قائمة الموقع

القائد خامنئي يعلن الحداد على استشهاد "نصر الله" ويؤكد أن دمائه لن تذهب هدرا

2024-09-28T18:52:00+03:00
نصر الله والخامنئي
فلسطين اليوم

أعلن المرشد العام للثورة الإيرانية القائد علي خامنئي، مساء اليوم السبت28/9/2024م، الحداد في "إيران" لمدة خمسة أيام على استشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله في غارة "إسرائيلية" استهدفت مدينة بيروت أمس الجمعة.

وقال القائد خامنئي في بيان صحفي :" نصر الله استشهد بينما كان مشغولا بالتخطيط للدفاع عن الشعب اللبناني الأعزل في ضاحية بيروت والبيوت المدمرة وانتقاما لأعزائه الشهداء".

وأضاف:" العالم الإسلامي فقد شخصية عظيمة وجبهة المقاومة فقدت علما بارزا وحزب الله فقد قائدا قلّ نظيره"، مؤكداً أن دماء الشهيد عباس الموسوي لم تذهب هدرا ودماء الشهيد السيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا أيضا

كما أكد أن مسيرة سيد المقاومة ستستمر وضربات المقاومة على جسد الكيان الصهيوني ستكون أقوى.

وأكدت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، استشهاد سيد المقاومة، سماحة السيد حسن نصر الله، بحيث انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء.

وقال "حزب الله" في بيان رسمي له: "لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم".

وفيما يلي نص البيان كاملاً:

بيان قائد الثورة الإسلاميّة الإمام الخامنئي بمناسبة استشهاد الأمين العام لحزب الله حجّة الإسلام والمسلمين سماحة السيّد حسن نصرالله:

بسم الله الرّحمن الرّحيم
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
يا شعب إيران العزيز
أيّتها الأمّة الإسلاميّة العظيمة

لقد نال المجاهد الكبير، ورافع راية المقاومة في المنطقة، والعالم الديني الفاضل، والقائد السياسيّ المدبّر، سماحة السيّد حسن نصر الله، رضوان الله عليه، شرفَ الشهادة في أحداث لبنان مساء أمس، وحلّق نحو الملكوت. لقد تلقّى سيّد المقاومة العزيز ثوابَ عشرات الأعوام من الجهاد في سبيل الله، وتحمّل صعوباته خلال معركة مقدّسة، وقد استُشهد بينما كان منهمكًا بالتخطيط للدفاع عن الناس العُزّل في ضاحية بيروت، وبيوتهم المهدّمة، وأعزّائهم الذين تقطّعوا إربًا إربًا، كما جاهد لعشرات الأعوام من أجل الدفاع عن أهالي فلسطين الذين تعرّضوا للظلم والجور، وعن مدنهم وقراهم المغتصبة، وبيوتهم المدمّرة، وأعزّائهم الذين قضوا في المجازر... وكان شرفَ الشهادة حقَّه المسلّم به بعد كلّ هذا الجهاد. 
لقد فَقَدَ العالم الإسلامي شخصيّةً عظيمة، وفقدت جبهة المقاومة رافعَ رايةٍ بارز، وفقد حزب الله في لبنان قائدًا قلّ نظيره، لكنّ بركات تدبيره وجهاده على مرّ عشرات الأعوام لن تنتهي أبدًا. إنّ الأساس الذي أرساه في لبنان، ووجّه من خلاله سائر مراكز المقاومة، لن يقتصر الأمر على عدم زواله بغيابه فحسب، بل سيزداد قوّةً وصلابة ببركة دمائه ودماء سائر الشهداء... وإنّ ضربات جبهة المقاومة على الجسد المتهالك والمتآكل للكيان الصهيوني ستغدو بحول الله وقوّته أكثر دكًّا وتدميرًا. لم تحقّق الذات الخبيثة للكيان الصهيوني النّصر في هذه الحادثة، إذ لم يكن سيّد المقاومة مجرّد شخص، بل كان نهجًا ومدرسة، وهذا النهج سيستمرّ. وكما لم تذهب دماء الشهيد السيّد عبّاس الموسوي هدرًا، فلن تذهب دماء الشهيد السيّد حسن هدرًا أيضًا. 
إنّني أتقدّم بالتعزية والتبريك إلى والده الجليل، وإلى الزوجة الفاضلة للسيّد العزيز، التي قدّمت من قبل أيضًا نجلها السيّد هادي في سبيل الله، وإلى أبنائها الأفاضل، وإلى عائلات الشهداء في هذه الحادثة، وكذلك إلى كلّ فردٍ في حزب الله، وإلى الشعب العزيز وكبار المسؤولين في لبنان، وإلى كلّ أرجاء جبهة المقاومة، وإلى الأمّة الإسلاميّة جمعاء، باستشهاد نصر الله العظيم ورفاقه الشهداء، وأُعلن الحدادَ العامّ لخمسة أيام في إيران الإسلاميّة. أسأل الله أن يحشره مع أوليائه.
والسّلام على عباد الله الصّالحين

 السيّد علي الخامنئي | 28/09/202

اخبار ذات صلة