خبر الضميري منع مؤتمر حزب التحرير لأنه لا يعترف بالسلطة والعلم الفلسطيني

الساعة 02:09 م|04 يوليو 2009

فلسطين اليوم: رام الله- وكالات

تحولت مدينة رام الله في الضفة الغربية إلى ما يشبه ثكنة عسكرية للأجهزة الأمنية الفلسطينية التي نصبت الحواجز على كافة مداخل المدينة لمنع وصول عناصر حزب التحرير الفلسطيني للمدينة وتنظيم مهرجانهم السنوي في (ذكرى هدم الخلافة الاسلامية).

وقال باهر صالح عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير لرويترز يوم السبت 'لقد وضعت الاجهزة الامنية الفلسطينية حواجز عسكرية على مداخل مدينة رام الله وتقوم بالتدقيق في هوايات الركاب كما حولت مقر انعقاد مؤتمر الحزب الى ثكنة عسكرية.'

وأشار شهود عيان الى أنهم شاهدوا طوابير من السيارت على مداخل مدينة رام الله بانتظار سماح قوات الامن لها بالدخول اضافة الى مشاهدة اربع دوريات ترابط في ساحة مدرسة رام الله الثانوية حيث كان من المقرر ان يعقد المؤتمر.

وذكر عدنان الضميري المتحدث باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية لرويترز 'هذا نشاط محظور سنستخدم كافة الوسائل التي يتيحها القانون لمنعه' في اشارة الى منع حزب التحرير من عقد مؤتمر له في رام الله.

واضاف 'الحزب الذي لا يعترف بالسلطة الفلسطينية ولا بالعلم الفلسطيني رفض عرضا قدمناه له بعقد المؤتمر في قاعة مغلقة وليس في ساحة خارجية... انهم رفضو ذلك وتحدوا السلطة في ذلك وهذا غير مقبول."

وقال صالح إن الحزب قام بكافة الاجرءات القانونية لتنظيم هذا المؤتمر مضيفا "سنواصل العمل على اقامة هذا المؤتمر."

ورفض الضميري ما صرح به الحزب من حصوله على موافقة وزارة التربية والتعليم لاقامة المؤتمر في ساحة احد مدارسها وقال 'التربية والتعليم ليست جهة الاختصاص لاخذ الاذن. وزارة الداخلية هي جهة الاختصاص لاخذ الاذن.'

وتأسس حزب التحرير الفلسطيني عام 1953 ويصف نفسه على موقعه على الانترنت ' حزب التحرير هو حزب سياسي مبدأه الاسلام فالسياسة عمله والاسلام مبدأه وهو يعمل بين الامة ومعها من أجل استئناف الحياة الاسلامية وحمل الدعوة الى العالم.'

ويضيف الحزب على موقعه 'غاية حزب التحرير هي استئناف الحياة الاسلامية وحمل الدعوة الاسلامية الى العالم وهذه الغاية تعني اعادة المسلمين الى العيش عيشا اسلاميا في دار اسلام وفي مجتمع اسلامي بحيث تكون جميع شؤون الحياة فيه مسيره وفق الاحكام الشرعية وتكون وجهة النظر فيه هي الحلال والحرام في ظل دولة اسلامية التي هي دولة الخلافة. والتي ينصب المسلمون فيها خليفة يبايعونه على السمع والطاعة على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله وعلى أن يحمل الاسلام رسالة الى العالم بالدعوة والجهاد.'

ومنعت السلطة الوطنية بالقوة الحزب العام الماضي من اقامة مؤتمر مماثل له في مثل هذا التاريخ في رام الله واعتدت على انصار الحزب بالضرب بالهراوات والقت القبض على عدد منهم في حينه.