خبر في ظل شحها وارتفاع أسعارها..السائقون يدعون المسؤولين لتحديد أسعار قطع غيار السيارات

الساعة 05:33 ص|02 يوليو 2009

فلسطين اليوم-غزة

لم يتوقع المواطن رائد حسين (33عاما) صاحب سيارة أجرة أن يواجه مشقة كبيرة في البحث عن قطع غيار لسيارته المتوقفة عن العمل منذ أكثر من أسبوع.

 

ويعاني السائقون من ندرة قطع الغيار في قطاع غزة نتيجة الحصار المفروض عليه منذ أكثر من عامين.

 

ويقول المواطن حسين نقلا عن صحيفة "فلسطين" اليومية:" منذ أسبوع وأنا أبحث عن قطعة غيار ضرورية لمحرك السيارة، ولكني لم أجدها لليوم وكلما أذهب لمحل بيع قطع غيار يقولون لي لا تتعب نفسك لا توجد قطع غيار".

ويكمل حسين: " يبدو أن شراء قطع الغيار للسيارات أصبح أمنية صعبة المنال هنا (غزة)".

وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا ظالما على قطاع غزة بعد أن أحكمت حركة حماس سيطرتها على القطاع قبل عامين مما تسبب في حدوث نقص كبير في العديد من السلع والمنتجات .

قطع غيار قديمة

ويقول السائق أبو خالد عودة  (30عاما) لـ "فلسطين": "إنه ومنذ بدء الحصار على قطاع غزة والسائقون يعانون الأمرين بسبب غياب قطع الغيار من الأسواق، وارتفاع أسعار الوقود وشحه في بعض الأحيان".

 

ويضيف:" لكننا نحاول التغلب على هذه المشاكل حيث اتجهت مرات عديدة إلى استخدام قطع الغيار من السيارات القديمة، وكانت تستمر معي لشهور قليلة لكن سرعان ما تعود إلى ورشة التصليح، حتى توقفت نهائياً عن العمل".

 

ويتابع: الكثير من زملائي توقفوا عن العمل إما بسبب ارتفاع أسعار ما توفر من قطع غيار السيارات بسبب غلاء أسعارها، أو بسبب عدم وجود هذه القطع أصلا".

 

وأوضح قائلاً :" إن سعر قالون زيت محركات السيارات الذي يتم الحصول عليه عبر الأنفاق يبلغ ضعفي سعر المنتج الإسرائيلي عالي الجودة الذي كان يستورد قبل الحصار مما يجعل فقط المضطر يقبل على شرائه".

في وسط منطقة جباليا المكتظة بالسكان، وأمام أحد محلات بيع قطع الغيار للسيارات جلس المواطن أبو محمد الطناني (45عاما) أمام محله الذي خلا من الزبائن، مثلما أنه خلا من معظم قطع الغيار ليقول وقد بدا الهم على وجهه: "إن الحصار أثر علينا فلم يعد يدخل قطع غيار للسيارات، وما كان عندنا من قبل الحصار نفد منذ وقت طويل"، مشيراً إلى أن البضائع المصرية رديئة وباهظة الثمن .

 

وتابع الطناني :" لا توجد حركة ولا إقبال على الشراء لأن الأسعار مرتفعة، مستذكراً أوقات سابقة يوم أن كانت تدخل البضائع وقطع الغيار ليقول :" كنت لا أهتم كثيرا بالأموال فيأتي التاجر، أو سائق السيارة ويشتري الزيوت أو قطع الغيار، وإذا لم يكن بحوزته نقود لا أهتم لذلك كثيراً".

 

وتوجه السائقون وأصحاب السيارات بنداء عبر صحيفة "فلسطين" إلى أصحاب القرار بوضع تسعيرة جديدة لقطع الغيار التي يتم إدخالها عبر الأنفاق، وعدم تركها لمزاج ورغبات وأهواء التجار .