قائمة الموقع

العدوان على غزة.. هل تنجح عوامل الضغط في إجبار "إسرائيل" على إبرام الصفقة..!!

2024-09-10T19:26:00+03:00
فلسطين اليوم

يدخل العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة اليوم الـ340 على التوالي، في ظل استمرار المجازر الدموية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، وسط حالة من الصمت المريب على الصعيد الدولي والعربي، فالتسويف والمماطلة هما سيدا الموقف في ثنّى وإخضاع "إسرائيل" لوقف آلة القتل في غزة.

المحاولات التي تُجريها واشنطن ودول عربية في إنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تمر في حالة من الموت السريري، آملًا في إنعاش ما تبقى من فرص لوقف "إسرائيل" نزيف الدم الفلسطيني في القطاع.

ورفضت مصر استضافة جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى بين "إٍسرائيل" وحركة حماس، بسبب تصرفات رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو وتصريحاته بشأن محور فيلادلفيا.

فوز ترامب

المختص في الشأن السياسي، هاني المصري، يشير إلى أن التقديرات السائدة للحرب مرشحة للاستمرار أشهر عدة على الأقل، وذلك في ظل مسعى "إسرائيلي" لتحقيق الأهداف التي لم تتحقق، ولمساعدة دونالد ترامب على الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ويضيف المصري في مقال صحفي تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن فوز ترامب سيجعل فرص الحكومة "الإسرائيلية" في البقاء وتحقيق أهدافها أكبر، مشيرًا إلى أن التوصل إلى صفقة تبادل وتهدئة عشية الانتخابات من شأنه أن يزيد فرص كامالا هاريس، كونه سيزيد من تصويت العرب والمسلمين لصالحها، في ظل التقارب في الاستطلاعات بين هاريس وترامب.

ويوضح أن واشنطن ترغب في التوصل إلى صفقة، في الوقت الذي لا يملك فيه بايدن الإرادة السياسية ولا الرغبة (مع أنه يملك القدرة) للضغط على إسرائيل؛ لافتًا أن بايدن صهيوني لا يريد أن ينهي حياته السياسية بأزمة حادة.

فرصة للنجاح

وحول إبرام صفقة جديدة، يقول المحلل السياسي، إنه في حال قدمت إدارة بايدن صيغة جديدة لجسر الخلافات، فإنها لن تكون متوازنة، وستُحمل حركة حماس المسؤولية، مبينًا أنها إذا كانت متوازنة فلن تتناسب مع إرادة سياسية جادة للضغط على حكومة نتنياهو، وبذلك لن يكون لها فرصة للنجاح.

ويرى أن السيناريو الأرجح هو استمرار إدارة بايدن في إدارة الحرب، مع الحرص على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، و عدم توسيعها إلى حرب إقليمية، إذ تُجبر واشنطن حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب على الالتزام بمنع توسيع الحرب إلى حرب إقليمية.

وحسب الاعلام العبري، تحاول كل من "إسرائيل" والولايات المتحدة على مدى الأيام الأخيرة الماضية، الدفع نحو عقد قمة جديدة للمفاوضات مثلما سبق وحدث في القاهرة والدوحة في الأشهر الأخيرة، فيما ترفض مصر استضافة هذه المحاولة.

عوامل الضغط

وحول انعدام فرص وقف الحرب والتوصل لصفقة تبادل وتهدئة بصورة كلية، يبيّن المصري، أن هناك تصاعد في الاحتجاجات "الإسرائيلية" عقب مقتل ستة من المعتقلين "الإسرائيليين" في غزة، مضيفًا أن استمرار المظاهرات من شأنه إجبار حكومة الاحتلال على التراجع.

ويستدرك المختص في الشأن السياسي: "لا يمكن إغفال تأثير العوامل الضاغطة الأخرى، مثل استمرار المقاومة وإيقاعها خسائر بشرية وعسكرية واقتصادية ومعنوية، ودخول الضفة بصورة أكبر إلى المعركة، سواء بسبب العدوان الإسرائيلي عليها".

فالضغوط تتزايد على المجتمع الدولي ومن دول متزايدة، حتي وإن كانت ببطء، تزامنًا مع تدهور مكانة "إسرائيل" الدولية بصورة غير مسبوقة، فضلًا عن عملية جسر الكرامة التي تشير إلى غليان المنطقة، وعدم معرفة إلى أين تتجه الأحداث، ومتى ستحدث انفجارات، خصوصًا إذا استمرت حرب الإبادة والضم والتهجير.؟ وفق المصري.

ويضيف أن هناك عوامل ضغط أخرى تتمثل في استمرار الخلافات بين وزير الحرب وجيش الاحتلال والأجهزة الأمنية من جهة، والحكومة من جهة أخرى، بشأن أولوية إطلاق المحتجزين والأسرى على استمرار الحرب مع العودة إليها بعد انتهاء فترة التهدئة وبالوقت المناسب.

السيناريو المرجح

وتطرّق المصري، إلى تجدد المظاهرات في جامعات النخبة الأميركية، والجامعات الأوروبية، واحتمالية صدور مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت، حيث لن تتمكن المحكمة الجنائية الدولية من الاستمرار إلى الأبد في عدم إصدارها بسبب الضغوط الممارسة عليها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى محكمة العدل الدولية المطالبة بإصدار تدابير تشمل وقف الحرب فورًا.

وتوقع المختص في الشأن السياسي، أن السيناريو المرجح الذي يوجب الاستعداد له، هو استمرار الحرب، ولو بأشكال جديدة.

وتعارض مصر و"حماس" بقاء الجيش الإسرائيلي في "فيلادلفيا" شرطا للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، وتطالبان بانسحاب كامل من القطاع.

ويشن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانًا مدمرًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 40 ألف مواطن، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 90 ألف جريح، ونحو 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ناهيك عن الدمار الواسع في البنية التحتية والمنشئات التجارية والمباني السكنية.

اخبار ذات صلة