خبر شروط نتنياهو لتجميد الاستيطان: تطبيع مع الدول العربية وموافقة على يهودية « إسرائيل »

الساعة 12:58 م|03 يوليو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أفادت وسائل الإعلام العبرية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قال في لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي مطلع الأسبوع إن "كثيرين من الإسرائيليين مستعدون للقيام بتنازلات كثيرة للفلسطينيين، لكنهم ليسوا مستعدين أن يكونوا مغفلين، وعليه إذا أراد أحد أن أجمّد الاستيطان، فإني أتوقع أن يعطي الفلسطينيون المقابل لذلك".

وأكدت التقارير الصحافية أمس أن وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك أبلغ الموفد الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أثناء لقائهما في نيويورك الاثنين الماضي موقفاً مماثلاً، وأنه اقترح على الأميركيين "صفقة رزمة" تقضي بتجميد إسرائيل البناء في المستوطنات في شكل مؤقت، ومن دون أن يشمل ذلك مواصلة بناء أكثر نحو 3 آلاف وحدة سكنية طور البناء، شرط الحصول على ضمانات باتخاذ دول عربية خطوات تقود إلى استئناف المفاوضات باتجاه تسوية إقليمية شاملة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أوساط باراك الشروط الإسرائيلية الأخرى لتجميد البناء في المستوطنات في شكل مؤقت وفي مقدمها: التزام فلسطيني بأن تقود المفاوضات الخاصة بالحل الدائم إلى إنهاء الصراع، وأن تقوم دول عربية بخطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأن يعرب الفلسطينيون عن استعدادهم للاعتراف بإسرائيل دولة الشعب اليهودي، وأن يعربوا عن استعدادهم لأن تقود المفاوضات إلى إقامة دولة فلسطينية. وتعني هذه الشروط مزيداً من التشدد الإسرائيلي، إذ بينما وضعها نتنياهو في خطابه الأخير شروطاً لإقامة دولة فلسطينية، باتت الآن شروطاً لتقليص حجم البناء في بعض المستوطنات، ولفترة زمنية قصيرة.

وعكس هذه المواقف نائب وزير الخارجية داني ايالون عندما قال في حديث للإذاعة العامة أمس إنه "لا يمكن مطالبة إسرائيل بتسديد دفعة فورية وكاملة بينما الطرف الآخر غير مستعد للقيام حتى بخطوة واحدة". وأضاف أن إسرائيل ترى وجوب التقدم في المفاوضات في شأن تجميد الاستيطان في إطار إقليمي. وكرر أيالون الموقف الإسرائيلي الرسمي الرافض وقف البناء في المستوطنات بغرض التجاوب مع "التكاثر الطبيعي". وتابع أن إسرائيل والولايات المتحدة متوافقتان على ملامح الحل النهائي للصراع وتواصلان الاتصالات بينهما".

من جهتها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن الإدارة الأميركية لم تنجح حتى الآن في الحصول على تعهد من الدول العربية لتقوم بخطوات في اتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأضاف أن لقاء الرئيس باراك أوباما مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز لم تثمر موافقة سعودية على تشجيع بقية الدول العربية، خصوصاً دول الخليج، لتنفيذ خطوات في اتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وعقّب مصدر أميركي رفيع المستوى على ذلك قائلاً إن "محادثات الإدارة الأميركية مع دول عربية تتواصل بهدف الحصول على بوادر نية حسنة تجاه إسرائيل، ونحن نأمل في أن نرى نتائج هذه الاتصالات قريباً".

إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن المصدر الأميركي تأكيده أن لقاء باراك – ميتشل حقق تقدماً في مسألة الاستيطان "لكن إلى الآن لم نتوصل إلى اتفاق"".