يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي، حصار شمالي قطاع غزة، وينفذ عملية عسكرية واسعة أدت لاستشهاد العشرات وإصابة المئات حتى اللحظة، إضافة إلى نسف لعشرات المنازل وسط انقطاع كامل للمساعدات الغذائية والطبية.
والأحد، أعلن جيش الاحتلال عن بدء عملية عسكرية في جباليا؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو الماضي.
ومنذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح؛ إذ ينذر جيش الاحتلال أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر مليونا نازح، من أصل 2.3 مليون نسمة هم إجمالي السكان، خلال نزوحهم إلى اللجوء لمدارس أو منازل أقربائهم أو معارفهم أو إقامة خيام في الشوارع والمدارس وأماكن أخرى، مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف لاإنسانية صعبة، حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية وتنتشر الأمراض.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية "الإسرائيلية" في غزة عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل "تل أبيب" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المأساوي في غزة.