خبر مطلوب: وزير خارجية .. هآرتس

الساعة 12:24 م|01 يوليو 2009

بقلم: أسرة التحرير

طلب الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ان يغير وزير الخارجية افيغدور ليبرمان يكشف عن حقيقة بشعة: ليس لاسرائيل اليوم وزير خارجية يقوم بمهامه. الاسرة الدولية ترفض الحديث مع سياسي يعتبر عنصريا، في اعقاب الحملة التي ادارتها اسرائيل بيتنا ضد المواطنين العرب في الحملة الانتخابية الاخيرة للكنيست. ولا يوجد ولا يمكن ان يوجد تفسير آخر للتشبيه الذي ضربه ساركوزي بين ليبرمان وجان مريه لا بان.

ردود الفعل الصاخبة التي صدرت عن وزارة الخارجية بعد نشر الامور في القناة 2 أول أمس وكأن ساركوزي "تدخل في الشؤون الداخلية لاسرائيل"، لا صلة لها بالامر. فرنسا لم تفرض مقاطعة رسمية على ليبرمان، وساركوزي لم ينشر بيانا علنيا ضده، بل نقل رسالة لنتنياهو في حديث مغلق. وعليه، فمن الصعب الشكوى من ساركوزي في أنه خرج عن الكياسة الدبلوماسية.

مهم أكثر التركيز على الامر الاساس، والامر الاساس هو الضرر المتواصل الذي تلحقه ولاية ليبرمان في وزارة الخارجة بالمصالح السياسية لاسرائيل. ساركوزي لم يكن الاول الذي اعرب عن استيائه من تنصيب زعيم اسرائيل بيتنا على رأس الهرم الدبلوماسي لاسرائيل. الدول العربية ترفض الحديث مع ليبرمان بسبب تأييداته والاقوال الفظة التي قالها في الماضي عن مصر ورئيسها. وعندما دعي ليبرمان متأخرا الى واشنطن، اعربت الادارة الامريكية عن استيائها منه في اظهارها معاملة مفضلة لوزير الدفاع ايهود باراك – الذي خلفا لليبرمان حظي بلقاء مع الرئيس اوباما. سلفا ليبرمان في وزارة الخارجية، تسيبي لفني وسيلفان شالوم، حظيا بلقاءات رئاسية كهذه في زياراتهما الى واشنطن.

المحاولة الهاذية من ليبرمان لعرض خط سياسي بديل اساسه تعزيز التعاون الاستراتيجي مع روسيا كوزن مضاد لادارة اوباما، انهارت بشكل محرج من اللحظة الاولى. قبل أن يدعو ليبرمان الى موسكو، بعث الروس بوزير خارجيتهم للقاء مع زعيم حماس خالد مشعل.

في الوضع الدولي المركب الذي تعيشه اسرائيل، عشية استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وربما ايضا مع سوريا، فانها تحتاج الى كل الدعم الذي يمكنها ان تجمده من الاسرة الدولية. استبدال ليبرمان بوزير خارجية آخر يتمتع بباب مفتوح في عواصم العالم، هو حاجة الساعة.