خبر معاريف:بعد 3 اعوام من الحرب على لبنان:حزب الله يمتلك قدرة عسكرية أعظم

الساعة 11:06 ص|03 يوليو 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

 بعد مرور ثلاثة اعوام على الحرب الاخيرة على لبنان، فإن الاوضاع على الحدود الشمالية لاسرائيل تشهد هدوءا لم يمر منذ عام 1968، ولكن اسرائيل تقدر ان الاوضاع الان افضل بكثير مما كانت عليه قبل الحرب، معتبرة انه نتاج حالة الردع التي شكلتها على حزب الله، مع ذلك فإن اوضاع حزب الله الداخلية ايضا تطورت ووصلت لدرجة لم تكن في اي وقت سابق كما قدرت اسرائيل.

 

وبحسب ما نشرت صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة في تقييم الأوضاع على الحدود الشمالية خلال الثلاث سنوات الماضية، فإن الهدوء الذي تشهده الحدود، وكذلك الاستفادة من الاخطاء التي وقع فيها الجيش الاسرائيلي اثناء الحرب، وتطوير اداء الجيش، فإنه في المقابل استطاع حزب الله ان يبني نفسه من جديد وان يمتلك اسلحة اكثر تطورا وتنوعا وزياد نوعية في الكم، عما كان عليه الوضع قبل الحرب.

 

واشارت الصحيفة ان حزب الله يسعى في المستقبل في حال حدوث الحرب من جديد على اطلاق ما يقارب 1000 صاروخ يوميا وعلى مدار شهرين من القتال، والتقديرات الاسرائيليه تشير ان هذه الصواريخ التي يمتلكها حزب الله الان والتي يصل مداها الى مركز اسرائيل وابعد من ذلك، فانها تتمتع بقدرة تفجيرة اكبر وكذلك دقة عالية وافضل مما كان يمتلكه واطلقه خلال الحرب الاخيرة، وتشير ايضا التقديرات انه في حال اندلعت الحرب الان، فان حزب الله يستطيع اطلاق ما يقارب 600 صاروخ يوميا بعيدة المدى وتكون تل ابيب تحت نيران دقيقة وتدميرية.

 

واضافت الصحيفة ان قوات حزب الله العسكرية ازدادت خلال السنوات الثلاث، ويعتقد انها وصلت الى 8.000 مقاتل، حيث كان لدى حزب الله في الحرب قبل ثلاث سنوات فقط 5000 مقاتل.

 

كذلك فان حزب الله يعمل في كافة القرى الجنوبية وعاد اليها خلال السنوات الثلاث وقد عمل في كل قرية معسكر مخفي لمقاتليه تحت الارض ويوجد في كل موقع مسؤول ميداني تحت امرته 15 مقاتلا، وفي حال اندلعت الحرب والقتال، يمكن لهذا القائد الميداني اتخاذ القرارات.

 

وبحسب التقديرات الاسرائيلية فان مقاتلي حزب الله يجرون التدريبات المتواصلة لمواجهة اي موقف طارئ ويحاول الحزب الوصول الى وضع يتمكن فيه من الوقوف والتصدي للجيش الاسرائيلي في حال اندلاع الحرب، كذلك القدرة على اطلاق صواريخ لها تأثير كبير وقدرة على التأثير على سير المعارك.

 

واضافت الصحيفة ان الاوضاع في المنطقة الشمالية لاسرائيل، وبناء على تقديرات كبار الضباط في الجيش ان الحدود الشمالية لم تشهد هذا الهدوء منذ عام 1968، وكذلك فان الجيش الاسرائيلي الان موجود على الشريط الحدودي مع لبنان، في الوقت الذي لا يشاهد تواجد لجنود حزب الله بعد ابعادهم عن الحدود، وبوجود للجيش اللبناني والقوات الدولية فقط، وبنفس الوقت تقديرات كبار الضباط تؤكد ان الحرب الاخيرة كان لها اثر على حالة الردع التي يشكلها الان الجيش الاسرائيلي على المنطقة الشمالية.