أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن انطلاق حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في محافظتي غزة والشمال، إذ بدأت من الساعة التاسعة صباح اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024م.
وقال الإعلامي الحكومي في تصريح صحفي: "بدأ 230 فريقاً طبياً يعملون في 177 مركزاً ثابتاً، 31 مركزاً منهم يعملون في المراكز الحكومية والأهلية ووكالة الغوث، كما ويوجد 81 نقطة كبيرة مركزية تعمل في مراكز الإيواء، ويوجد أيضاً 53 فريقاً متنقلاً يتحرك باتجاه أماكن التطعيم".
وأشار إلى أن الفئة المستهدفة من حملة التطعيم من عمر 1 يوم إلى 10 سنوات، متوقعاً تطعيم عدد 14,000 طفل في المحافظتين.
ولفت إلى أن الإقبال على حملة التطعيم حتى الآن ممتاز، وجميع الشركاء مع وزارة الصحة يعملون بروح الفريق وهناك نجاح للحملة بشكل واضح، ويضم كل فريق تطعيم، مُطعّم ومُسجِّل ومثقف صحي، وقد سبقت هذه الحملة أيضاً حملة تثقيف صحي وعن أهمية الحملة والتلقيح وعن أن التطعيم آمن، وكذلك فإن شعبنا الفلسطيني متفاعل جداً مع حملة التطعيم.
وأطلق الإعلامي الحكومي، نداء تحذير من سياسة الاحتلال الخطيرة والرامية إلى تخريب حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بمحافظتي غزة والشمال، مما ينذر بوقوع كارثة صحية وإنسانية.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يواصل منع إدخال ووصول كميات كبيرة من الوقود المخصص لحملة تطعيم شلل الأطفال بمحافظتي غزة والشمال، حيث أن هذه الكميات من الوقود مُخصَّصة لتمويل السيارات والحافلات والباصات المخصصة لنقل الطواقم العاملة في حملة التطعيم، سواء كانت الطواقم الثابتة أو الطواقم المتحركة، وهذا يُشكل خطراً حقيقاً على حملة التطعيم، حيث يسعى الاحتلال إلى إفشال وتخريب هذه الحملة الصّحية المهمة.
وقال: "إن تكرار منع جيش الاحتلال إدخال الوقود إلى محافظتي غزة والشمال يهدد بشكل واضح أيضاً جميع المستشفيات والمراكز الطبية في المحافظتين بالتوقف تماماً خلال 24 ساعة إن لم يتم إدخال الوقود، وخاصة مستشفيي الإندونيسي وكمال عدوان شمال غزة واللتان تضمان أعداداً كبيرة من المرضى في العناية المكثفة والحضانة للأطفال".
وأكد أن جيش الاحتلال يتعمّد وضع عراقيل وعقبات أمام حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، وأمام الحركة الانسيابية للمنظومة الصحية في قطاع غزة، وإننا نشدد على أن هناك خشية واضحة على نجاح حملة التطعيم هذه والتي تشرف عليها وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا.
وأدان بأشد العبارات سياسة الاحتلال التي تهدف إلى تخريب وعرقلة حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في محافظتي غزة والشمال.
وحمّل الاحتلال والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار انتشار مرض شلل الأطفال، ونحملهما كامل المسؤولية عن عرقلة وتخريب حملة التطعيم، وعرقلة عمل المنظومة الصحية في قطاع غزة.
وطالب المُجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لتحييد القطاع الصحي عن عمليات الاستهداف المستمر من قبل جيش الاحتلال، كما وندعو العالم إلى تسهيل وإنجاح حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال، وكذلك إنقاذ الواقع الصحي في قطاع غزة.