خبر محللون لـ فلسطين اليوم« تأجيل متوقع في ظل اتفاقية أوسلو ولقاءات ثنائية وسوء نية الأطراف »

الساعة 08:27 ص|01 يوليو 2009

محللون لـ فلسطين اليوم" تأجيل متوقع في ظل اتفاقية أوسلو ولقاءات ثنائية وسوء نية الأطراف"

فلسطين اليوم- غزة

لم يتعرض الشعب الفلسطيني لصدمة عند الإعلان عن تأجيل الحوار الفلسطيني إلى جولة سابعة في الخامس والعشرين من شهر يوليو القادم، بعد أن كان مقرراً التوقيع على الاتفاق في السابع من الشهر الجاري، ليصبح الحوار وكأنه يدور في دائرة مفرغة اعتادها شعبنا.

 

كما لم يخف المحللون السياسيون امتعاضهم واستياءهم خلال أحاديث منفصلة مع "فلسطين اليوم" من هذا التأجيل خاصةً في ظل تأزم الأوضاع الداخلية بشكل متزايد، في وقت يشتد فيه الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

من ناحيته، وصف الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل هذا التأجيل بالأمر المزعج جداً والذي يستهلك ما تبقى من تفاؤل لدى المواطنين لإمكانية استعادة الوحدة الوطنية، مبيناً أن هناك محاولات للمماطلة والتمديد بشكل كبير، يشير إلى طبيعة المطلوب من الحوار لأنه يندرج تحت إنهاء الانقسام، وربما تشريع الانقسام بدون إنهائه على الأرض.

 

ورأى عوكل، أن هذا الوضع بهذه الطريقة غير جيد ويضاعف معاناة ومخاطر القضية الفلسطينية، موجهاً اللوم للطرفين ومصر والعرب من ورائهم لأنه ليس هناك إحساس بالمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني، وكلهم يريدون التخلص من عبئ القضية الفلسطينية.

 

وعن المطلوب في هذه المرحلة الحساسة، قال عوكل:" المطلوب هو أن نخلص نحن الفلسطينيين لأنفسنا وشعبنا وقضيتنا، ونبدي استعداداً للمصلحة الوطنية، وإن لم ننجح مع أنفسنا، على العرب مساعدتنا بقوة".

 

كما جدد تأكيده على ضرورة إجراء حوار شامل غير ثنائي لأن الحوار الشامل في بدايته حقق شيئاً عبر اللجان بحل 70% من قضايا اللجان، مستدركاً أن اللقاءات الثنائية كانت نتائجها التأجيل ومعالجة القضية تحتاج للكل الفلسطيني.

 

البروفيسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح بنابلس، أكد أنه لم يكن متوقعاً نجاح الحوار الوطني منذ بدايته، معللاً ذلك باتفاقيات أوسلو حيث شدد على أنه بوجود اتفاقيات أوسلو لن تتوحد الساحة الفلسطينية.

 

وشدد البروفيسور قاسم على ضرورة إلغاء اتفاقيات أوسلو ووقف التنسيق الأمني، من أجل إيقاف الاقتتال الفلسطيني، حيث أنه يطلب من حماس الاعتراف بإسرائيل وبرنامج الأولى لا يعترف بإسرائيل، ويجب البحث عن أساليب جديدة للخروج من ذلك.

 

وأوضح، أن هناك خللا استراتيجيا كبيرا، حيث مازال الشعب الفلسطيني يعتمد في لقمة خبزه على العدو، فيما يفرض الأخير شروطه، وهذه الشروط تتناقض مع حقوق الشعب الفلسطيني، معتبراً أن الشعب الذي يرضى بوضع لقمة الخبز من عدوه يستحق هذا الوضع.

 

بدوره، أبدى الدكتور أسعد أبو شرخ الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ بجامعة الأزهر، اكتئابه من هذا التأجيل، مشدداً على أن هذا الوضع لا يحتمل مزيدا من الخلافات.

 

ودعا جميع الأطراف للبدء بخطوات عملية لإنهاء هذا الانقسام بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإيقاف الحملات الإعلامية بين الطرفين، وإعادة المؤسسات التي تم مصادرتها سواء في الضفة أو غزة.

 

كما طالب بتشكيل غرفة عمليات من جميع الفصائل والتنظيمات السياسية من أجل وضع جدول زمني لا يتعدى 15 يوما من أجل إنهاء الانقسام ومتابعة كافة الإجراءات التي تؤدي إلى ذلك.

 

وأكد الدكتور أبو شرخ، أن التاريخ والشعب الفلسطيني سيحاسبان كل الأطراف التي شاركت في الانقسام لأن أمريكا وإسرائيل وحدهما المستفيدان من هذا الانقسام، خاصةً في ظل وجود حكومة إجرامية تمارس القتل والحصار ضد الشعب الفلسطيني.

 

ولام الدكتور أبو شرخ، طرفي الصراع حماس وفتح، في هذا الانقسام كما حمل المسؤولية للرئيس محمود عباس، مؤكداً أن الرئيس هو من يتحمل المسؤولية في وقت السلم والحرب، قائلاً:" الرئيس عباس يبدو ضعيفاً وغير قادر على تحمل المسؤولية، وعلى حماس وفتح وكافة الفصائل والتنظيمات أن تسارع لإنقاذ الشعب الفلسطيني".