خبر المخاوف تسيطر على مواطني المناطق الحدودية بعد قصف منزل في منطقة جحر الديك

الساعة 07:03 ص|04 يوليو 2009

فلسطين اليوم-غزة

تضاعفت مخاوف المواطنين الذين يقطنون في المناطق الحدودية في محافظة شمال غزة بالاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال، خصوصاً بعد عملية القصف المدفعي التي استهدفت منزلاً في منطقة جحر الديك ما أدى إلى استشهاد فتاة وإصابة آخرين.

وجددت حادثة القصف حذر وترقب هؤلاء السكان لتنفيذ عملية مشابهة في منطقتهم.

يقول المواطن عمران الترابين في الخمسينيات من عمره: إن بعض الدبابات والآليات العسكرية تقوم بعمليات دورية مستمرة بالقرب من السياج الحدودي شرق بيت حانون، وفي بعض الأحيان تقوم بالتوغل في الأراضي الزراعية القريبة من السياج لمسافة عشرات الأمتار، ما يعزز مخاوف السكان من توسيع دائرة أعمال التوغل.

وأضاف: يتوقع هؤلاء المواطنون استمرار تعزيز الآليات الإسرائيلية بالقرب من مناطق سكناهم، تمهيداً لشن عدوان عليهم.

أما المواطن محمد أبو غزال الذي يسكن في محيط منطقة أبو صفية جنوب شرقي بيت حانون فقال: هناك توقعات بتصعيد الاعتداءات الإسرائيلية في أعقاب تنفيذ أكثر من عملية توغل محدودة خلال الأيام الماضية، لكن حالة الهدوء النسبي القائمة تقلل من فرضيات الاجتياح والتوغل.

وأوضح أنه يسكن وأسرته في منزل بدائي وسط أرض زراعية مجرفة بجوار منازل أسر أقربائه، مشيراً إلى أن منازلهم تقع في مواجهة الدبابات التي يمكن أن تتوغل أو تقصف في أي وقت.

وأضاف أبو غزال (42 عاماً): إن ظروف حياته لم تعد تحتمل أية اعتداءات أخرى من قبل قوات الاحتلال، لا سيما وأنه يعيش في عزله منذ سنين طويلة، وكان تعرض للاعتداءات خلال السنوات الماضية.

وقال: إن حركة نشطة للآليات الإسرائيلية لوحظت خلال الأيام القليلة الماضية، ما يدلل على إمكانية حدوث قصف على الأراضي الزراعية والمنازل.

من جانبه، قال المواطن محمود سويلم (46 عاماً) الذي يسكن في منزل يقع شمال بلدة بيت حانون: إن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تعكس نية مبيتة لدى قوات الاحتلال بشن عدوان على المناطق الحدودية، مشيراً إلى أن ذلك قد يندرج تحت نية الاحتلال مهاجمة من يقتربون من السياج الحدودي.

وأضاف: الدوريات العسكرية الإسرائيلية المستمرة مهيأة لقتل الأشخاص الذين يتواجدون في المناطق الحدودية، وقد تقوم هذه الدبابات بعملية قصف مدفعي.

وتوقع سويلم أن يتلو قصف المنزل في منطقة جحر الديك شرق غزة عمليات مشابهة في المناطق الحدودية في بيت حانون، لا سيما وأن هذه المنطقة ساحة للهجمات الإسرائيلية منذ وقت طويل.

وفي بيت لاهيا حاول المزارع عارف الزين (33 عاماً) الانتهاء بأقصى سرعة من قطف ثمار البطاطا والفلفل من أرضه القريبة من الحدود الشمالية للبلدة.

وقال: الأوضاع هنا هادئة نسبياً، ما يشجعنا على العمل لكن ذلك لن يقلل من احتمالات القصف المدفعي أو إطلاق النار في حالة نشطت حركة المواطنين في المنطقة الحدودية.

وأضاف: رغم حالة الهدوء إلا أن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية تقوم بالدوريات المستمرة على طول الجدار الاسمنتي الفاصل.