خبر التجمع الإعلامي يرصد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون في الضفة والقطاع

الساعة 02:22 م|01 يوليو 2009

فلسطين اليوم: غزة

أصدر التجمع الإعلامي الفلسطيني اليوم الأربعاء، تقريره الثاني حول انتهاك الحريات في الضفة والقطاع، لشهر يونيو الماضي.

وجاء في تقرير التجمع الذي وصل فلسطين اليوم نسخة عنه:" في الوقت الذي يعد المجتمع الفلسطيني فيه أحوج ما يكون لدور الصحافة المهنية الحرة والقادرة على فضح ما يتعرض له المواطن الفلسطيني من انتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي ونقل معاناته وتعزيز الوحدة السياسية، تستمر الممارسات التي من شانها المس بحرية العمل الصحفي من قبل الاحتلال من جهة والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية والقطاع من جهة أخرى .

وخلال شهر يونيو/ حزيران المنصرم رصد التجمع الإعلامي الفلسطيني في تقريره (حالة الحريات الشهري الثاني) تصاعد في الانتهاكات التي جاءت نتيجة الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية، حيث ارتفعت وتيرة اعتقال الصحافيين من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة، وبلغ عدد الاعتقالات في الضفة خمسة معتقلين من الإعلاميين العاملين في الميدان، وفي قطاع غزة صحافي واحد ، في حين لا يزال تسعة صحافيين معتقلين، منهم ثمانية في سجون السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية.

وقد شكلت هذه الممارسات انتهاكا صارخا للقانون الأساسي الفلسطيني والذي يضمن الحرية الكاملة للإعلاميين في المناطق الفلسطينية .

وتنص المادة 37 من القانون الأساسي الفلسطيني المعدل لعام 2003 على أن ( تأسيس الصحف وسائر وسائل الإعلام حق يكفله هذا القانون الأساسي وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون ، وأن حرية وسائل الإعلام المرئية المسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر والتوزيع والبث وحرية العاملين فيها ، مكفولة وفقا لهذا القانون الأساسي والقوانين ذات العلاقة ، وأنه تحظر الرقابة على وسائل الإعلام ولا يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو إلغاؤها أو فرض قيود عليها إلا وفقا للقانون ).

وخلال حزيران أيضا، رصد التجمع الإعلامي اعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الصحافيين الفلسطينيين خلال تأديتهم لمهام عملهم في الميدان خلافا لما تكفله نصوص القانون الدولي الإنساني ، والتي تعتبر الصحافيين مدنيين.

حيث تنص المادة 79 من اتفاقيات جنيف لعام 1949 في بروتوكولها الأول ، والمتعلق بحماية ضحايا المنازعات على أن الصحفيين الذين يمارسون مهامهم في المناطق التي تشهد نزاعات عسكرية يجب أن يعاملوا كمدنيين وأن توفر لهم الحماية اللازمة ...).

ويستعرض تقرير التجمع الإعلامي مجمل هذه الاعتداءات التي تعرض لها الإعلاميون ووسائل الإعلام خلال حزيران .

أولا: الانتهاكات الإسرائيلية:

-       في 14-6 أصدرت محكمة الاحتلال حكا بالسجن الفعلي لمدة شهرين على الصحافي خضر شاهين مراسل قناة العالم الفضائية ومساعده محمد سرحان ، بدعوى خرقهم ما تسمى قوانين الرقابة العسكرية الإسرائيلية والتخابر مع جهات معادية .

-       في يوم السبت 27-6-2009م اعتدى عدد من جنود الاحتلال على ثلاثة صحافيين فلسطينيين أثناء تغطيتهم لاعتداء الجيش الإسرائيلي على مجموعة من المزارعين والمتضامنين الأجانب الذين حاولوا مساعداتهم في الوصول إلى أراضيهم قرب قرية صافا شمال الخليل .

وقال مراسل وكالة رويترز الصحفي نايف الهشلمون إن الجيش الإسرائيلي هاجم عشرات المزارعين والمتضامنين الأجانب الذين حاولوا مساعدتهم للوصول إلى أراضيهم المهددة بالمصادرة والمقامة عليها مستعمرة بيت عين مما أدى إلى إصابة عشرة منهم بينهم الصحفيون.

ثانيا الانتهاكات الناجمة عن الانقسام الفلسطيني:

- اعتقلت الأجهزة الأمنية في مدينة الخليل في 3-6-2009 الصحافي يونس حساسنة (مراسل قناة اقرأ الفضائية) واعتدت عليه بالضرب المبرح بعد مداهمة منزله في بلدة الشيوخ بمحافظة الخليل.

-       بتاريخ 3-6-2009 أيضا اعتقل جهاز المخابرات في مدينة طولكرم الصحافي محمد اشتيوي مدير مكتب فضائية الأقصى في الضفة الغربية بعد مداهمة منزله وتم الإفراج عنه بعد أيام.

-       بتاريخ 10-6-2009 اعتقل جهاز المخابرات في مدينة نابلس الإعلامي والمحاضر الأكاديمي د. فريد أبو ظهير أستاذ الصحافة في جامعة النجاح الوطنية بعد مداهمة منزله في رأس العين والاعتداء عليه بالضرب وتم الإفراج عنه بعد أسبوع.

-       اعتدى عناصر من الأمن الفلسطيني في قطاع غزة في 10-6-2009 على الصحفي محمد المشهراوي مراسل فضائية القدس بمدينة غزة أثناء تغطيته لزيارة الوفد القطري برئاسة الشيخة حصة آل ثاني لمستشفى الشفاء بمدينة غزة.

- بتاريخ 15-6-2009 احتجز جهاز الأمن الوقائي في محافظة الخليل طاقم قناة الجزيرة الفضائية ومصادرة معداته كاملة، بعد عودته من تغطية جنازة الشاب " هيثم عمرو" الذي أعلنت وفاته في سجن المخابرات العامة صباحا.

- بتاريخ 21-6-2009، اعتقل جهاز الاستخبارات الفلسطينية في مدينة جنين شمال الضفة شمال الضفة الكاتب سري سمور، على خلفية إعداده دراسة حول أحداث قلقيلية.

- بتاريخ 22-6-2009 اعتقل جهاز الأمن الوقائي في الضفة الصحافي قيس أبو سمرة ، مراسل إذاعة الحقيقة الدولية، وموقع إسلام أون لاين من محافظة قلقيلية.

- في قطاع غزة : اعتقل جهاز الأمن الوطني بتاريخ 24-6-2009، الصحافي سري القدوة رئيس تحرير جريدة الصباح من منزله في غزة.

- وخلال شهر يونيو/ حزيران المنصرم، بقي أربعة صحفيين اعتقلوا خلال الأشهر الماضية، وهم: مصطفى صبري من مدينة قلقيلية، ومراد بهاء من رام الله، وإياد سرور من الخليل، وبسام السايح من نابلس، معتقلين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.

وإزاء هذه الانتهاكات، يوصي التجمع الإعلامي بضرورة العمل على احترام الحريات الصحافية، وتقديم جميع التسهيلات المطلوبة للصحافيين لأداء مهامهم بحرية وتوفير الحماية لهم، والالتزام بالضمانات التي كفلتها القوانين الناظمة للعمل الإعلامي لحماية الصحافيين وضمان حرية النشر والتعبير.

ويجدد التجمع الإعلامي أيضا مطالبته بالإفراج عن الصحفيين التسعة المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية وقطاع غزة .

ويدعو التجمع الإعلامي حكومة رام الله لضمان الحريات الصحافية في الضفة الغربية بإعادة فتح المكاتب الصحفية والمؤسسات الإعلامية التي أغلقت وإزالة الحظر على طباعة ونشر كل من صحيفتي الرسالة وفلسطين اليومية .

وفي نفس السياق يدعو التجمع الإعلامي إلى ضرورة قيام حكومة إسماعيل هنية في القطاع بضمان توزيع الصحف في قطاع غزة بحرية تامة ودون معيقات .

ويجدد التجمع الإعلامي الفلسطيني دعوته إلى وحدة الجسم الصحفي الفلسطيني والشروع الفوري في التحضير لانتخابات نقابة صحفيين جديدة لتفرز نقابة قوية تدافع عن حقوق أبنائها ولا تدعهم وحيدين في وجه الانتهاكات المستمرة بحقهم .

يرحب التجمع الإعلامي بمبادرة وزارة الإعلام الفلسطينية التي تدعو لتفعيل نقابة الصحفيين الفلسطينيين ويدعو الكتل النقابية الإعلامية ومجلس النقابة للتعاطي بجدية مع المبادرة .

ويطالب التجمع الإعلامي بضرورة قيام السلطات المختصة في الضفة والقطاع بإجراء التحقيقات الجادة في جميع حالات الاعتداء والتهديد على خلفية الحريات الصحفية التي يتعرض لها الصحفيون وملاحقة كل من قام بالاعتداء على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية وتقديمهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها .