خبر التميمي: مليونير يهودي واحد أنفق على الاستيطان أكثر مما قدمه « المؤتمر الإسلامي » للقدس

الساعة 01:54 م|03 يوليو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أعرب قاضي قضاة فلسطين و رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ تيسير التميمي عن عدم رضاه عن الخطوات التي قامت بها منظمة المؤتمر الإسلامي لدعم القدس وأهلها، واعتبر أنها "لم تصل إلى درجة التحديات التي تواجهها المدينة المقدسة"، مؤكداً أن ما بذل من جهد لا يليق بحجم المعاناة الضخمة المتزايدة للفلسطينيين من مسيحيين ومسلمين في القدس. وقال: "مليونير يهودي واحد أنفق على الاستيطان أكثر مما قدمته منظمة المؤتمر الإسلامي للقدس من دعم مالي منذ إنشائها قبل نحو أربعين عاماً".

ولفت التميمي إلى أن إسرائيل تسعى الى توسيع مساحة القدس المحتلة لتجعلها أكثر من 20 في المئة من مساحة الضفة الغربية، في محاولة لتقطيع أوصال المدن الفلسطينية ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة متواصلة الأطراف. وأضاف: "ما يجري في القدس هو عملية تطهير عرقي خطيرة تنفذها إسرائيل".

وتحدث عن مخاطر المخططات الاستعمارية الإسرائيلية أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن إسرائيل أقامت في محيط الحرم القدسي، الكنيس الأكبر في العالم، وأنها تعمل على قدم وساق لبناء المزيد من الكنس على حساب ممتلكات ومصليات المسجد الأقصى المبارك. وقال: "إنهم يعملون على بناء قبة تضاهي قبة الصخرة المشرفة، وكل ذلك يندرج ضمن مسلسل تزوير تاريخ المدينة، وتغيير مشهدها ليصبح يهودياً». وتابع: "مساحة القدس هي 7 كيلومترات، ويسعون الى جعلها 100 كيلومتر، ويعملون ليكون عدد اليهود في القدس مليون نسمة بحلول عام 2020، في حين لا تتعدى وفق مخططاتهم نسبة العرب 12 في المئة".

وقال: "من موقعي الديني أشدد على أن الاتفاق بين القوى الفلسطينية هو ضرورة دينية ووطنية، وأن كل من يضع المعيقات أمام المصالحة أشكك في انتمائه".