خبر مصر تهدد الطرف المعطّل للمصالحة الفلسطينية بالكشف عنه وإدانته عربيًّا

الساعة 06:41 م|02 يوليو 2009

مصر تهدد الطرف المعطّل للمصالحة الفلسطينية بالكشف عنه وإدانته عربيًّا

فلسطين اليوم: وكالات

أعلنت مصر على لسان مصدر رفيع المستوى أن هناك جولة سابعة من الحوار الفلسطيني ستنطلق يوم 25 يوليو الجارى، تنتهى بتوقيع اتفاق للمصالحة يوم 28 من الشهر ذاته، موجهة رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى المتحاورين قائلة لهم “لو فشل الحوار سنعلن عن الجهة المعطلة وسنصدر قرارًا عربيًّا بإدانتها”.

وقال المصدر إن الخلافات التي شهدتها الجولة السادسة من الحوار الفلسطيني كانت أكبر من أن يتم حلها فى غضون أسبوع قبل الموعد الذى كان مقررًا لتوقيع اتفاق المصالحة يوم 7 يوليو الجارى، لذلك تقرر أن تكون هناك جولة سابعة وأخيرة من الحوار الفلسطيني تنطلق فى الخامس والعشرين من الشهر الجارى وتنتهى بتوقع الاتفاق يوم 28 من الشهر ذاته.

وأضاف المصدر فى تصريحات صحافية:" إن الاجتماعات التي عقدت مؤخرًا بين حركتي فتح وحماس ناقشت كافة القضايا العالقة منذ جلسات الحوار السابقة، وكذلك مشكلة المعتقلين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث شهدت التوصل إلى توافقات فى قضايا تشكيل قوة أمنية مشتركة في قطاع غزة ولجنة مشتركة من كافة الفصائل للتنسيق والإشراف على تنفيذ اتفاق المصالحة، وتحديد مبادئ عامة لحل مشكلة المعتقلين من حركتي فتح وحماس في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة .

وأشار المصدر إلى أنه في ضوء ما تطلبه التوافق التام حول القضايا الخلافية من مزيد من الوقت، فقد رؤى مد الحوار لفترة زمنية أخرى من أجل استمرار التشاور بشأن بعض التفاصيل المتبقية، موضحًا أنه من أجل الحفاظ على قوة الدفع فسوف يتم خلال المرحلة القادمة التحرك لدعوة اللجان المنبثقة عن الحوار إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة لصياغة التوافقات التي تم التوصل إليها أثناء عمل تلك اللجان، ومواصلة مصر مشاوراتها مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية، واستمرار عمل لجان المصالحة التي بدأت في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة يوم 14 يونيو الحالي برعاية مصرية من أجل وضع حلول عملية لإنهاء قضية المعتقلين، وتحديد يوم 25 يوليو القادم لاستئناف الحوار فى القاهرة، حيث يتم في أعقاب ذلك دعوة الأمناء العامين للتنظيمات الفلسطينية للتوقيع على اتفاق المصالحة فى 28 يوليو.

وردا على سؤال حول التأجيل المستمر لتوقيع اتفاق المصالحة وماذا ستفعل مصر إزاء ذلك .. قال المصدر “حينها سوف نكون مضطرين للإعلان عن الجهة التي تعطل الاتفاق وسوف نلجأ إلى جامعة الدول العربية لاستصدار قرار إدانة للجهة المعطلة”.

وفي غزة أعربت الأوساط الفلسطينية عن الاستياء من استمرار تعثر جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية والتأجيل الجديد في الحوار الوطني بين حركتي فتح وحماس إلى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وقوبل الإعلان عن تعليق جديد للحوار على إثر الحديث عن تقدم في الملفات العالقة بتهكم الشارع الفلسطيني الذي بات يبدي تشاؤمًا حادًا من الفرص الحقيقية للتوصل إلى اتفاق بين فتح وحماس وإنهاء الانقسام الداخلي.

وأجمعت الصحف الفلسطينية الصادرة امس على مقابلة التأجيل الجديد للحوار بالتهكم والسخرية من النوايا الحقيقية للتوصل إلى اتفاق وفرص ذلك ، وعلقت صحيفة (القدس) الفلسطينية برسم كاريكاتوري يلقب حوار القاهرة بالمسلسل الممل والذي بات يحمل رقم يفوق 12 خانة، كما لم يخف المحللون السياسيون امتعاضهم واستياءهم من التأجيل الجديد للحوار في ظل تأزم الأوضاع الفلسطينية الداخلية.

وقال أسعد أبو شرخ أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة إنه بات يشعر بالاكتئاب من الحوار الفلسطيني، مشددًا على أن الوضع الفلسطيني لا يحتمل مزيدًا من الخلافات.

من ناحيته، وصف الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل تأجيل حوار القاهرة بالأمر المزعج جدًا والذي يستهلك ما تبقى من تفاؤل لدى الشارع الفلسطيني.

ورأى عوكل "أن هناك محاولات للمماطلة والتمديد بشكل كبير تشير إلى طبيعة المطلوب من الحوار لأنه يندرج تحت إنهاء الانقسام وربما تشريع الانقسام بدون إنهائه على الأرض"، ووجه اللوم إلى طرفي الحوار ومصر والعرب من ورائهم "لأنه ليس هناك إحساس بالمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني".