قال حزب الله اللبناني، إن عددًا من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ"بايجر" والموجودة لدى عدد من العاملين انفجر في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة، وقد أدّت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى الآن إلى استشهاد طفلة واثنين من الأخوة وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة.
وأضاف الحزب في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن الأجهزة المختصة في حزب الله تقوم حاليًا بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنيًا وعلميًا لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة.
وأكد أن الأجهزة الطبية والصحية تقوم بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية.
وجاء في بيان حزب الله: "نسأل الله تعالى الرحمة لشهدائنا الأبرار على طريق القدس، وندعو للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل".
ودعا الأهالي إلى الانتباه من الشائعات والمعلومات الخاطئة والمضلّلة التي تقوم بها بعض الجهات بما يخدم الحرب النفسية لمصلحة العدو الصهيوني، لا سيما أنّ ذلك يترافق مع خطابات التهويل والتهديد للعدو الصهيوني وما يُسمّيه بتغيير الوضع في الشمال.
وشدد حزب الله على أنّ المقاومة بكافة مستوياتها ومختلف وحداتها في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان وشعبه الصامد.
وحمّل الحزب، العدو "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضًا، وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة.
وقال حزب الله في بيان لاحق، مساء اليوم، إنه أجرى علميات تدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر اليوم.
وأكد أنّ الشهداء والجرح هم عنوان الجهاد والتضحيات على طريق القدس، انتصارًا للأهالي الشرفاء في غزة والضفة، وإسنادًا ميدانيًا متواصلًا، مبينصا أن النصرة والدعم والتأييد للمقاومة الفلسطينية الباسلة سيبقى محل اعتزاز وافتخارفي الدنيا والآخرة.
كما شدد حزب الله، على أن "العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد".
وحسب وزارة الصحة اللبنانية، فقد أصيب نحو 2750 جريحاً بينهم نحو 200 حالة حرجة في 100 مستشفى، جراء التفجيرات في أجهزة الاتصالات اللاسلكية "بايجر".