خبر استطلاع:سياسة أوباما تجاه القضية الفلسطينية تلقى قبولابـ 23.8 %عن سلفه

الساعة 05:07 م|01 يوليو 2009

فلسطين اليوم-رام الله

قال الدكتور نادر سعيد، رئيس مركز العالم العربي للبحوث والتنمية " أوراد" اليوم، أن الفلسطينيين ينتظرون الأفعال لا الأقوال بالنسبة للقضية الفلسطينية، والأفعال وحدها كفيلة بتغيير المواقف السائدة.

 

وأدلى د. سعيد بتصريحاته بعد الإعلان عن نتائج استطلاع للرأي العام نفذه مركز " أوراد" في الفترة الواقعة بين 12-14 حزيران/ يوينو الماضي، وشمل 1200 مواطن فلسطيني من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن غالبية الفلسطينيين مهتمون بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيث تابع ثلثا المستطلعة أراؤهم عن كثب زيارة أوباما للمنطقة، وثلث منهم تابعها بشكل كامل، وثلث أخر تابعها بشكل جزئي. وفي المقابل لم يتابع 32% الزيارة نهائيا.

 

وبينت النتائج بأن غالبية من المستطلعة اراؤهم سمعوا أو قرأوا الخطاب الذي ألقاه أوباما في القاهرة في الرابع من حزيران 2009، من بينهم حوالي20% سمعوا أو قرأوا الخطاب كاملا، و42% جزئيا. وعلى العكس فإن 38% لم يقرءوا ولم يسمعوا بالخطاب.

وبحسب د. سعيد فان نسبة أكبر من الفلسطينيين تنظر الى مواقف أوباما على أنها أكثر تقدما مقارنة مع مواقف الرئيس السابق جورج بوش. فقد أظهرت نتائج الاستطلاع أن غالبية من المستطلعين يعتقدون أن مواقف أوباما لم تشهد تغيرا بنسبة (49%)، أو تراجعت (8%) بالمقارنة مع مواقف الحكومات الأمريكية السابقة من القضية الفلسطينية. وفي المقابل، يرى 31% من المستطلعين أن مواقفه قد أظهرت تحسنا في السياسة الأمريكية.

 

ويظهر الاستطلاع انه وبالمقارنة مع زيارة الرئيس بوش للمنطقة في العام المنصرم مايو 2008، فان الفلسطينيين يظهرون تفاؤلا أكبر من مواقف أوباما بالمقارنة مع مواقف بوش.

 

وأفصح د. سعيد أنه على الرغم من ارتفاع نسبة المتفائلين من زيارة أوباما بالمقارنة مع بوش، غير أن غالبية تشكك في أن زيارة أوباما للمنطقة سوف ينتج عنها تغييرات إيجابية في حياتهم. بل على العكس يعتقد غالبية أنها لن تؤدي إلى تغييرات إيجابية.

وأضاف : يعتقد 65% أن زيارة أوباما سوف تشدد الاغلاق على قطاع غزة، و23% لا تعتقد بأن ذلك سوف يحصل. مشيرا إلى أن 62% يعتقدون بأن زيارة أوباما سوف تعزز الاحتلال في الضفة الغربية. وفي المقابل 25% فقط لا تعتقد ذلك.

 

وحول قضية المستوطنات، أظهرت النتائج أن 14% يؤمنون بأن زيارة أوباما سوف تؤدي الى وقف النشاطات الاستيطانية، و 23% يعتقدون أن الزيارة سوف تقود الى ذلك (الى حد ما). وفي المقابل، فإن 54% يعتقدون أن الزيارة لن تقود الى وقف النشاطات الاستيطانية.

وأشارت النتائج إلى إن ربع المستطلعة أراؤهم يعتقدون أن الزيارة لن تعزز من الصراع الداخلي بين الفصائل الفلسطينية. بينما يعتقد غالبية 61% (بقوة أو الى حد ما) بأن الزيارة سوف تؤدي الى ذلك. وتلفت النتائج بصريح العبارة إلى أن الزيارة سوف تسهم في انعاش عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وغالبية تعتقد بأن الزيارة لم تمنحهم الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية. كما يتضح من البيانات فإن خمس المستطلعين سوف تمنحهم الأمل في ذلك، و28% يعتقدون بأن الزيارة سوف تمنحهم الأمل في اقامة الدولة (الى حد ما).

 

ويضيف د. سعيد أن الفلسطينيين منقسمون حول جدية الرئيس أوباما تجاه دعوته إقامة دولة فلسطينية. حيث يرى 43% بأنه غير جدي، ويرى 35% أنه جدي في دعوته (الى حد ما)، بينما يعتقد 14% أنه جدي في دعوته لإقامة دولة فلسطينية.

وينقسم المستطلعون في تقييمهم لمدى جدية أوباما تجاه فتح صفحة جديدة بين الولايات المتحدة الامريكية والمسلمين، حيث يعتقد 39% بأنه غير جدي في دعوته، بينما أعرب 37% عن اعتقادهم بجدية ذلك (الى حد ما). وأكد 16% فقط بأنه جدي في دعوته لفتح صفحة جديدة مع العالم الاسلامي.

 

ولم يحظ اقتراح أوباما إزاء قضية القدس، بدعم الأغلبية حيث كان اقتراحه بأن تكون القدس المنزل الآمن والدائم لليهود والمسلمين والمسيحيين. فقد أبدى 43% من المستطلعة أراؤهم عدم وموافقتهم على هذا الاقتراح، و كان 17% غير موافقين(إلى حد ما). وعلى العكس، فقد أبدى 20% موافقتهم (الى حد ما) وأعرب 17% عن موافقتهم بجعل القدس مكانا للأديان السماوية الثلاث.

 

ولفتت النتائج الى رفض غالبية من الفلسطينيين عبارة أوباما التي يعتبر فيها (أن المقاومة من خلال العنف والقتل طريق خاطئ ولن ينجح... العنف طريق مسدود... وهو ليس الخيار الاخلاقي للوصول الى السلطة وإنما الخيار للاستسلام).وقد أظهر الاستطلاع أن 42% لم يوافقوا على هذه العبارة، وأبدى 19% رفضهم لها (الى حد ما ). في المقابل، وافق 22% على العبارة (الى حد ما)، ووافق عليها بالكامل 13%.

والمح د. سعيد الى وجود فجوة في الأداء بين جمهور المستطلعين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد كان معدل الرفض لمقترحات أوباما أكثر ارتفاعا بالمقارنة مع الضفة الغربية. موضحا انه لم يوافق 65% من الغزيين على مقترحه حول القدس، بالمقارنة مع 56% من مستطلعي الضفة الغربية. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن عدم موافقة 71% من الغزيين على عبارة أوباما التي تتحدث عن العنف والمقاومة السلمية، بالمقارنة مع 55% في الضفة الغربية.

 

وقال د. سعيد إن مجموعة من العوامل تساهم في تعزيز الفجوة بين الضفة والقطاع حيث استمرار الإغلاق المفروض على قطاع غزة وتدهور الأحوال المعيشية وتبدد الآمال في التغيير. موضحا إلى أن النتائج تظهر ان غالبية من الفلسطينيين تشعر بأن زيارة اوباما لن تؤدي الى المزيد من تدهور الأوضاع.

 

وأضاف: بالرغم من أن الزيارة حظيت باهتمام كبير، فإن الغزيين ما زالوا أقل تفاؤلا من نظرائهم في الضفة الغربية. حيث صرح 44% من الغزيين بأنهم تابعوا أخبار زيارة أوباما بشكل كامل، بينما صرح بذلك 26% من مستطلعي الضفة الغربية.