خبر توسيع الشرايين التاجية بالدعامات بديل مكافئ للجراحة

الساعة 05:53 ص|02 يوليو 2009

فلسطين اليوم-الأهرام المصرية

رغم ارتفاع نسب نجاح عمليات القلب المفتوح والتي بلغت في مصر نحو‏98%‏ من الحالات‏,‏ فإن الأبحاث في أكبر المراكز الطبية العالمية مازالت تبحث كيفية تجنيب المريض مشكلات الجراحة ومخاطرها بالاعتماد علي القسطرة القلبية‏..‏وقد بدا ذلك من مناقشات المؤتمر السنوي التاسع الصيفي للجمعية المصرية لأمراض القلب الذي ترأسه الدكاترة محمد صبحي ومصطفي نوار ومحمود حسنين بطب الإسكندرية‏,‏ لمتابعة التطور الذي حدث سواء في التشخيص أو العلاج ومدي استفادة المريض من التقنيات الحديثة في الدعامات التي أسهمت في تقليل المضاعفات الحادة وتخترق نسبة أمانها حاجز الـ‏90%.‏

قول الدكتور محمد صبحي أستاذ أمراض القلب إن المؤتمر تناول أحدث طريقة لتقييم درجة ضيق الشرايين من خلال برنامج علي شبكة الإنترنت روعي فيها التحديد الدقيق وطوله ووجود جلطات من عدمه‏,‏ إذ يتم إدخال بيانات للمريض لبرنامج خاص لتحديد مستوي ضيق الشرايين‏,‏ والذي يتم تلقائيا مما يتيح للطبيب معرفة أفضل طريقة للعلاج سواء بالجراحة أوتوسيع الشرايين‏,‏ هذا التقييم يشمل‏3‏ مستويات‏,‏ الأول منخفض وفيه تتميز الدعامات عن الجراحة‏,‏ والثاني متوسط تتساوي فيه الجراحة والتوسيع‏,‏ والثالث تتميز فيه الجراحة‏,‏ ويمكن عن طريق هذا التقييم إثبات تميز التوسيع أو الجراحة في علاج القصور في أكثر من شريان أو قصور الشريان الأيسر الرئيسي للقلب‏.‏ واستعرض الدكتور مصطفي نوار أستاذ ورئيس قسم القلب بالإسكندرية التطور الذي حدث في الدعامات والأنواع الجديدة منها خاصة من حيث التصميم الذي يجنب المريض حدوث أي التهابات أو جلطات في المستقبل مع استخدام أدوية جديدة لها مقدرة عالية علي منع تجلط الدم أثناء عمليات التوسيع وتركيب الدعامات وهي أدوية تستعمل بطريق الفم تشبه الأسبرين ومكملة له والإثنان لهما مقدرة وكفاءة عالية في وقف تجلط الدم‏,‏

 

وهذه الدعامات يمكن استخدامها لكبار السن في حالات الجلطة الحادة‏.‏ وقد اتفقت الدكتورة ساندي أستاذة القلب بمتشجن بأمريكا وهي أول سيدة قامت بتركيب الدعامات للجلطة الحادة للشريان‏,‏ والدكتور عادل الإتربي أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس علي أن الأجيال الجديدة من الدعامات المعالجة دوائيا تتميز بقدرتها علي الإقلال من عودة الضيق‏,‏ وأوضحا أن الأجيال العديدة من الدعامات المعالجة دوائيا‏,‏ والتي أجريت عليها دراسات مقارنة لتحديد الفوارق بينها‏,‏ والتي تنقسم لنوعين أساسين حسب الدواء المعالج بالدعامة الأولي منها تستخدم دواء يعمل علي إيقاف عمل الخلايا المسئولة عن عودة الضيق والأخري تعمل علي إبطائها‏,‏ وتميزت جميعا بخفض عودة الضيق‏,‏ ولكن في الوقت نفسه يحتاج المريض لأدوية السيولة لفترة تزيد عن عام‏,‏ ويترك اختيار كل دعامة لخبرة وكفاءة الطبيب المعالج‏.‏

 

وفي أحدث الأبحاث بهذا الشأن تم استخدام نوعية جديدة من هذه الدعامات المعالجة دوائيا تذوب تلقائيا داخل جدار الشريان خلال‏3‏ أشهر من تركيبها مما يمثل تطورا واضحا في تركيب الدعامات ويقلل من عودة الضيق‏,‏ وفي الوقت نفسه يقلل حاجة المريض لأدوية السيولة لفترة لا تزيد عن‏3‏ أشهر بدلا من عام وأكثر‏.‏

 

وقد اتفق رأي الدكتور محمود حسانين أستاذ أمراض القلب بطب الإسكندرية وجورج دنجاس أستاذ القلب بالمستشفي الجامعي كولومبيا بنيويورك علي أن استخدام الدعامات الدوائية المعدنية العادية قد يؤدي إلي عودة الضيق في مكان تركيب الدعامة بنسبة قد تصل إلي‏40%‏ وبالتالي فإن استعمال الدعامات الدوائية قد يخفض هذه النسبة من‏5‏ ــ‏10%,‏ وأشارا إلي أن استعمال الدعامات في توسيع الشرايين التاجية قد يكون بديلا مكافئا لجراحات توصيل الشرايين التاجية‏,‏ حيث لا يوجد فرق بين الأسلوبين في نسبة الوفيات في المدي البعيد والقريب وحدوث جلطة حادة بالشريان التاجي واحتشاء بعضلة القلب‏.‏

 

وأشار الدكتور أيمن أبو المجد أستاذ أمراض القلب بطب الأزهر إلي أن المقارنة بين الجراحة والدعامات الدوائية في المرضي الذين يعانون ضيقا بالشرايين التاجية الثلاثة‏,‏ أثبتت أن علاج هؤلاء المرضي بالدعامات يعطي نفس درجة الأمان من احتمالات الإصابة بجلطة المخ‏.‏