بدأت القوات الجوية "الإسرائيلية" في إجراء تحقيق بالأسباب التي أدت إلى فشل اعتراض منظومتي "القبة الحديدية" و"السهم"، الصاروخ الذي أطلقته اليمن، وسقط وسط فلسطين المحتلة، ما تسبب بدمار هائل في الموقع.
وصباح اليوم الأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن صاروخاً أُطلق من اليمن سقط في منطقة مفتوحة وسط "إسرائيل"، دون إصابات، وسط دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن صاروخ أرض - أرض أُطلق من اليمن اخترق الأجواء "الإسرائيلية" وسقط في منطقة مفتوحة.
وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن الصاروخ اليمني قطع مسافة ألفي كيلو متر واستغرق حوالي 15 دقيقة، مضيفاً أن "هذه الفترة كافية لرصده واعتراضه".
وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن أصوات الانفجارات التي سمعت في عدة مناطق كانت ناتجة من الصواريخ الاعتراضية التي لم تنجح في التصدي للصاروخ، وسقطت في مناطق مفتوحة.
وأظهرت مقاطع متداولة تصاعد الدخان واشتعال النيران في موقع سقوط الصاروخ، فيما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى سقوطه في منطقة قرب مطار "بن غوريون".
وقال مراسل إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "يبدو أن أنظمة الكشف قد رصدت الصاروخ، لكن السؤال هو في أي مرحلة حدث ذلك، وما إذا كان الوقت قد فات بالفعل لإجراء اعتراض ناجح لصاروخ باليستي ثقيل بعيد المدى، تم إطلاق عدد من الصواريخ الاعتراضية على الصاروخ من نظام حيتس الدفاعي".
وقال نائب المتحدث باسم جماعة انصار الله اليمنية نصر الدين عمرو: "لقد فشلت أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية ووصل الصاروخ من اليمن، عمق العدو أصبح مكشوفا تماما أمام الحوثيين.".
وأضاف عمرو: " سابقا كانت الطائرات بدون طيار والآن الصواريخ، وكلاهما وصل دون اعتراض المستقبل يحمل الكثير والكثير".
ويذكّر الهجوم الجديد، بالطائرة المسيّرة التي أطلقتها جماعة أنصار الله في اليمن على "تل أبيب" وأصابت مبنى، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخر، في يوليو الماضي، وحينها أعلن الحوثيون أن المسيّرة كانت صناعة محلية وتحمل اسم "يافا".
وصباح اليوم، أعلن الاحتلال عن إصابة 5 "إسرائيليين" خلال محاولتهم الوصول للملاجئ وسط فلسطين المحتلة بعد إطلاق صافرات الإنذار في مناطق واسعة صباح اليوم بفعل الصاروخ اليمني.
وأمس السبت، أكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد العاطفي في حكومة صنعاء، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري، "لأعداء الأمّة وثلاثي الشر أميركا وبريطانيا و(إسرائيل)" أن ما هو "آتٍ إليكم سيكون أشد وأقسى مما شهدتموه في الماضي".
وشدّد الوزير ورئيس الأركان، في برقية تهنئة بمناسبة المولد النبوي، أنّ "الأعداء ذاقوا طعم الهزيمة في البحار"، وما حصل في البحر "ليس ببعيد عن البر".
وقال اللواءان، إنهما سيجعلان من الردّ اليمني، على جريمة الاحتلال الإسرائيلي في استهدافه ميناء الحديدة، "كابوساً على الأعداء" يهدّد أمنهم، معتبرين أن رسالتهم هي تحذير للاحتلال، "فالأيام المقبلة تحمل مفاجآت لن يتوقّعوها".