خبر « حماس » علاقتنا بالجهاد استراتيجية وكل ما يتم ترويجه من قصص هي محض خيال

الساعة 03:47 م|02 يوليو 2009

"حماس" علاقتنا بالجهاد  استراتيجية وكل ما يتم ترويجه من قصص هي محض خيال لا أساس له من الواقع في شيء

فلسطين اليوم- غزة

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجود أي توتر في علاقتها بحركة الجهاد الإسلامي، جراء تبتاين مواقفهما حيال بعض القضايا السياسية المطروحة للنقاش، وأكد أن الحديث عن خلافات بين الجهاد الإسلامي و"حماس" لا يعدو أن يكون محاولة مشبوهة لدق أسافين الفرقة بين فصائل المقاومة الفلسطينية.

 

وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن التواصل بين حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي لم ينقطع على الإطلاق، ونفى جملة وتفصيلا أن تكون "حماس" قد تقدمت باحتجاج على حركة الجهاد الإسلامي لدى دمشق أو طهران، وقال: "الحديث عن خلافات بين حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي محض كذب وافتراء، وإلا فإن اللقاءات بيننا لم تنقطع على الإطلاق، وبالأمس فقط كانت لنا اجتماعات مع قيادات الجهاد الإسلامي في غزة. ولم يكن هنالك أي سبب سياسي لتخلف قيادة الجهاد الإسلامي عن حضور خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل يوم الخميس الماضي".

 

واتهم المصري جهات فلسطينية لم يسمها بمحاولة دق الأسافين بين حركات المقاومة الفلسطينية، وقال "علاقة "حماس" بالجهاد الإسلامي علاقات متينة وأي اختلافات جزئية في بعض المسائل التفصيلية بالتأكيد لن يؤثر على هذه العلاقة لأن هناك اتفاقا في الرؤى والاستراتيجيات، وآخر من يمكن أن تختلف معه "حماس" هو الجهاد الإسلامي، وبالتالي محاولة بعض المواقع الإعلامية المشبوهة لدق الأسافين في العلاقة بيننا لن تنجح بإذن الله، وكل ما يتم ترويجه من قصص هي محض خيال لا أساس له من الواقع في شيء، وهو لا يصدر إلا عن فريق عودنا على أنه لا يريد وحدة الشعب الفلسطيني ولا وحدة المقاومة، ولذلك يعمل لشرذمة الصف الفلسطيني".

 

وأضاف "نداؤنا إلى هذا الفريق أن يكف عن هذه السياسة الخبيثة وعن هذا الترويج السيء الذي يشكل خدمة للعدو الصهيوني، وأن يقلعوا عن هذا الانحدار الأخلاقي، وعليهم أن يدركوا أن هذه المنهجية السوداء لا يمكن أن تنطلي على الشعب الفلسطيني وأن يلتحموا مع الخيارات الوطنية بدل الاصطفاف إلى جانب الاحتلال"، على حد تعبيره.

 

وكانت مصادر إعلامية فلسطينية قد تحدثت عن بوادر خلافات بين حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي، برزت بعض بوادره في الموقف من قبول "حماس" بدولة على أرض 67 وبعدم حضور قيادات الجهاد الإسلامي لخطاب خالد مشعل في دمشق الأسبوع الماضي.