بعد مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في صباح الـ7 من أكتوبر 2023، لوحظ تنفيذ جيش العدو الإسرائيلي آلاف الغارات العنيفة وبصواريخ ثقيلة وأسلحة أمريكية، على العديد من المناطق المدنية، والمربعات السكنية، والمنازل والأبراج وغيرها الكثير.
هذه الغارات العنيفة التي نفذها جيش العدو الإسرائيلي المجرم أدت لاستشهاد عشرات الآلاف من المواطنين، ومحت المئات من الأسر الفلسطينية بغزة من السجل المدني، في جرائم لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية الحديث؛ لكن يبقى السؤال الذي يلاحقنا دوماً لماذا يرتكب العدو كل هذه المجازر ولماذا هذا الدمار المريب؟!
أسباب ارتكاب العدو المجازر
وما من شك أن وحشية ودموية جيش العدو الإسرائيلي التي مارسها طوال عام كامل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، هي تنبع في أساسها وجوهرها من عقيدة دينية متطرفة، لدى العديد من الضباط والجنود في الجيش الإسرائيلي، الذين لم يترددوا للحظة في قتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ في أنحاء قطاع غزة.
وقد رأى بعض الخبراء في الشأن الإسرائيلي في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن "ما قام به جنود العدو الإسرائيلي من قتل لآلاف الفلسطينيين في قطاع غزة هو ينبع من عقيدة دينية تدفعهم للانتقام من الفلسطينيين والعرب".
واعتبر الخبراء خلال تصريحات صحفية، أن "بعض جنود الاحتلال قاموا بارتكاب جرائم القتل بحق عشرات من أفراد الأسر الفلسطينية على مرأى ومسمع بعض أفراد عائلاتهم؛ بهدف التسلية والتمتع بقتل الفلسطينيين".
وبحسب قولهم، فإن "العديد من الجنود كانوا يقومون بتفجير المنازل وحرقها دون هدف معين، سوى تدمير كل ما يمت بصلة للإنسان الفلسطيني للأسباب التي تم ذكرها سابقاً".
وأوضح الخبراء، "أن قوات الاحتلال حاولت من خلال ارتكابها للمجازر الدموية بحق المواطنين؛ ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة ودفعها للنقم عليها نتيجة ما يحصل لها بسبب ضربات جيش الاحتلال الإجرامية، وخاصة استهداف البيوت والعمارات السكنية التي تؤي مئات المواطنين".
إبادة أكثر من 900 عائلة
من ناحيته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، "أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبادت 902 عائلة فلسطينية ومسحتها من السجل المدني "بقتل جميع أفرادها خلال سنة كاملة من الإبادة الجماعية".
وأضاف الثوابتة في تصريحات صحفية: "جيش الاحتلال الإسرائيلي أباد 1,364 عائلة بقتل جميع أفرادها باستثناء واحد قدّرت له الحياة دوناً عن باقي أفراد أسرته، كما مسح 3,472 أسرة لم يتبقَ منها سوى فردين اثنين في الأسرة الواحدة".
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن الجرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولي، التي ترتكب بحق المدنيين في غزة.
جدير ذكره أنه، توافق اليوم 7-10-2024، ذكرى مرور عام على انطلاق معركة "طوفان الأقصى" التي خاضتها كتائب القسام وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية وسيطرت خلالها على منطقة غلاف غزة وقتلت أكثر من 1000 إسرائيلي غالبيتهم من الجنود وأسرت نحو 250 آخرين في ضربة هي الأقوى في تاريخ كيان العدو.