أكد الامين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، اليوم الخميس، أن جبهة لبنان الاسنادية لن تتوقف قبل وقف الاحتلال الاسرائيلي حربه على قطاع غزة، موضحًا أن الضربة التي وصفها بـ"الكبيرة و"القوية" عقب تفجير الاحتلال أجهزة لاسلكية عن بعد في اليوميين الماضيين يمتلكها الحزب، لم ولن تسقط المقاومة في مواجهة الاحتلال.
وقال السيد نصر الله، في خطاب متلفز: "رغم التضحيات والشهداء ورغم كل العواقب فلن تتوقف المقاومة عن مساعدة أهل غزة والضفة الغربية"، موضحًا أن تمسك المقاومة بكل مواقفها يعني أن العدو الاسرائيلي لم يحقق أهدافه.
وأضاف أن المقاومة تمسكت بموقفها وهدفها وهذا ما يفسر لجوء العدو إلى أعلى مستوى إجرامي يمكن أن يذهب إليه، وجبهة لبنان أحد أهم عناصر الضغط على كيان العدو وإحدى أهم جبهات الاستنزاف، وأهم أدوات التفاوض التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية.
وبخصوص حادثة تفجير الأجهزة اللاسلكية، اوضح حسن نصر الله، أن الاحتلال عمل على ضرب بيئة المقاومة وإنهاكها وإضعافيها عبر التفجيرات الواسعة كي تضغط على قيادة المقاومة، التفجيرات الواسعة لم تؤثر على بنية المقاومة وكانت جهوزيتها عالية على الأرض توقيا لأي عمل عسكري.
وأضاف أن حزب الله وصل إلى نتيجة شبه قطعية بشان ملابسات التفجيرات، وخلال وقت قصير سنصل إلى نتائج يقينية بشأن التفجيرات "وحينها سيبنى على الشيء مقتضاهن ولكن ينتظر التأكد منها".
وتابع: "لا شك أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان، والعدو كان يريد ضرب نظام القيادة والسيطرة بما يشيع حالة فوضى في بنية المقاومة وهذا لم يحصل لحظة واحدة".
وبشان التصعيد العسكري، قال نصر الله: "إسرائيليا هناك حديث عن تصعيد في الشمال، وهناك من يتحدث عن حرب شاملة، أقول لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزيره يؤاف غالانت، لن تستطيعوا إعادة السكان إلى الشمال، وهذا هو التحدي بيننا".
كما وأكد أن "السبيل الوحيد لإعادة السكان إلى مناطقهم هو وقف العدوان على غزة وعلى الضفة".