خبر مصلحة السجون تمنع الأسرى من مشاهدة « الجزيرة » وتحرمهم من التسجيل الجامعي

الساعة 05:13 م|03 يوليو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أفرجت إدارة سجن النقب أمس الخميس، عن الأسير المقدسي يعقوب محمود أبو عصب بعد قضاءه محكوميته التي بلغت أربع سنوات، بعد تأجيل الإفراج عنه مدة أسبوع.

تنفيذاً لوصية الأسرى ... إلى الأقصى

وكانت وجهة الأسير المحرر أبو عصب الأولى إلى المسجد الأقصى تنفيذاً لوصية من فارقهم في السجن، حيث أدى صلاة الظهر برفقة الأهل والأصدقاء الذين كانوا في استقباله أمام بوابة سجن نفحة.

التحذير من انفجار الحركة الأسيرة

وتحدث أبو عصب في بداية حديثه عن أوضاع السجون وممارسات التضييق على الأسرى المتبعة منذ فشل صفقة شاليط، محذراً من حالة الضغط التي يعيشها الأسرى والتي يمكن أن تؤدي إلى انفجار داخل السجون.

وأوضح أن هذه الإجراءات تتمثل بسحب انجازات الأسرى التي اكتسبوها على مدار السنوات الماضية، حيث تم سحب قناة الجزيرة والتي كانت تزود الأسرى بالأخبار والموضوعات المختلفة ومنع دخول جريدة القدس و"هآرتس" الانجليزية، إضافةً إلى التضييق على إدخال الكتب، كما يمنع الأسرى حالياً من التسجيل في الجامعات في حين أن الأسرى المسجلين يكملون دراستهم.

وقال أبو عصب :"إن إدارة السجون تهدف من تلك الإجراءات إلى تفريغ حالة الأسرى من الانجاز الثقافي"، متابعاً :"تشهد السجون هذه الأيام اقتحامات ليلية للأقسام وتفتيش عاري للأسرى خلال التنقلات وفي البوسطة، إضافة إلى تفتيشهم من قبل مجندات".

رسالة الأسرى ... الوحدة أولاً

ولأن الأسرى جزء من المجتمع الفلسطيني وهم من ضحوا بسنوات عمرهم لحرية الوطن فكانت رسالتهم من خلال أبو عصب :"دعوة الشعب الفلسطيني والقيادة والمسؤولين إلى التوحد وتناسي الخلافات والابتعاد عن حالة الانقسام لمواجهة الاحتلال".

وأكدت الحركة الأسيرة أن حالة الانقسام هي السبب من وراء تراجع عدالة قضيتنا الفلسطينية أمام العالم، وقال أبو عصب :"منذ عامين ونحن نسمع عن حوارات وجلسات من كلا الجانبين لكن الأسرى والشعب بحاجة لانجازات وخطوات عملية وملموسة على ارض الواقع".

وأضاف أن حالة الانقسام التي تشهدها الأراضي الفلسطينية تؤثر سلبا على الحالة النفسية للأسرى، وقد تؤدي إلى خلافات بين الأسرى أمام إدارة السجون، وقال أن الانقسام هو عنصر لتفريغ القضية من مضمونها على مستوى الأسر والعمل السياسي والمقاومة.

صفقة شاليط هي الفرصة الذهبية للأسرى

وحول صفقة شاليط قال أبو عصب :"إن الصفقة هي الفرصة الذهبية أمام أسرى المؤبدات والقدامى ولن تتكرر فكافة الأسرى يطالبون بتمسك محتجزي شاليط بشروطهم وعدم التراجع عنها"، مضيفاً :"لو بقي الملف معلقا سنة أخرى أو أكثر فبالنهاية يجب أن تكون النتيجة مشرفة".

وعن الإبعاد لبعض الأسرى لإتمام الصفقة قال أبو عصب :"إن الإبعاد القسري عقوبة أخرى للسجين لكن إذا كان الأمر باتفاق الجهات المفاوضة فلتكن"، مضيفا أن الأسير يكره الإبعاد ويعتبره سجناً آخر".

إفراج ... ولكن!!!

وكان من المقرر الإفراج عن الأسير أبو عصب يوم الأحد الماضي حيث ودع أصدقاءه الأسرى وجهز حقيبته كما تم تفتيشه من قبل إدارة السجن ووضع في غرفة الانتظار، إلا أن إدارة السجن بلغته بتأجيل الإفراج عنه، إلى ذلك قال أبو عصب :"لقد مررت بلحظات صعبة جدا فهناك أطفال وأصدقاء وأهل ينتظرونني في الخارج، وتأجيل الإفراج كان صدمة"، لكن الأسرى لا يتوقعون من الاحتلال الهدايا حسب ما قال أبو عصب.

وأضاف أن لحظات وداع الأسرى صعبة للغاية ويقول:" لقد تركت خلفي الآلاف من الأسرى من بينهم شقيق زوجتي الأسير أيمن أبو خليل المحكوم 3 مؤبدات"، وتابع قائـلاً :"سأعمل بوصية الأسرى الداعية للوحدة والمدافعة عن حقوقهم لان هناك قصص وحكايات لبعض الأسرى تصلح لان تكون من الأدب أو السينما العالمية".