وثّق مقطع مصور تداوله ناشطون إعلاميون، تنكيل جرافة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بجثمان طفل فلسطيني قتله جنوده بمخيم الفارعة للاجئين شمالي الضفة الغربية المحالة.
وأفاد شهود عيان، بأن المقطع صوره أحد سكان مخيم الفارعة، وأن الجثمان الذي قامت الجرافة بالتنكيل به يعود للطفل الفلسطيني ماجد فداء أبو زينة (16 عاماً)، والذي استشهد من جراء إطلاق جنود جيش الاحتلال النار عليه خلال اقتحام المخيم.
ويُظهر المقطع قيام جرافة لجيش الاحتلال برفع الجثمان وسحله وتمزيق ملابسه عبر رافعتها الحديدية ذات الأسنان المدببة.
وذكر الشهود، أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الطفل أبو زينة، عندما قتلته، وقامت بسحبه بواسطة جرافة عسكرية إلى خارج المخيم، قبل أن تتمكن طواقم الهلال الأحمر من نقله للمستشفى.
وليست هذه المرة الأولى التي تنكل فيها آليات جيش الاحتلال بجثامين مواطنين فلسطينيين بعدما يقوم جنوده بقتلهم؛ حيث تكرر الفعل ذاته في مناطق أخرى بالضفة وقطاع غزة في أوقات سابقة.
وفي 28 أغسطس بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية شمالي الضفة تعد الأوسع منذ عام 2002، إذ طالت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة.
وخلفت العملية العسكرية 36 شهيداً وإصابة 150 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية؛ فيما تسببت بأضرار كبيرة في البنى التحتية والمنازل.
المصدر: "الأناضول".