خبر القاعدة تهدِّد بالانتقام من فرنسا لمنعها النقاب

الساعة 05:21 ص|01 يوليو 2009

فلسطين اليوم : وكالات

هدَّد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالانتقام من فرنسا، بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن النقاب ليس موضع ترحيب في بلاده، بحسب ما ذكر موقع «سايت» الأميركي أمس، نقلا عن مواقع إسلامية متشددة.

وقال «أمير» التنظيم أبو مصعب عبدالودود، في بيان بعنوان «فرنسا أم الخبائث»، إنه «قبل عدة سنوات شنت فرنسا حربا شعواء على بناتنا المحجبات، وها هي اليوم تحشد طاقاتها وتستنفر كل مؤسساتها، وتنظم صفوفها لخوض حرب جديدة سافرة على أخواتنا المنتقبات»، وأضاف: «أما نحن المجاهدين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، فقد عاهدنا الله على ألا نسكت عن هذه الاستفزازات والمظالم، وسننتقم لأعراض بناتنا وأخواتنا من فرنسا ومن مصالحها بكل وسيلة تحت أيدينا وفي كل مكان تيسر لنا الوصول إليه متى واتتنا الفرصة لذلك، حتى تكف فرنسا عن ظلمها ورعونتها وتنتهي عن عدوانها وصلفها».

وأكد عبدالودود في بيانه: «لا شك في أن إخواننا المسلمين في فرنسا خاصة، وفي أوروبا عامة يشعرون بقلق متزايد إزاء ممارسات ساسة فرنسا وقادتها وتحرشاتهم بهم، فالبارحة الحجاب واليوم النقاب وغدا ربما ستمتد أيديهم الآثمة إلى ركن الصلاة أو الصيام أو الحج».

وذكر «أمير» التنظيم أن «الفرنسيين يرتكبون كل هذه المظالم في الوقت الذي نجد فيه نساءهم يتدفقن على بلادنا ويملأن شواطئنا وشوارعنا، وهن كاسيات عاريات في تحد سافر لمشاعر المسلمين، واستهزاء واضح بتعاليم دينهم الإسلامي وبأعرافهم وتقاليدهم»، وأضاف: «ندعو المسلمين جميعا إلى مواجهة هذه العداوة بعداوة أشد منها، ومقابلة حرص فرنسا على فتنة المؤمنين والمؤمنات عن دينهم، بحرص أعظم منه على التمسك بتعاليم شريعتهم الإسلامية».

وكان ساركوزي قال الأسبوع الفائت إن «البرقع غير مرحب به في فرنسا»، معتبراً أنه «ليس رمزا دينيا بل رمز لاستعباد» المرأة، وأعلن تأييده تشكيل لجنة تحقيق بشأن مصير النقاب في بلاده طالب بها 60 نائباً، في خطوة حركت مجدداً الجدل حول مسألة العلمانية البالغة الحساسية في فرنسا.

وفرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي سنت قانونا في 2004 حظر ارتداء الحجاب في المدارس بعد نقاش محتدم بهذا الشأن، وتم حظر الحجاب في إطار حظر «الرموز الدينية التفاخرية في المؤسسات التعليمية».