خبر طلبة الثانوية يتنفسون الصعداء..وينتظرون بصبر النتائج المتوقعة في منتصف يوليو

الساعة 09:05 ص|01 يوليو 2009

طلبة الثانوية العامة يتنفسون الصعداء..وينتظرون بصبر النتائج المتوقعة في منتصف يوليو

فلسطين اليوم- غزة

أسدل الستار اليوم الأربعاء على يوميات امتحانات الثانوية العامة للعام الحالي، والتي بدأت في الثامن من شهر يونيو-حزيران الماضي، حيث أولت وزارة التربية والتعليم العالي لها الأهمية الكبرى كما كافة المؤسسات المعنية بتنسيق كامل بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وقد تميزت امتحانات الثانوية العامة لهذا العام بإجرائها بشكل موحد ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، رغم حالة الخلاف السياسي القائمة ما بين المنطقتين وبتنسيق كامل بينهما في كافة الخطوات والإجراءات العملية لإجراء الامتحان.

 

وحسب وزارة التربية والتعليم، فإن العدد الطلبة المسجلين من أجل التقدم لامتحانات الثانوية العامة لهذا العام، باستثناء طلبة السجون، بلغ 746ر86 متقدما ومتقدمة،  منهم 429ر48 متقدما ومتقدمة في الضفة، و317ر38 متقدما ومتقدمة في القطاع،  بينما بلغ مجمل عدد المتقدمين النظاميين لكافة الفروع 405ر68 متقدمين، وعدد طلبة الدراسة الخاصة 341ر18 متقدما ومتقدمة.

 

وبينت وزيرة التربية والتعليم بحكومة رام الله لميس العلمي أن عدد المتقدمين لفروع العلوم الإنسانية في الضفة والقطاع بلغ  233ر65 متقدما ومتقدمة، من ضمنهم 840ر15 متقدما ومتقدمة دراسة خاصة، وعدد المتقدمين للفرع العلمي بلغ 339ر17 متقدما ومتقدمة، منهم 1732 متقدما ومتقدمة دراسة خاصة، بينما بلغ عدد المتقدمين للفرع المهني 4174 متقدما ومتقدمة، من ضمنهم 769 متقدما ومتقدمة دراسة خاصة.

 

وأضافت: قامت الوزارة باختيار طواقم المراقبين والمصححين وتم تجهيز 684 قاعة امتحان، منها 467 قاعة في الضفة و217 قاعة في القطاع، إذ يقارب عدد المصححين 7456 مصححا ومصححة، من ضمنهم 2000 مصحح ومصححة في القطاع، وعدد المراقبين الذين تم اختيارهم لمتابعة تقديم الامتحانات داخل القاعات 963ر14 مراقبا، منهم 8463 في الضفة و6500 في القطاع.

 

وتابعت العلمي، أن الوزارة وفرت كافة الاحتياجات اللوجستية، والفنية الخاصة بتنفيذ الامتحان، وتوفير القرطاسية مثل الدفاتر واللوازم الأخرى.

 

ونوهت إلى أن الوزارة لم تغفل الاهتمام بطلبة الثانوية العامة من ذوي الاحتياجات الخاصة، من أصحاب الإعاقات البصرية والسمعية والعلوية وغيرها، حيث أثبتت تقارير الجهات المختصة في الوزارة حاجة ما يزيد عن 90 منهم، للمساعدة المطلوبة اللازمة لتقديم الامتحان، كتوفير الكتبة ومترجمي لغة الإشارة.

 

وقالت: إجراء امتحان الثانوية العامة يكلف ميزانية السلطة الوطنية فاتورة مالية بقيمة 24 مليون شيكل، بما فيها أجور المصححين والمراقبين، وتوريد المطبوعات وكشوف العلامات، والقرطاسية والتنقلات وغيرها.

 

وأضافت: إن توحيد عملية إجراء الامتحان بين شطري الوطن، وفق المعايير الفنية والإدارية، التي صاغتها الوزارة ولجنة الامتحانات الموحدة، يساهم ويصب في تعميق وحدة الشعب الفلسطيني، ويؤكد أهمية تحييد العملية التعليمية عن التجاذبات السياسية.

 

حالة طوارئ

ويحظى امتحان الثانوية العامة في العالم أجمع وفي الأراضي الفلسطينية تحديداً أهمية كبرى خاصةً أنه يشكل مرحلة انتقالية للطلبة للتعليم الجامعي أو لحياة عملية وحياتية أخرى، حيث تبدأ ترتيبات التحضير لهذه الامتحانات وتعلن البيوت حالة الطوارئ.

 

ويحرص أولياء الأمور من آباء وأمهات على تهيئة الظروف المواتية لأبنائهم خلال فترة الامتحانات، فيتم تحديد الزيارات العائلية أو حتى منعها، فيما يجري التنافس العالي بين الطلبة للحصول على أعلى المعدلات وخاصةً المراتب العليا.

 

صعاب وتحديات

وقد جاءت الامتحانات هذا العام بعد أحداث صعاب مر بها الطلبة ومشكلات كان لها الأثر البالغ على دراستهم أهمها إضرابات المعلمين المتكررة، والحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، مما جعل من إتمام هذه الامتحانات واستعدادات الطلبة لها تحدياً استطاعوا التميز فيه.

 

أما مشكلة الكهرباء فقد أصرت أن تلازم الطلبة خلال تقديمهم للامتحانات، حيث استمر انقطاع التيار الكهرباء خلال الأيام الماضية لفترات متقطعة أثار غضب الطلبة وذويهم، وذلك بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع وحرمان شركة الكهرباء من تزويدها بالمعدات اللازمة للإصلاحات اللازمة للشركة.

 

الأمن والحماية

ولم يكن دور الشرطة بالسهل، فقد حرصت من بداية الامتحانات على الإشراف على سير الامتحانات وتأمين السلامة للطلبة، والأجواء المواتية لمذاكرتهم.

 

ففي غزة جرى تجهيز 30 سيارة مكلفة بنقل أسئلة الامتحانات تحت مراقبة أمنية مشددة، وتأمين قاعات الامتحانات من ناحية أمنية حيث أشرفت الشرطة على عملية توزيع الأسئلة على لجان الامتحانات، كما اهتمت بتسهيل حركة المرور لضمان وصول الطلبة لقاعات الامتحان.

 

وقد أكد الناطق الإعلامي باسم الشرطة في حكومة غزة إسلام شهوان، أن الشرطة منعت استخدام مكبرات الصوت والألعاب النارية خاصةً في الحفلات والأعراس والتي حددت إقامتها حتى الساعة 11 مساءً، كما منعت استخدام أبواق السيارات ومكبرات الصوت للباعة المتجولين أمام المدارس التي يجري فيها إجراء الامتحانات.

 

استياء

وخلال أيام الامتحانات اشتكى طلاب الثانوية العامة من صعوبة اختبار مبحث تكنولوجيا المعلومات من حيث الأسئلة غير المباشرة، وعدم مطابقتها لجدول المواصفات وصعوبتها وكثرتها والتي لم تتناسب مع الوقت المخصص لها.

 

يشار إلى أن القانون يحتم على الطالب في الفرع العلمي أن ينجح في مادة التكنولوجيا ومادة الإدارة والاقتصاد وتحسب العلامة الأعلى, أما في الفرع الأدبي تحسب العلامة الأعلى بين مادتي التكنولوجيا والثقافة العلمية.

 

كما أبدى عدد من الطلاب بفرعيهم العلمي والأدبي استياءهم وامتعاضهم من امتحان اللغة الإنجليزية الورقة الثانية، موضحين أن أسئلة الامتحان كانت صعبة جداً ومعقدة.

وقد وعد الدكتور محمد عسقول وزير التربية والتعليم بحكومة غزة الطلبة، بأخذ شكوى طلبة الثانوية العامة بالحسبان في تصحيح امتحان مادة التكنولوجيا، وطمأن ذوي الطلبة بأن الوزارة أعطت تعليماتها بمراعاة الطلبة في التصحيح.

 

مفارقات

ومن بين أحداث ومفارقات الثانوية العامة فقد وضعت الطالبة المتزوجة فلسطين حمد جميل سلامة (18 عاماً) مولودها البكر أثناء تقديمها امتحان الثانوية العامة وهي بغرفة الولادة في مستشفى الاتحاد بنابلس، بعد أن جاءها مخاض الولادة أثناء تقديمها الامتحان بغرفة الولادة بمستشفى الاتحاد النسائي بنابلس الذي لجأت إليه قبل يومين بعد شعورها بآلام المخاض، والتي كانت مصرة على تقديم امتحان اللغة الانجليزية "الجلسة الأولى" على الرغم من أوجاع الولادة التي ألمت بها خلال تقديمها للامتحان.

 

وفي اليوم الأخير للطلبة وهم يتنفسون الصعداء يبقى أن ينتظروا نتائج الامتحانات، حيث أكدت نسرين عمرو مديرة تربية وتعليم الخليل، بأنه من المتوقع أن تظهر نتائج امتحانات الثانوية العامة، بعد منتصف شهر تموز القادم، مشيرة إلى أن طواقم التربية والتعليم والوزارة تعمل بشكل متواصل لإعلان النتائج بأسرع وقت.