار المجلس الثوري في هذا الشأن.

 

وتحدث قريع عن كيفية انعقاد المؤتمر وأعماله، مؤكدا أن مؤتمر 'فتح' بما يحمل من مضامين وأهمية محلية وإقليمية ودولية، سيناقش كل القضايا وبشكل هاديء، السياسية والبرامجية والوطنية، والوضع الهيكلي المتمثل في الانتخابات سيكون آخر بند على جدول أعمال المؤتمر، لافتا الى أن أعضاء المؤتمر لديهم مهمة من شقين برنامج الحركة للمستقبل وقيادة تمتلك القدرة على تنفيذه، والانتخابات ستتم على قائمتين مختلفتين أحدهما لمرشحي اللجنة المركزية والثانية لمرشحي المجلس الثوري وبالتزامن.

 

وشدد ابو علاء على أن مرحلة النقاش قد استنفذت، وقد باشرنا بالتنفيذ ونعد الخطوات النهائية للمؤتمر، وأن الفتحاويين جميعا ذاهبون للمؤتمر موحدين وهم في مستوى رهان الحركيين والوطنيين والأشقاء والأصدقاء، لأن 'فتح' ثابتا أصيلا في الواقع الفلسطيني والاقليمي والعربي والدولي، ورهانات البعض على ضعفها أضغاث أحلام.

 

وقد تحدث العديد من رؤساء اللجان وأمناء سر الأقاليم، في كثير من القضايا بغية تأمين نجاح المؤتمر، من حيث ضبط العضوية، وتحصين رؤية الحركة وبرامجها، وأكد المجتمعون على أهمية ضمان وصول أعضاء المؤتمر من الخارج ومن غزة دون أي انتقاص.

 

وأفاد المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير، أن الاجتماع يحمل معاني مختلفة في مقدمتها، أن الحركة بقطاعاتها المختلفة قد دخلت الأجواء الفعلية لانعقاد المؤتمر، وأن الحركة تذهب للمؤتمر أكثر توحدا مما راهن أعداء 'فتح' أولاً ومنافسوها أيضا، وأن نتائج المؤتمر ستكون مقبولة من الجميع بوصفها الأداة الديمقراطية التي احتكم لها الجميع.