خبر الشعبية لنصرة الأسرى بصدد صياغة مذكرة لمواجهة الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى

الساعة 09:35 ص|02 يوليو 2009

الشعبية لنصرة الأسرى بصدد صياغة مذكرة لمواجهة الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى

فلسطين اليوم- غزة

كشف نشأت الوحيدي منسق الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، أن حركته بصدد صياغة وثيقة ستكون بمثابة مذكرة  قانونية وإعلامية ، وشعبية  تهدف لمواجهة الممارسات الصهيونية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الصهيونية قانونياً، وإعلامياً.

 

وأوضح الوحيدي أن المذكرة بالتنسيق مع كافة الجهات الحقوقية والإعلامية التي تسعى لإحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية حيث يشارك في صياغة المذكرة نخبة من المحامين الناشطين في مجال الأسرى وحقوق الإنسان ومن مؤسسي وناشطي الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، إلى جانب نخبة من الأسرى المحررين وخاصة الذين عايشوا تجربة الأسر لسنوات طوال، ونخب من شرائح مختلفة ومميزة من أبناء الشعب الفلسطيني من سياسيين ، وأدباء .  

 

وأضاف الوحيدي، أن المذكرة سوف تشمل تواقيع لأهالي الأسرى من غزة والضفة ومن المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948م ، ومن القدس الشريف ، والجولان العربي السوري المحتل وبدون تمييز على طريق فضح  ممارسات إدارات مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، وللضغط  والمطالبة بوقف الممارسات العنصرية الصهيونية  بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.

 

كما تطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والإنسانية بالعمل لإلزام دولة  الإحتلال الصهيوني بوقف  عنصريتها المستنسخة للقوانين العنصرية الظالمة والفانية لا محالة. والعمل على إنهاء ووقف محاولات الإحتلال الصهيوني لفرض الزي البرتقالي على الحركة الوطنية الأسيرة حيث أن هذه الخطوة الصهيونية المسعورة  تدلل على الوجه الحقيقي للإحتلال الصهيوني الذي  ليس لديه أي نية في الشفاء من مرضه العنصري  ومن مرض " غوانتانامو " الإرهابي.

 

ومن الممارسات الصهيونية بحق الأسرى فقد  قال الوحيدي هناك الإعتقال الإداري ، وتجديد الإعتقال الإداري، وسياسة العزل،  والعزل الإنفرادي، والحرمان من الزيارة خاصة لأسرى قطاع غزة ، والتعذيب النفسي ، والجسدي ، وسياسة القتل البطيء والموت السريري ، والقمع، والتفتيش العاري ، وأيضا الدعوة العنصرية التي وجهاها وزيرا الأمن الداخلي ، و الخارجية  في حكومة نتانياهو العنصرية الإرهابية الصهيونية  والتي طالبا  فيها بإغراق  الأسرى الفلسطينيين والعرب في البحر إلى جانب الإعتداءات  المتواصلة على الأسرى.

 

ونوه إلى احتجاز الأسرى بعد انتهاء مدة محكومياتهم والتعامل معهم بالقوانين العنصرية الصهيونية القديمة – الجديدة التي تعمل  دولة الإحتلال الصهيوني على تفريخها واستنساخها  مابين الحين والآخر في محاولات متكررة للفت من عضد الصمود والإرادة الفلسطينية كقانون تامير العنصري الفاشي  وقانون " أياديهم ملطخة بالدماء ، و مقاتل غير شرعي ، وقنابل موقوتة ، وعملية تصنيف الأسرى حسب الموقع الجغرافي .

 

وأشار الوحيدي في تصريحه إلى أهمية مشاركة الأسرى المحررين ، وعائلات شهداء الحركة الوطنية الأسيرة  في صياغة هذه المذكرة وخاصة ممن عايشوا تاريخ وتجربة الحركة الوطنية الأسيرة لما في ذلك  من تكريم وتمجيد للأوائل من الثوار والأسرى والشهداء من أبناء الحركة الوطنية الأسيرة والذين فاق عددهم أكثر من 197شهيدا . 

 

ودعا الوحيدي  إلى ضرورة الإسراع في توثيق تاريخ ، ونضالات  وتضحيات وإنجازات  الحركة الوطنية الأسيرة ومسيرة الألام ، والأمل ، والحرية  التي خاضتها وما زالت تخوضها الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الإحتلال الصهيوني لأنها عنوان رئيسي من  عناوين القضية الفلسطينية العادلة ، وذلك بالإستعانة بالأسرى المحررين الذين مازالوا يحملون الروايات العظيمة حول تجربة الحركة الأسيرة في السجون الصهيونية .

 

 وأفاد الوحيدي أن المذكرة سوف تكون أول الطريق بالنسبة للحركة الشعبية لنصرة الأسرى لتوثيق تجربة الحركة الوطنية الأسيرة ماض وحاضر، مشددا على أن الأمة التي  لها تاريخ ، وأمجاد ، ولا تحافظ عليه فهي أمة لا تستحق العيش مستذكرا كلمات الشاعر الفلسطيني الكبير عبد الرحيم محمود " فإما حياة تسر الصديق .. وإما ممات يغيظ العدى " ، ومذكرا بكلمات الصهاينة قديما " أرض بلا شعب .. لشعب بلا أرض " ، و بأن دولة الإحتلال الصهيوني وإلى جانب تفريخها للقوانين العنصرية بحق الأسرى فإنها تفرخ أيضا مايسمى بالمؤرخين الصهاينة الجدد الذين يحاولون كتابة وتزوير التاريخ حسب أهواء ، ومصالح دولة الإحتلال الصهيوني .