قائمة الموقع

ضباط "إسرائيليون" ينشرون خطة لـ"هزيمة حماس"

2024-09-07T15:51:00+03:00
جيورا آيلاند
فلسطين اليوم

نشر ضباط في جيش الاحتلال في ما يسمى بـ”منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط”، اليوم السبت 7-9-2024، ما أسموه "خطة لهزيمة حماس" في قطاع غزة.

وبحسب الخطة التي جاء بها الضباط، فإن عمليات الجيش الحالية في قطاع غزة "ليست مفيدة"، مقترحين خطة مؤلفة من مرحلتين، يتم خلالها تهجير السكان المتبقين في شمال القطاع والإعلان عنه منطقة عسكرية مغلقة".

ووفقاً للخطة "فإنه طالما أن "حماس" تسيطر على المساعدات الإنسانية، ليس بالإمكان هزمها".

كما تقضي الخطة، بتحويل المنطقة الواقعة شمال محور “نيتساريم”، الذي يفصل جنوب قطاع غزة عن شماله، إلى "منطقة عسكرية مغلقة"، وإرغام 300 ألف فلسطيني يتواجدون حالياً في شمال القطاع، حسب التقديرات، على النزوح خلال أسبوع واحد.

جدير ذكره أنه وضع هذه الخطة رئيس شعبة العمليات الأسبق، الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند، الذي يوصف في الكيان بأنه "مُنظّر" الحرب على غزة، وهو أحد الجنرالات المتقاعدين الذين يتشاور معهم نتنياهو منذ بداية الحرب.

وكان دعا الجنرال الإسرائيلي، غيورا آيلاند، في الـ21 من أغسطس الماضي 2024، إلى تشديد الحصار العسكري على مدينة غزة وشمال القطاع.

وقال الضابط الإسرائيلي السابق آيلاند في المقال الافتتاحي بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "المستوى السياسي أو الجيش الإسرائيلي قضى بالقطع في بداية الحرب أن الضغط العسكري وحده سيسمح بتحقيق الأهداف".

واستدرك آيلاند بقوله: "لكن سبب عدم النجاح ليس لأن العملية العسكرية فشلت، بل إن العملية تنفذ كما ينبغي، غير أنها وحدها لا تسمح بتحقيق الأهداف"، مضيفا أن "إسرائيل تخلت منذ بداية الحرب عن جهدين مهمين، الأول سياسي، والثاني هو الضغط الاقتصادي".

وأضاف: "الأمر الوحيد الذي يمكن أن يقنع حماس للموافقة على صفقة هو إنهاء الحرب، لأن مثل هذا الإنهاء يعني انتصارها واستمرار بقائها في الحكم"، مضيفا أن "حماس وافقت قبل أشهر على صيغة بسيطة، تتمثل في إعادة جميع الأسرى مقابل إعلان رسمي بأن الحرب انتهت، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع".

وتابع الجنرال آيلاند متسائلا: "ما العمل إذن؟ الخطوة التي كان من الصواب عملها منذ تشرين الثاني، مع استكمال "محور نتساريم" تحيط قوات إسرائيلية بكل شمال القطاع، الأمر يخلق ظروفا كاملة لفرض حصار على هذا القسم من قطاع غزة، بخلاف الأقوال غير المسنودة، فإن الحصار هو ليس فقط آلية مسموحا بها حسب قوانين المواجهة المسلحة بل إنها بحسب وثيقة رسمية من وزارة الدفاع الأمريكية آلية مفضلة". على حد قوله.

وأردف قائلا: "حسب هذه الوثيقة مسموح التجويع حتى الموت للعدو من خلال منع تام لدخول المياه، والغذاء والوقود إلى المنطقة المحاصرة. الشرط الوحيد هو إعطاء السكان المدنيين الوقت الكافي للخروج من هذه المنطقة".

وقال آيلاند: "بالفعل كان يمكن للجيش الإسرائيلي وينبغي له أن يبلغ نحو 300 ألف مواطن في شمال القطاع بأن عليهم أن يخرجوا من هناك في غضون أسبوع، في ختامه لن يتم إدخال أي شيء إلى المنطقة، ولا يتبقى لـ 5 آلاف مسلح الذين يوجدون هناك إلا إمكانيتان: الموت أو الاستسلام". وفق زعمه.

وأضاف: "هذا الإنجاز سيسمح، وبتأخير كبير، البدء والمبادرة أيضا بوجود "البديل السلطوي"، في المرحلة الأولى، في شمال القطاع، مبيناً أنه فضلا عن ذلك، فإن مثل هذا العمل ضروري إذا كنا نريد أن نغير الواقع الصعب الذي علقنا فيه في الحرب وانتشر بعد ذلك إلى ساحات أخرى".

وختم آيلاند: "معظم الانتباه موجه إلى ساحة لبنان وإلى إيران؛ لكن العملية هذا الأسبوع في كدوميم، ومحاولة العملية القاسية في تل أبيب والواقع الذي باتت فيه مناطق الضفة "مغمورة بالسلاح"، بالمواد المتفجرة، كل أولئك يخلقون خطرا كبيرا بقدر لا يقل، مشيراً إلى أنه إذا لم نعرف كيف نغير الواقع في الحرب في غزة، فسيصعب علينا أكثر التصدي لتلك الساحات الإضافية، والسبيل لتغيير الواقع في غزة هو أن نفعل اليوم ما كان صحيحا أن نفعله منذ زمن بعيد". وفق قوله.

 

اخبار ذات صلة