خبر هدم المنازل يلاحق مسيحيي القدس المحتلة

الساعة 05:55 م|03 يوليو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

تلقت أربع عائلات مقدسية مسيحية في حزيران الماضي إخطارات بهدم منازلها في حارة النصارى بالبلدة القديمة للقدس، رغم كون هذه المنازل في غالبيتها تقع ضمن عقارات الكنيسة الأرثوذكسية وهي أوقاف مسيحية منذ سنين طويلة.

عائلة سامي وكيلة كانت ممن تلقوا إخطارات بالهدم، بالإضافة إلى غرامة عقابية بقيمة ستين ألف شيكل (حوالي 15.5 ألف دولار أميركي) بدعوى "تحدي الدولة" وتهديدا بالسجن أيضا لصاحب المنزل الذي رفض هدم بيته بيده كما أَمرته المحكمة الإسرائيلية.

ويقول وكيلة إنه اشترى منزله الملحق ببطركية الروم الأرثوذكس، قرب دير اللاتين في البلدة القديمة عام 1997، وبدأ بترميمه والسكن فيه مع أطفاله الثلاثة بعدما كان يعيش وزوجته في بيت من غرفة واحدة.

وعندما أنهى ترميم السقف الذي كان آيلا للسقوط عام 2001، تلقى سامي إخطارا فوريا من بلدية الاحتلال بهدم البيت كاملا بدعوى البناء دون ترخيص والتمهيد لتشييد طابق ثان، بعد أن كلفه شراء البيت وترميمه أكثر من مائة ألف دولار.

وعلى مدار ثماني سنوات حاولت العائلة استصدار ترخيص دون جدوى، وفي آخر محاكمة خضع لها سامي وكيلة قالت له القاضية الإسرائيلية "أنت تضيع أموالك عبثا لأنك لن تحصل على رخصة في البلدة القديمة".

وعندما طلب الرجل استفسارا من القاضية عن السماح لليهود بالبناء دون تراخيص وبتسهيلات كبيرة داخل البلدة القديمة، هددته بالسجن وأنذرته تسعين يوما كي يقوم بنفسه بهدم بيته.

ويؤكد سامي -وهو اليوم واحد من 13 عائلة مسيحية مهددة بهدم منازلها في حارة النصارى بالبلدة القديمة للقدس- أن الاحتلال يوجه الإخطارات ضد العرب الفلسطينيين، بغض النظر عن كونهم مسلمين أو مسيحيين، بهدف إنهاء الوجود العربي بالمدينة.

ويوضح مدير مركز القدس للعلاقات الكنسية يوسف ضاهر أن أكثر من 18 عائلة مسيحية تلقت إخطارات بهدم منازلها في مدينة القدس، بالإضافة إلى عشر عائلات مسيحية مهددة في ضاحية بيت حنينا شمال المدينة.

وحسب ضاهر فإن غالبية الكنائس والبطركيات في القدس أيضا بحاجة للترميم والصيانة وتجديد جدرانها وأسقفها، وهو ما يرفضه الاحتلال.

ويضيف ضاهر "خاطبنا المؤسسات الكنسية ومجلس الكنائس العالمي ووضعناهم في صورة المعاناة التي يواجهها المسيحيون والعقارات الكنسية في القدس كوسيلة للضغط من أجل وقف قرارات الهدم، لكن للأسف التهديدات والإخطارات مستمرة".